وَهَج المَاضِّي.

|٣|لِقَاء.

~ڤوت و كومنت بليزز⛄.
~انجُوي💓..

كانتُ تُجَهّز حقِيبتُها بِبعضٍ من مَلابسُها و مَساحِيق تَجمِيلُها و أشْياء أُخرَى إِضطِراراً ، ليس لأنها لا تُريد قَضاء بَعض الوَقت مع نايل بال لأنها تُود قضاء بَعض الوَقت بمُفردِها للتَفكِير بِحاضِرِها الذِي أصبح مُضطرِباً مُؤخراً.

لكِنُها بالنِهاية رَضَخت لِطلبهُ الصَغِير..
فَهوَ لا يَطلُب منها الكَثِير ، و حُبها لَهُ كَذلِك أجبرُها على تَلْبيةِ رَغبتهُ.

نَعم فحُبهُ وَفِير بِقلبُها ، هيَ لَم تُنكر ذلِك مُطْلَقًا ، لكِنهُ من نَوع آخر نَوع لم تَتمكَن من تَصنِيفهُ بَعد، هل هيَّ أحببتهُ كَصدِيق أم هيَّ وقعت لَهُ و صَارتُ لا تَستطِيع المَضيّ بِدُونهُ ؟

صَرِير هاتِفُها وَلج بالحُجرة مُنيراً بِأسمهُ 'نايلر' ، تَبسَم ثَغرِهُا ثُمَ ألتَقطتُهُ لتُجِيب و هيَّ تَجلس علىَ الأرِيكة بِتعب:"مَرحباً نايَل.."

جاءُها صَوتُه السَلِس من الجِهَة الأُخرَىَ مُتَفوِّه برِثَاء:"شُكْراً لكِ علىَ الإِفطَار اللطِيف ،و تِلك المُلاحظَة التي جَعلتُني أَبتَسِم دُون إِنتِباه."

شَعرت بِبعضٍ من الإِرْتياح يَتَغلْغَل إِلىَ قَلبُها ، أخرجتُ من بين ثَغرِها 'حَمْحَمَة' صَغِيرة ثُمَ أردفتُ مُقْتَدية جُملتهُ:"لا تَشكُرنِ نايل ،ذلك يُشعرني كَما لو أنكَ لا تعرف مقدار حُبي لكَ."
قَهقه علىَ طَريقتُها الدِراميَة لتُشارِكهُ هيَ الأُخرى ، تَحدث بعد دقيقة من الضَحِك مُردفاً:"لِيزِي أنتِ مُقلدة فَاشِلة حقاً."

جعدتُ حاجِبيُها بِتَذمر طُفولي و من ثُمَ حَدثتهُ بِغيظ مُصطنع:"لا أنا لستُ كذلِك أنتَ هو الدِرامِي ، لا تَنس سَيد نايل أنيّ نِجمَة سِينِمائِية."

قَهْقه بِخفة مُتَفوِّهاً:"اوهه لا بأس أيتُها النَجمَة ، مَتى ستعُودِي؟"
نَظرت لسَاعتُها لكنها قررتُ عدم أعطاءهُ موعداً مُحدداً فَأردفتُ:"عندما أنتَهي من أعداد حقِيبتي و تَجهِيز أشيائِي."

"حَسنا سَأنتَظركِ ، إِلىَ اللِقاء عَزِيزَتي"قَال بِتَسارُع قَاصداً إِغاظتُها ثُمَ أقفل الهَاتِف مِتخيلاً مَظهرُها ،لكِنها لَم تتأثر كَثيراً لأنها أعتادتُه.

تَنهدتُ وهيَّ تَستَقِيم من حَيزتُها ، آخذة خُطَاهَا إِلىَ الطَابق السُفْلي سَاحِبة حقِيبتِها وراءَها ، فَهيَّ بالفِعل أنهتِها، خرجتُ من المَنزل لتذهب لسَيارتُها و تَضعُها بِها ، ثُمَ إِلتفَتت بَاحِثة عن آلفُورَد -حارِسُها الشَخصِي- الذي لَم تعتاد علىَ إِصطِحابُه معُها إِلىَ إِي مَكان و لَم تجد لهُ فائِدة بالأساس و لكنها تَحتاجهُ الأن فَهيَّ بالتأكِيد لم تَقُود السَيارتان معاً إِلىَ منزل نايل.-سَيارتُها و سَيارة نايل-