|١٦|زائر.

94 11 33
                                    

كَانتُ تتَوقع أنهُ سَيُقبِلَها لأقتِرابَهُ الشَدِيد مِنهَا لكِن تَوقُعهَا خَاب لأنهُ فَقط قَال بِإِبتِسامَة خَفِيفَة:"سَأقُول لكِ،لكِن أوعدِيني أنكِ لَن تَرفُضِي.."

رَمشتُ عِدة مَرّات وشَعرت بِالخُذلَان رُبمَا لأنهَا كَانت تَودهُ أن يَفعلِهَا لكِنهُ لم يَفْعَل،لا تُدرك حتى لِمَا هيَّ كانت تَودهُ أن يُقبلِهَا لكِن كُلّ مَا تُدركَهُ أنهَا أشتَاقتُ لهُ.

"أعِدُكَ."نَطقَت بِصَوت يَكَاد يُسمَع.

ارتَسمتُ أبتِسَامَة فَاتِنة على ثغرِهُ،بِينَما يَدهُ ذَهبتُ إِلى جَيب سُترتِهُ،ليُخرِج تَذكَرة سَفر ليَضعهَا بين قَبضَتِهَا.

"يا إِلَهِي! بَـارِيـس!!"تَوسَعت عَينَيهَا البُندُقِية بِدَهشَة،ثُمَ حَولت بَصرِهَا مِن التَذاكِر إِلى لوي الذِي كَان يَجلِس بِرَاحة،فَقفزتُ عليهُ مُعانِقَاهُ بِشُكْر ليُبَادِلهَا هو بِلُطف.

"شُكرًا لكَ لُـو،أنتَ فقط عَلمت مَا كان في ذهنِي."نَبستُ حين فَصلا ذلِك العِنَاق الذِي أسعَدهُ..

"أنا فقط ظَننتُ أنكِ سَتَرفُضِين.."قَال بِإِبتِسَامة خَفِيفَة رَيثَما يَحُك أسفَل رَقبتَهُ،لتَتفِي هيَّ قَائِلة بِقَهقَهة:"لَن أكُون بِتِلك الوَقَاحة حقًا.."

"إِذًا سَنُسَافِر الإِسبُوع المُقبِل."قال مُبتَسِمًا لهَا لتَنصَدِم هيَّ قَلِيلًا هيَّ ظَنتُ أنها سَتُسافِر بِمُفردِهَا.

لاحَظ هو مَعالِم وَجهَها التِي تَغيَرت،فَتلَاشَت أبتِسَامتِهُ ليَتفوه بِحَرج:"لِيليَان أُقَدِر إِذا رَفضتِي،يُمكِنكِ أخذ التَذكَرة خَاصتِي وتُسَافِرين انتِ ونايل.."

شَعرت أنَها أحزَنتُه،فَشَرعت فِي تَحسِين الوَضع لتَقول بِأبتِسِامَة لَطِيفَة قَد عَنتِهَا:"لا..سأُسَافِر مَعـكَ لوي،أنتَ من فَجَأتَني وأحضَرت تِلكَ الرِحلَة ولَيس نايـل.."
أُومِأ لَها وشيء ما بِدَاخِلهُ يَشعُر بالإِغتِبَاط.

"حَسنًـا أحضِر فِيلمًا مِن هُناك لنُشَاهِدهُ.."قالت مُشِيرة على أشرِطَة الأفلَام أمَام التِلفَاز،بينَما ذَهبت هي لتُحضِر الفُشَار وبَعض المَشرُوبَات الغَازِية.

"ماذا تُفَضِلين Taken أم The Notebook." نَبس حِين رَأهَا تَجلِس مُجددًا وتُجلِس فِرِيدِي الصَغِير على قَدمَها.

"أُحب Taken كثِيرًا بِجَمِيع أجزَاءه.."قَالت مُبتَسِمَة،ليَعُود ليَسألهَا:"تَودِين الجُزء الأول أم الثَانِي،أنتِ لا تَملِكِين الثَالِث."

ففَكرت قَلِيلًا فِأجَابتِهَا،ثُمَ تَفوهَت:"الثَانِي لأنهُ بِهُ الكَثِير مِن المَشاهِد الذِي تَجعلنِي أود البُكَاء،لِيام نِيسُون حَقًا أظهَر بِذَلِك الفِيلم أنهُ يَستَحِق أن يَكُون أبًا وزَوجًا جَيدًا،علي الرَغم مِن أنفِصَالهُ عن زَوجتِهُ،هو كَان يُحبَها و لَم ييأس مِن البَحث عنهَا حين خُطفَت.."

وَهَج المَاضِّي.Where stories live. Discover now