شعوري الان لا يتلائم مع شيء الحياة تسير بالنسبة لي لا شيء فيها ثابت الكل متغير و الكل يتغير و ها انا الان في رحلة بلا عودة .. الى بلاد أخرى لا اعرف ان كانت رحلة لتغيير نفسي ام لتقبل التغيير الدي سبق و حصل ..
بكل صراحة لا اعرف ...
اغلق كراسه و دهب لتفقد هاتفه فوجد عدة اتصالات من طرف احمد فاعاد الاتصال به
صباح الخير احمد
اهلا خالد ... اسف على ازعاجك
لا بأس .. ادن ؟
ااه نعم .. اردت اخبارك بانني انهيت كل الإجراءات و كل شيء جاهز ستجدني في المطار لكي اشرح لك على كل شيء
مممم حسنا ... اقدر لك هدا يا احمد ... لكن لم تخبر ابي اليس كدلك ؟
نعم نعم بالطيع هو لا يعرف
حسنا شكرا ... وداعا
وداعا
قام بخطوات متثاقلة نحو المطبخ ليجهز قهوته و سيجارة لا تغيب من بين شفتيه بعدما دهب للاستحمام و في داخله شعور مريع .. كيف يمكن ان يهرب لمادا يشعر بالخوف لما الان ؟
هو الدي كان لا يخاف من شيء ... يتحدى المجهول و لا تهمه النتائج لكن الان مادا تغير هل غيره الحب بالاحرلا هل اضعفه ام الكراهية هي السبب .. هل ضعفت القشرة الصلبة التي أحاط بها نفسه و هل تهدم الجدار الدي أحاط به قلبه .. هو لا يعرف و كيف يعرف .. ؟
تمر دقائق ببطئ .. توتر و سلبية قاما بغزو منزله استطاع سماع دقات قلبه وسط الصمت الدي عم غرفته .. ظل يتفقد ارجاء المنزل كروح تائهة .. شعر بالحاجة للدهاب و الهرب لكنه كان يريد البقاء جلس مرة أخرى في كرسي مكتبه و دموع ترتعد داخله ابت الخروج ...
كان الجو باردا قليلا ارتدى معطفه و تحرك بصعوبة و هو يتمتم ل اهتم ... لا اهتم كان عبوسه قد ازداد مرة أخرى بعد ان تدكر كيف كان ماضيه كيف احتقره الجميع و كيف سخروا منه تدكر كم تردد ربما خوفا منهم ...
و بعد كل ثانية كان حزنه يتجول تدريجيا الى غضب ... أراد ان يمحو نفسه القديمة أراد ان يتغير ليكون افضل و ليكون كدلك عليه ان يكون اسوء هدا ما اعتقده و هدا ما امن به لكن مخططاته التي رسمها قبل ما يقارب 10 سنوات الان يقف فوق انقاضها و يرى عواقب عدم اتباعها ..
كان يعلم انه قد قام بخطوة خاطئة لم يكن عليه الوقوع في حبها او بالأحرى تقبل حبها ... عرف بانه سيدخلها في في خضم حروب منهكة .. وسط معمعة مشاعره .. كان عليه الا يجعلها تعاني وسط الصرخات و الفوضى التي يعيشها يوميا . و كان واجبا ان ينسحب حتى و ان لم يرد دلك .. فلطالما عرف بانه ليس المقدر لها .. كان متاكد بانه لا يستطيع اسعادها لدا لدا توجب عليه تحمل الكراهية لوحده لانه هو من ينتهي به المطاف دائما و حيدا لكن ما فائدة التفكير الان و مع هدا لا يسعه الا التفكير و كانه عقابه ...
بعد فترة و جد نفسه امام أبواب المطار و جد احمد يلوح له من بعيد تقدم اليه و القى السلام ... حياه احمد بابتسامته المعهودة و اخد يتكلم عن تفاصيل مملة لم يسمع منها خالد الا القليل
بعد ثرثرة طويلة قال احمد بعد ان توقف قليلا
خالد هل فهمت ...؟
رفع راسه مستفيقا من غفوته
لتقابله علامات الانزعاج الواضحة في وجه احمد .. تبسم و أجاب بالإيجاب ...
ثم ودعه احمد بعناق بدا طويلا بالنسبة لخالد
ربما كنت مخطئا لكني فقط لم ارد القيام بشيء غبي فوجدت نفسي في موقف اغبى ..
خدعت بابتسامة الحياة لي .. ظننت باني ساكون افضل دون ان اتحول للاسوء لكني كنت مخطئا كيف اعتقدت ان بامكاني اسعادك و انا لم اسعد نفسي ... كيف يمكن لقلب متعب يريد الكره ان يتعلم او يعلم الحب
كيف يمكن لجسد خال من كل شيء الا من احاسيس تشترك في سوادها ان يكون لك كل ما تحتاجين ان يكون صديقا و حبيبا و سندا كان خطأك انك احببتني و كان خطأي انني تركتك تفعلين هدا ..
اعرف بان نهايتك كانت مقدرة و لا بد منها لكن أتمنى لو لم تعرفيني كانت لتكون اسعد او على الأقل اسهل لكلانا ...
و الان لا تفصله الا مدة قصيرة عن مستقبله المجهول و ضع سماعات و اغلق عينيه
وركب على متن رحلة ثانية .... عبر الظلام و الى الظلام