جزء ١١

38 1 0
                                    

كانت العطلة على الأبواب و مروة تشعر بان علاقتها تتراجع اكثر و اكثر و هدا عكس ما كانت تتمناه بداية السنة لم يبقى الا يومان على العطلة و هي تعرف بانها  لن تراه طوال ايامها لدا لم ترد ان ينتهي الفصل الأول هكذا فكرت و فكرت و لا شيء مر ببالها قادر على مساعدتها ...
الخميس .. و هو اخر يوم و تأتي العطلة كانت صبيحة جد مملة ...أينما تمر تسمع جملة ( كم تحصلت و ما هو معدلك ) نصف التلاميذ فريحين و النصف علامات الهرع على وجوههم منهم من يفكر كيف سيقابل والديه و منهم من لا يهتم و هكذا كان حال خالد استيقظ كعادته متثاقلا و توجه رفقة محمد الى المدرسة و في الطريق ..
احمد انه الخميس ..
اممم نعم ادري تقصد المعدلات عادي على كل حال انه العام الخير لا يهم
اممم متى أصبحت هكذا غبي مند متى اكترث للمعدل أصلا انني نسيت هه..
ااااا عدرا ههههه لقد فهمت الان ..
ادن و كيف ..؟
همم ...
دخل الجميع الى القسم و جلسوا و مروة لا زالت عيناها تترقب و تنتظر خالد لكي يدخل و ما ان راته رسمت الفرحة على وجهها .. دخل مباشرة دون ان يلقي التحية على احد و جلس ورائها مباشرة ... و ضع راسه على الطاولة و كانه سينام .. لم ترد مروة ان تزعجه وانتظرت الى ان تنتهي الساعة الأولى .. مرت ساعة و كانها عام ظلت تفكر في ما قد يكون حدث معه ... الى ان قاطعت الأستاذة تفكيرها بقولها
مروة اين انتي عودي الينا ...
ااا عدرا انا هنا ..
انتهت الساعة الأولى و مزال خالد على حالته لم تستطع مروة تمالك حالها استدارت الة صديقه ياسين و سالته
هاي ياسين ما به خالد ( بصوت لا تكاد ان تسمعه هي  و حركات بيدها أوصلت المفهوم الى ياسين )
رد عليها محركا راسه لا ادري
انتابها القاق كثيرا لأنها احست من ياسين انه يريد ان يخفي امرا ما استدارت اليه و حركته بيدها
خالد انهض ما بك
لم يرد عليها .. لكنها ظلت تحركه الى ان رفع راسه .. كانت تظهر عليه علامات التعب و لم يستطع حتى ان يكون جملة مفيدة للرد عليها فقط قال لها
ليس بي شيء فقط لم انم جيدا
حاولت ان تصدقه و تركته لحال سبيله واصلت الدراسة و مع حلول الساعة العاشرة خرج الجميع الى اراحة و حتى خالد الدي كانت خطواته المتثاقلة و تارة يميل يسار و يمينا توحي انه قد شرب شيء لكن ثقتها العمياء به لم تترك لها المجال ان تصدق هدا
انتهت الراحة و عاد الجميع الى الأقسام و عاد خالد أيضا و صديقيه محمد و ياسين ممسكين بيه هنا زادت علامات الخوف على مروة و لم تجد نفسها الا تسال...
خالد ... مادا هناك ؟؟ محمد ما به خالد
رد محمد لا تقلقي انه بخير فقط متعب لم ينم جيدا
و راسله خالد اتركوني انا بخير
جلس في مقعده و عاد الى حالته ... لكن ما لبث الى ان كاد ان يغيب عن الوعي طلب ياسين من الأستاذة ان تسمح له بان يخرجه فوافقت
بعد مدة و بعد أسئه الأساتذة و المراقبين تبين ان خالد كان قد شرب بعض الادوية التي افقدته وعيه و هده التي كانت بمثابة صدمة قوية لمروة لم تتوقع يوما ان خالد دو الفكر العالي و ثقافته ان يفعل أشياء كهده لم تستطع فعل شيئا خصوصا و انه اخر يوم لم تتمكن محادثته تلك الصبيحة و لم تبقى الا أمسية الخميس ....

احببتها و ياليتني لم احبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن