متحف «القلوب المحطّمة» في كرواتيا
افتتح في العاصمة الكرواتية زغرب ( متحف القلوب المحطمة) بعد جولة حول العالم من اسطنبول إلى نيويورك، وبات أول متحف خاص في كرواتيا يضم المتحف الذي تبلغ مساحته نحو 300 متر، أكثر من 100 من المقتنيات التي تشمل بلطة وساعات وصورا فوترغرافية وملابس ودمى على هيئة دببة، وأشعاراً لكل منها قصة خاصة بها.
وتضم المواد المعروضة أيضا قدماًَ صناعية تبرع بها رجل شعر بالإحباط بعد علاقة مع ممرضة.
وجاء في إحدى الرسائل:( لقد أهداني شيئاً.. لم أخرجه من لفافته، ولكني لم أستغله ضده.. وبعد فترة أثبت أنه حقير كهديته، لقد خانني مع زميلة وانفصلنا عبر رسالة بالبريد الإلكتروني).وأنشىء المتحف بناء على فكرة للفنانين الكرواتيين أولينكا فيستينا ودرازنغروبيتش، اللذين انفصلا عن بعضهما البعض عام 2006 وذلك عندما أدركا مدى صعوبة التخلي عن أشياء تمثل الحب المفقود بينهما، وقررا الإبقاء على تلك الأشياء معاً.كما أضافا أشياء تبرع بها أزواج آخرون،
مقال آخر عن هذا المتحف
في كرواتيا، متحف جديد يضم أشياء تدل على علاقات حب فاشلة لأشخاص يقدمونها كنوع من العلاج النفسي ونسيان الماضي.
ويجمع "متحف القلوب المحطمة" الجديد في العاصمة زغرب مئات من المقتنيات العادية الغريبة غير المألوفة والمضحكة الشاهدة على قصص حب تلاشت من مكواة استخدمت في كي بزة الزفاف ومرآة سيارة كسرت خلال نوبة غيرة وغيرها.
وبدأت القصة قبل خمس سنوات عندما ارادت اولينكا فيستيتسا ودرازن غروبيسيتش اللذان عاشا اربع سنوات معا، ايجاد طريقة للمحافظة على "ارث" علاقاتهما السابقة. وتقول اولينكا (41 عاما) "اتفقنا على ان كل ما كان جميلا خلال تلك الفترة يجب الا يدمر بل ان يحفظ بطريقة او بأخرى". وتوضح "اطلقنا المشروع في العام 2006 وسميناه (متحف القلوب المحطمة) ودعونا الناس الى التبرع بأشياء طبعت حياتهم العاطفية وتسمح لهم التخلص من العبء الذي تشكله علاقة فاشلة".
في البداية اخذ مشروع اولينكا ودرازن شكل معرض جوال جال على مدى اربع سنوات في ارجاء العالم. وفي كل محطة كانا يحملان معهما اجمل ما في مجموعتهما ويضيفان اليها مقتنيات يقدمها افراد في المدن التي يمران فيها.
ويضم "المتحف" حاليا حوالى 700 قطعة من العالم بأسره وقد تحول الى معرض دائم. وفيه مثلا فأس تحولت الى "اداة علاجية" بعدما "استخدمها احد سكان برلين لتقطيع كل اثاث صديقته". وتعرض كل قطعة مرفقة برسالة من صاحبها تكون احيانا قاسية او تتطرق الى مآس فعلية او وجع عميق. والمثال على ذلك رسالة وضعت الى جانب طرف اصطناعي عائد الى كرواتي جرح خلال الحرب في تسعينات القرن الماضي وتصف علاقته بممرضة ساعدته في المستشفى على وضع الطرف الاصطناعي "الطرف الاصطناعي صمد اكثر من الحب". ويقول مصور في الحادية والثلاثين "انه سيساهم في المجموعة وينوي تقديم مشابك للشعر عائدة الى صديقته السابقة. وتقول افانكا مازوركييفيتش وهي مغنية كرواتية "ان الامر ممتع وشاعري في آن لكني احسست ايضا بالالم" كتلك الصلوات التي كانت ترفعها شابة فيليبينية عندما كان خطيبها في المستشفى يصارع الموت بعد حادث سير اودى بحياته في نهاية المطاف.طبعا هذا المتحف له عده أفرع في مختلف أنحاء العالم .