فستان فرح(بعد التعديل)🧡

29.3K 542 5
                                    


نظرت له نظرة طويله بينما هو ظل ينظر الي عيناها الزرقاء التي جعلته يغرق في بحرها...بينما هي لم تبالي بنظراته هذه...ثم هبت ناهضة وقفت قبلته ثم

قالت:يعني انت ملك الموت اللي هيدفن روحي انهاردة صح

لم يستطع ان يرد عليها بأي كلمه فهي كلامها صحيح ولكن لم يأتي الوقت بعد الذي سوف يدفن روحها في بين اركان قصره....

اكملت هي :انت اللي هتكمل على قتلي ودبحي...ليه انا بزاد ليه اخترتني انا بزاد...رد لييييييييه ؟

يوسف بصوت عالي:اهدي ...اهدي واسمعي كويس زواجنا عبارة عن صفقه وانت عارفه السبب ليه كويس يعني انا ولا عمري هفكر اقرب منك او حتي احبك او اعتبرك زوجتي...افهمي ده كويس..انت هتعيشي بحريه بس حريه بحدود....انت هتكوني مراتي قدام الناس وبس ،واذا طلبتي الطلاق فوقتها ربنا يحلها..

كانت كل كلمة تخرج منه كانت مثل الخنجر الذي يغرز في قلبها مددت يديها بضعف نحوه ثم هتفت بصوت مكتوم
:اوعدني بي ده ..اوعدني انك هتنفذ الكلام ده ، توعدني انك تحميني من شرهم ..

مد هو يديه لكي يلمس يديها لأول مرة يشعر هو بسخونه تحتل جسده كله
ثم قال:بوعدك ...ويوسف الرايد بعد ما يوعد حد بينفذ وعده...يا ريت تفهمي ده كويس

سارة:انا عايزة امشي من هنا في اقرب وقت يا ريت كتب الكتاب يكون انهاردة...

يوسف:كمان اشويه والمأذون ايجي وهنكتب الكتاب وهأخدك من هنا

شعرت هي بروحها عادت مرة ثانيه..فهي بعد دقائق سوف تنتهي من معتقل والدها ولكن للأسف هي لا تعلم انها ذاهبه الي معتقل الذئاب بنفسها وبأرادتها...

نظر لها يوسف نظرة طويله ثم زفر بضيق شديد ثم قال...:اجهزي عشان كتب الكتاب يا ...عروسه

ضغط هو علي هذه الكلمه خاصه..ثم خرج من الغرفه..
_____________________________

وقفت هي ترمق بيته من عن قرب..نظرت الي الساعه فقد اصبحت الساعه السابعه مساءا ولم يأتي الي الان زفرت بضيق شديد فسمعت صوت رنين التليفون فأمسكته لكي ترمق اسم هذا الوحش الدنئ...
ضغطت علي زر الفتح ثم ...

شادي بعصبيه:معدش الا ساعتان يا قمر من وقتك
ايه جبتي الورق ولا لسه

ابتلعت ريقها بصعوبه ثم قالت:هو لسه مش رجع البيت

شاادي:اسمعيني كويس يا شيري انت عارفه اللي بيلعب معي بيطلع دايما الخسران ،معك ساعتان والورق يكون علي مكتبي

واغلق الاتصال بينما هي نظرت الي شاشه الموبيل

وهي تقول بعصبيه:بتقفل في وشي شكلك انسيت انا بكون بنت مين

والقت التليفون علي المقعد الذي بجوارها

---------------------------------------
في سراايا الرفاعي...كان افراد العائلتين متجمعين..جلس كل من يوسف والرفاعي وأمين وايضا فتحي الذي لم يقبل هذه الفكرة ابدا ولكنه لا يستطيع ان يكسر كلام اباه وكان ايضا هناك الكثير من كبار العيله....وغيرهم

-----------في غرفه فيروز ...
جلست فيروز امام سارة التي كانت رافضه ان ترتدي الفستان..حاولت أن تقنعها بكل الطرق ولكنها لم تسمع منها...امسكت فيروز ايد سارة بين راحه يديها ثم

قالت :ساارة عشان خاطري البسي الفستان

سارة:مش عايزة البسه انا كدا احسن

فيروز:بس مفيش عروسه مش بتلبس فستان وهو مش بيتلبس الا مرة واحدة في العمر

سارة: وده كفني كفني يا فيروز مش فستان فرح

فيروز :طيب سيبكِ من حكايه صفقه وغيره..قولي بصراحه ايه رأيك في البشمهندس يوسف

رمقت سارة فيروز بعيون ميتة: عادي شخص عادي

فيروز: سارة ده هيكون زوجك وابن أعيالك مش اتبصي علي ازاي هتجوزوا ..بصي علي حياتك قدام معه هتكون عاملة ازاي

سارة : حياتي انتهت من ساعه ما والدي باعني لأبن عدونا ...

فيروز: ليه متقوليش أنه هيكون مصدر سعادك لازم تتفائلي شوية

سارة:أنا أتعبت اتعبت لدرجة كبيرة أنا كل حاجه فيا بقت بتغرز اوووي ..

فيروز : الحياة كدا بتدينا الحلو والمر مع بعض ..وفي الأخير لازم نتقبل ده ونرضا بقضاء ربنا ..يلا عشان خاطري البسي الفستان

مسحت سارة دموعها هاتفه .: تمام

أبتسمت سارة ثم حضنت فيروز..

رمقتهم مني من بعيد وظهر علي وجهها السعادة فاليوم رأت ابتسامت ابنتها ....
-----------------------------

جاء المأذون بدأ في كتب الكتاب وأول مرة يشعر يوسف بسعادة عامرة ولكنه لا يعرف ما سر هذه السعادة انتهي كتب الكتاب ومضي يوسف علي القسيمه وهكذا سارة الذي مضت عليها من غير تردد ولكنها
مضت علي قسيمه موتها

حضن الرفاعي يوسف
الرفاعي:خد بالك منها يا ولدي...

يوسف:متخافش يا حاج انا هشيلها في عيني

وهكذا حضنه فتحي همس له يوسف...
:في الاخر الشاطر هو اللي بيكسب يا حمايا

لم يفهم فتحي معني هذه الكلمات ولكنه شعر بخوف
جاءت سارة بصحبه فيروز..نظرت الي امها التي كانت تريد أن تحتضنها ولكن عندما رمقته هو شعرت بالخوف والريبه وعادت للخلف خطوة..
نظر لها يوسف فرأي الخوف ظاهر علي قسمات وجهها فنظر الي المكان التي تنظر اليه فرأي هذا البغيض واقفا يرمقها بنظرات غضب...اقبل هو نحوها ثم مد

يديه لها وهو يقول :يلا يا عروسه هنتأخر علي الطيارة..

نظرت له ثم مددت يديها التي كانت ترتعش التقطها يوسف بين راحه يديه ثم ودعوا الجميع...وغادروا ...
شعرت سارة في هذا الوقت بالحريه المطلقه...لأول مرة تبتسم هكذا

روايه حطمت كبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن