24

8.6K 119 63
                                    




"وش فيش شكلش تعبانة موت وطافية؟؟"


كاسرة بإرهاق: لأني فعلا طافية.. وما نمت أساسا وتقريبا جايه مواصلة


فاطمة بقلق: ليش عسى ماشر؟؟


كاسرة بتعب: امهاب محترق حرق شين.. أنا من لما شفته البارحة كنت متأكدة إنه لازم بتجيه حمى عليه في الليل لأنه شكله ملتهب

عشان كذا ماقدرت أنام وأنا كل شوي أطل عليه..


ثم ابتسمت بحنان: وأمي وتميم كان عندهم نفس التفكير.. كم مرة تقابلنا ثلاثتنا عند باب غرفته

أخرتها تميم جاب فراشه ونام عنده.. وفعلا قبل صلاة الفجر ارتفعت حرارته فوق الأربعين ووداه تميم للمستشفى ولحد الحين مارجعوا


فاطمة بتأثر عميق : زين والآنسة رقيقة وينها عنكم..


كاسرة بابتسامة مرهقة: وضحى ماقلنا لها شيء.. لأنه اليوم آخر امتحان عندها.. ولو كانت عرفت والله ماتدرس شي

وكان عسكرت عنده في غرفته.. والحين إذا درت بتزعل علينا..


ثم أردفت وهي تنهض: أنا بأخذ أذن باتطمن على امهاب وبأرجع البيت أنام خلاص ما أقدر.. تعبانة


وهي تنهض رن هاتفها.. التقطته بعفوية.. صوت أنثوي رقيق..

بعد السلامات المتحفظة لأنها لم تعرف من المتصلة همست كاسرة بلباقة حازمة: عفوا من أنتي؟؟


الصوت الأنثوب بذوق رفيع: أنا آسفة سامحيني.. حسبت أنش عرفتي صوتي

بس طبعا مهوب كل الأصوات مثل صوتش ما تنسى

أنا مزون بنت زايد أخت كسّاب..


حينها رحبت بها كاسرة بلباقة رغم استغرابها اتصالها.. لتهتف لها مزون بعذوبة: الليلة بيكون زواج عمي منصور من خالتي عفرا

طبعا ماراح يكون فيه حد.. أنا بأعزمكم أنتو بس.. تفضلوا أنتي والوالدة وأختش


حينها اعتذرت كاسرة منها بذات اللباقة: سامحيني والله كان بودنا.. بس والله عندنا ظرف يمنعنا


حينما انتهى الاتصال سألت فاطمة عن الاتصال الذي بدا غريبا لها وأخبرتها كاسرة

لتبتسم فاطمة وتسأل بخبث: وليش ما تبين تروحين؟؟


كاسرة تقف وترتدي نقابها وتهتف بحزم: يا شينش لا سويتي روحش غبية.. ماعليش مردود..


فاطمة تضحك: يعني عشان عرسش قرب بتحبسين روحش ما تقابلين الناس

ذا الشيء كلش ما يركب عليش..

بين الأمس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن