الفصل الحادي والعشرون (الجزء الثاني) "بعد التعديل"

19.5K 357 3
                                    

الفصل الحادي والعشرون(الجزء الثاني )

خضع هو للرغبة  جده في التقدم لخطبت ابنه صديقه
في العمل ..ارتدي هو بادلة انيقه...وقف يمشط شعره وهو يظهر علي وجه الضيق الشديد ولكنه لا يستطيع ان يعصي أمر جده ، انتهي من تمشيط شعره ،سمع صوت رنين الموبيل  فوجد كريم متصل عليه فرد

كريم:ايه يا بني انت مش هتيجي ولا ايه اتقابل يوسف

عمر:لا مش هأقدر

كريم:مش هتقدر ليه

عمر:عندي ظروف كدا ...بكرة اشوفه في الشركه مش هيطير يعني

كريم:امممم مااشي براحتك سلام

عمر:سلام

اغلق المكالمة  مع صديقه ثم جلس علي الطرف السرير وهو يقول :هنشوف اخرتها ايه يا جدو

______________________________

((يلحقني الماضي من كل الإتجاهات...حتي حاصرني في حاضري بأوجع المفاجأت ))

اصبح تنفسها غير منتظم ،  عندما رأت هذا الشخص البغيض الذي دمر حياتها في الماضي ابتلعت ريقها بصعوبه شديدة لم ينتبه يوسف الي تبدل حالها حيث كان مشغولا بالحديث مع السائق عبر الموبيل

تشنجت عضلات جسدها كلها...اصبحت كأنها صنماً..لا يستطيع التحرك ..ظلت عيناها متعلقه بهذا البغيض ولكن ارتاحت رويدا رويدا عندما رأته يركب سيارته ويرحل ..
حمدت ربها  انه لم يراها والا كان قتلها في الحال...استدار يوسف نحوها فرأي خوفا ظاهر علي قسمات وجهها وواقفه في صمت شديد ...

هتف قائلا:سارة انتِ كويسه..

نظرت له ثم قالت :هااا..آ آه كويسه

يوسف:طب يلا اهوه السواق ايجي

مشيت معه بخطوات غير منتظمه فكانت تتراجع خطوة وتقدم خطوة شعرت هي بهذا الدوار الشديد فلم تعد تسيطر علي نفسها فأستسلمت له ...شعر يوسف بثقل جسم علي كتفه فنظر لكي يراها مغمي عليها...فزع يوسف بشدة ...وامسكها حتي لا تتلف منه وتسقط علي ارض الصلبه..

صاح بفزع شديد :سارة ..انت سمعاني سارة ...

صاح هو علي السائق لكي يفتح الباب الخلفي..ففتحه ..حملها يوسف بين يديه ووضعها..في الخلف وجلس بجوارها مسند رأسها

علي كتفه...صاح هو بالسائق قائلا:بسرعه علي المستشفي..

توجه السائق الي اقرب مستشفي كما امره سيده ...

بينما هو لمس كف يديها فشعر ببرودتهم..وكما رمق وجهها الذي تحول الي اللون الاصفر وشفاتها تحولت الي لون الزرقاء....خاف عليها بشدة ..

وصلوا اخيرا الي اقرب مستشفي..اسرع يوسف في حملها ودلف داخل المستشفي

....اسرعت نحوه ممرضه ثم قالت :مالها يا باشا

روايه حطمت كبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن