الفصل الخامس والعشرون

17.1K 306 0
                                    

الفصل الخامس والعشرون:
وصلت الي اصدقائها وهي تدمع من كلام هذا الشخص الغريب الذي لاتعرفه ولكنها لا تعلم لماذا شعرت كأن روحها تخرج من جسدها هي لاتعلم ما هذا الشعور لحظت صديقتها عبير تبدل حال صديقتها
فصاحت قائلة:مالك يا فيروز في حد ضيقك
منعت نفسها من البكاء امام صديقتها ثم قالت :لاءة مفيش حاجة انا تعبانه بس اشوية ممكن نرجع بقي..
عبير:اكيد!!!!
.............................
انتهي من عمله مبكرا واسرع الي البيت لكي يطمئن علي حبيبته التي ملكت قلبه التي حولته من يوسف الرايد المتعجرف الي يوسف من غير لقب، يوسف فقط لها هي فقط ،كانت هي في هذا الوقت جالسه في الشرفه ودمعتها لاتفارق خدها فكيف تفارق خدها؟ ؟وضميرها في كل ثانية يعاتبها،شعرت بشعور غريب بالخوف بالحزن بألم مكتوم في قلبها ،ألم تحاول ان تخفيه من اعين الناس التي لا ترحم، منذ صغرها هي هكذا ،سواد الليل يحضنها ويسحبها الي ظلام ليس له نهايه ،طريق مليء بالشوك والوجع والآلام.........
........سأل هو مايا علي سارة فأخبرته بأنها جالسه في غرفتها...
اسرع نحو ممر الغرف لكي يطمئن علي محبوبته...
طرق هو الباب ولكن لم احد يستجيب فدلف الي الداخل خوفاً علي ان تكون قد إذت نفسها...
يوسف بصوت عالي:سارة سارة!!!
ولكن هدأت ثورته عندما رأها جالسه في الشرفه لاحظ هو شرودها وايضاً لاحظ ارتعاش جسدها.....وفي سرعه البرق خلع جاكته ثم اسرع نحوها ووضع الجاكت علي كتفها فزعت هي من فعلته هذه ولكن بعد ذلك عادت كما كانت
يوسف:اهدي دي انا ياااا سارة ...
نظرت له ولم تتحدث ثم عادت نظرها الي نقطه في الفراغ ما ...
زفر هو بضيق شديد ثم جلس بجوارها وشبك يديه في بعضهم ثم قال:الجو حلو مش كدا برضوه..
اخذت هي ونفساً عميقاً ثم أخرجته دفعه واحدة ثم قالت:آه حلو بس بيفرق من إحساس وإحساس
نظر الي عيناها مباشرة قائلاً:واحساسك الوقتي ايه يا سارة؟ ؟!!
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت :معرفش وازاي هأقدر اعرف إحساسي الوقتي وانا أصلاً معرفش انا ايه!!!!!هو انا ايه بالظبط يا يوسف؟ ؟؟قولي انااا مين انا معدش فهمه نفسي بقيت بكرهها اوووي...
وضعت يديها علي قلبها ثم كملت في وجع:قلبي بيوجعني اوووي معدش اقدر استحمل الحمل زاد عليا ومعدش قادرة استحمل وجعه اللي بيقتلني ميه مرة في اليوم
صرخت بوجع شديد:آآآآآآآآآآآآآه !!!!
وضع هو كف يديه عفويا علي وجهها لكي يمسح دموعها ثم قال:بس اهدي اهدي ..اناااهناااا
حضنته هي عفويا قائلة:اناااا خايفة اوووي خايفه من كل حاجه خايفة من نفسي احميني من نفسي ي يوسف انا اذيتها اوووي اناا دبحتها بأيدي..
مسح هو علي ظهرها بحنيه بالغه ثم قال:طلعي اللي في قلبك كله متكتميش الوجع في قلبك...؟؟؟!!
أغمضت عيناها لكي تسترجع جزء من ذكرياتها المؤلمة والتي اصبحت كابوس بالنسبة لها ثم قالت:مات قدام عيني من سته سنين وشه اللي كان عليه دم مش بيفارقني خالص ضحكته رغم الألم اللي كان جوه وقتها ضحكته اللي كانت بطمني علطول لسه محفورة جوا قلبي هو مكنش مجرد اخي لاءه هو كان اكتر من اخي بالنسبه الي كان صاحبي اللي مش صحبت غيره في حياتي كلها ....وصوته الناعم اللي كنت بصحي عليه وحنيته اللي كانت كحنيه الام او اكتر كمان ...كان هو كل حاجه في حياتي بس في لحظة اختفي منها وبقت صحرا من غير مياه او خضره ...تعرف يعني ايه اتشوف حد عزيز عليك بيموت قدامك وانت مش قادر تعمل اي حاجة ليه واتكون انت كمان السبب في موته ...بتوجع صح !!!
فتحت عيناها مباشرة لكي تنظر الي عيناه ثم قالت:عايزة تعرف مين اللي قتله صح ...
نظر لها بحنيه بينما هي مسكت يديه وضغطت عليها قائلة بصوت مكتوم :كله اتخليا عني وسبني لوحدي ااحارب الحياة وانا ضعيفه من جوا كنت عايزة حد يسندني كنت بدعي ربنا انه يبعدلي حد يقويني يفهمني..وربنا استجب لدعوتي وبعدك ليا ..اوعدني يا يوسف انك متمشيش خالص واتسيبني زيهم...
ضغط هو علي يديها قائلا:بوعدك بوعدك ي سارة.
سارة:اللي حرمني من اخويا شادي اسمه شادي
لاحظ هو ارتعاش شفتيها هو تتحدث عن هذا الشخص الدنئ...الالم الذي اعتري قلبه هي تحكي له حادثة قتل أخيها وصفها لقاتله...حياتها التي تتدمرت بسببه...
انهارت بشدة وارتفع صوت بكائها لكي تسقط علي الارض الصلبه فأعصابها لم تعد تستطيع ان تتحكم فيها ابدا زادت رعشت جسدها
فزع يوسف وتملك نفسه ...نهض بسرعه ثم ضمها الي صدره ودفن رأسها في صدره وظل يهدأ فيها لبضع دقائق حتي سكنت في احضانه...حضنها اكثر له ثم قال هامساً:من اليوم معدش في وجع بوعدك اني هجيب حق اخوكي....
ثم حملها بين يديه ودلف الي الداخل ....وضعها علي السرير ثم دثرها جيدا ونام بجوارها هو حاضنها...
وترك لعيناه الحريه للنوم.....
................................
في بيت عبد الحميد ...
رن جرس الباب لكي يفتحه عبد الحميد ليجد ابنته امامه تجمدت الدموع في عيناه فهو وجعها جدا وفرض عليها الزواج من أجل الفلوس حرمها من حبها الوحيد فرض عليها شخص اخر من أجل الفلوس ...
عبد الحميد بصوت مكتوم:بنتي!!!!
نظرت له بحنيه وتركت لدموعها الحريه لنزول :بابا ...
فتح عبد الحميد ذراعه لها لكي يضمها بين يديه قطعته قائلة:قبل ما اتقولي اي حاجه انا عايزاك تعرف اني مبسوط اووووي مع حازم وانك عملت الصح ليا يا بابا انت مغلطش...
عبد الحميد:آآه يا بنتي اه علي وجع قلبي عليكي بس الحمد لله انك مبسوطه مع زوجك ...
مسح هو علي ظهرها بحنيه ثم قال:ربنا يخليك ليا ..
دلف وليد في هذا الوقت خارج غرفته لكي يجد اخته الصغيرة امامه حضنها وهو يقول:وحشتني يا بت انت ...
ندي:انت كمان وحشتني...
وليد:ينفع كدا انك اتغيب علي اخوك الفتره دي كلها ....
ندي:اسفه مكنش بأيدي ...
وليد:اطمني انا هأخلي يطلقك غصب عنه هو الزواج عفيه ولا ايه ...
ندي:ومين قالك اني عايزة اطلق اصلا. انا بحب زوجي يا وليد ومستحيل أطلق...
وليد:وعمر !!!؟؟
ندي:عمر كان فتره وعدت ...
وليد:ازاي انت بتقولي كدا يا ندي دي انت كان روحك في عمر ...
ندي:صحيح كلامك بس...خوف حاتم عليا وقلقه خلني احس بالحب الحقيقي
عمر كان صفحه في حياتي وانتهت ...
وليد:عموما اناااا بكون مبسوط اذا انتي كنت مبسوطة .....
حضنته مرة ثانيه :ربنا يخليك ليا ي احل اخي في الدنيا ...
.........
في بيت كريم ...
جلس كريم امام شاشه التلفزيون يقلب في القنوات الفضائيه وكان كل ما يقلب قناة كان يتخيل صورة هذه الفتاة امامه زفر بضيق شديد ...ثم اغلق الشاشه وأسرع الي غرفه ابنته لكي يطمئن عليها ليجدها نائمة فنام بجوارها.....لكي يهرب من واقعه....
.................. .........
النوم كان بالنسبه لها صعبا لذلك خرجت الي الشرفه لتدون بعض الكلمات .....
((عندما تعلمت الحب ...تعلمت ما هو معني الفراق؟ ؟؟!!
تعلمت معني التضحيه؟ ؟!
تعلمت كيف كتمان الوجع في داخلي
وعدم البوح بالحقيقه الحب امام الجميع ...
تعلمت بأن الانتحار ليس حلاً ...
تعلمت بأن الحياة ليست سهله...
تعلمت كثيرا وكثيرا ومازالت اتعلم كيف الصبر علي فراقك.....؟؟!!!)))
((فيروز))💔

روايه حطمت كبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن