جزء ٩

35 3 0
                                    

خالد .. خالد !
محمد مادا لما تصرخ ؟
ان هاتفك يرن طوال الصباح
هاا .. من ؟
ممم انها مروة هل هي صديقتك ام حبيبتك أيها الخائن ؟؟
همممم لا يمكنني الرد فقط ضعه على الصامت
اوكي .. بالمناسبة سأخرج لاقتني بعض الحاجيات
لكنك لا تزال ثملا
ههههه لا يهم
حسنا ادن لا تتأخر
حسنا
استلقى و هو يفكر بشكل عشوائي كان مشوشا الا ان مشاعره كانت سليمة و كان يشعر بان هناك خطبا ما انتفض محاولا نزع تلك الفكرة من راسه
اشعل سيجارة و دهب يتفقد هاتفه ليجد اتصالين من مروة كان لا يزال يشعر بالصداع لكنه حاول الاتصال بها ليجد فجأة اتصالا من محمد رد ليجد صوتا غريبا...
السلام عليكم
و عليكم السلام (رد بنبرة استفهام واضحة )
لقد وجدت رقمك في هاتف صديقك... لقد تعرض لحادث و نقل الى المستشفى
ماا..مادا ... أي مستشفى ؟؟ كيف حدث هدا ؟؟
انه في المستشفى العام ارجو ان تأتي بسرعة .. لم نستطع الوصول الى عائلته و كان رقمك الأخير في سجل اتصالاته هدا الصباح
حسنا حسنا ...
ارتدى ملابسه بسرعة و خرج بينما كانت هناك حرب مندلعة داخله .. لم يستطع الا ان يلقي اللوم على نفسه .. بعد فترة وصل الى المستشفى كان يركض كالمجنون و يسال عن صديقه وجد الطبيب و قد هدا بعد ان طمأنه على حالته
فقط يعاني بعض الكسور لكنها ستستغرق الكثير من الوقت لتشفى و عليه البقاء هنا لبعض الوقت
جلس خالد على كرسي و قد اخدته أفكاره بعيدا...كيف سمح له بالخروج ... كيف ..؟؟
بعد مرور فترة استيقظ محمد .. فدخل اليه خالد و حالته أصبحت أسوأ لقد استحوذت عليه أفكار سوداء و لم يتمكن من مسامحة نفسه ... فبعد ان تماشى معه في فكرة الشرب تركه بعدها ليخرج و هو في تلك الحالة ..
لم يدري أي منهما ما يقوله للأخر ظل كلاهما صامتا و كانهما يتواصلان من خلال النظرات بعد ان اطمئن عليه خرج يدخن فتدكر اتصالات مروة التي لم يرد عليها طوال تلك الأيام
اتصل بها من رقمه الجديد و عبرات محبوسة في عيناه
اهلا من معي ؟
انا خلد يا مروة ؟
أووه خالد الحمد لله و أخيرا لقد كنت قلقة و جد مشغولة عليك اين كنت و ما الدي حدث معك ؟؟ هل بك مكروه ؟ اوووف تكلم ( تراسلت في الكلام و الدموع تتساقط لا تدري ان كانت دموع فرحة ام دموع خوف )
ههه حسنا حسنا ما بكي ؟ لم يحدث شيئا فقط كنت احتاج لبعض الوقت لأراجع نفسي و انعزل قليلا لمفردي هه و هدا ما كنتي تنصحينني بيه دائما ما ان لم اجد مسلكا عندما تضيق بي الحياة هه ( لم يرد ان يخبرها بماذا حدث لأنه يعلم ان اسئلتها لن تنتهي )
أووه ههههه لقد عادت لي الحياة أخيرا الحمد لله ههه حمدا لله ان نصائحي افادتك قليلا ادن هل ستاتي للمدرسة غدا ؟
نعم ان شاء الله
اوكي سلام
أغلقت مروة الهاتف و فرحة كبيرة ملئتها حلقت بيها في احلامها الوردية من جديد بعد أيام من الكأبة و اكثر ما افرحها هي احساسها ان خالد الدي تعرفه عاد كما قبل اتصلت فورا بصديقتها ايمان و اخبرتها ان خالد قد اتصل بها و انه سيعود للدوام غدا و اقترحت عليها مادا تلبس..

احببتها و ياليتني لم احبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن