استيقظت مروة مبكرا و في قلبها سعادة و شوق يتخللهما بعض الندم ... فالان انتهت العطلة الصيفية رسميا و هي لا تشعر انها فعلت كل ما تريد ... ارتدت سترتها البنية المفضلة و قامت بتصفيف شعرها كعادتها ترجعه الى الوراء و تترك بعض الخصلات لتغطي عينيها .
قامت بترتيب غرفتها بسرعة و نشاط و كل ما تفكر فيه هو ما ينتظرها من مغامرات خصوصا في الحب .
اما بالنسبة لخالد فهو استيقظ متثاقلا كسولا كعادته ارتدى ملابسه بسرعة دون ان ينتبه لمنظره و خرج من المنزل دون ان يتناول فطوره وضع سيجارة في فمه و قصد المدرسة بخطوات سريعة خشية ان يتأخر و في عقله فكرة واحدة هي متى سينتهي هدا اليوم ..؟؟
خلال طريقه سمع صوتا ينادي عليه كان صوتا جميلا لكنه لم يتعرف عليه و زاد في سرعة خطواته متجاهلا المصدر . و بعد عدة خطوات اصبح الصوت اقوى فالتفت متكاسلا و علامات التعجب لا تكاد تبدو على وجهه كانت مروة تتقدم نحوه بخطوات ثابتة و البهجة مرسومة على وجهها
صباح الخير خالد
اهلا..
لمادا تجاهلتني ..؟
... لم اقصد
اوه حسنا أتمنى ان يضعونا في نفس القسم
نعم ارجو دلك ... (قالها بنوع من تردد غير مقصود بعد ان جالت أفكاره الى أماكن أخرى )
مادا .. الا تريد ؟؟
اجابها بتعجب بعد ان استفاق من سبيل الأفكار
لا اريد مادا ؟
لاشين .. لاشين ..ادن بالتوفيق
نعم بالتوفيق
ودعته مروة و اسرعت لتلحق بصديقاتها اما بالنسبة لخالد فقد وصله اتصالا من صديقه محمد
رسمت ابتسامة عريضة على وجهه و نادى على مروة التي التفتت بسرعة و كأنها غير مصدقة لتجد انه يخبرها ان ترى القسم الدي سيدرس فيه لأنه استلزم عليه الذهاب
شعرت مروة بقليل من الغضب مختلطا بحزن و عبرات تراكمت في اعينها لكنها سريعا ما تمالكت نفسها و اجابته بموافقة لكنها في الحقيقة محبطة لأنها كانت على علم بماذا هو مقبل على فعله فلقد قراتها من ابتسامته النادرة
تحرك خالد بسرعة بعد ان تكلم مع محمد و اخبره عن مكان الالتقاء