بارت 23

905 74 3
                                    

عند ذهاب بيكهيون ،غطست سون ها للماء و قالت باحباط :"يبدو ان حظي بمدمني الاعمال "ضحك سيهون و قال :"من الافصل ان يكون مدمن عمل علئ ان يكون كسول مثل مينزي"استائت مينزي و رشته بالماء و قالت:"احمق "غضب سيهون لانها رشته بالماء في ملابسه و قال لاستياء:"يااه انتي ميته "ضحكت سون ها و رشته مره اخرئ و قالت :"توقف عن التصرف بملل و ادخل للماء "جلستِ بجانب النبع و بداتِ تلعبين بقدماكِ فيه و قلتِ لسيهون :"ادخل سيهون فالماء دافئ هنا "ابتسم سيهون و جلس جوارك و قال:"سادخل ان دخلتِ"وضعتِ يدك في شعرك بتوتر و قلتِ:"لا استطيع ...اذهب لنداء بيكهيون ،اشعر بالحزن لكوننا نستمتع بدونه "ابتسمت مينزي و قال :"و ما دخلك به !"توترتِ و قلتِ :"انا فقط ..."قاطعتك مينزي بسحبك للمياه لذا صرختِ بصوت عالي عندما لامستي الماء و ضحكتا سون ها و مينزي و سيهون علئ صراخك ،غضبتي و قلتِ لمينزي باستياء:"لقد اخبرتك اني لا اريد الدخول لما سحبتيني !!"ضحكت مينزي و بدات ترشك بالماء حتئ تزيد استيائك و قالت :"و ما الذي ستفعلينه :P "تنهدتِ و بداتي ترشينها بالماء لتنتقمي،ضحك سيهون من خلفك و بدا يساعدك في رش مينزي ،لذا بدات سون ها تساعد مينزي في رشكما و بداتما تضحكان ،في تلك الاوقات كان بيكهيون يراقبك من بعيد و فكر :"لقد تاخرت كثيراً....انها الان اصبحت جزء من عائلتهم و اصبح لديها عالم اخر ...عالم ليس لي وجود فيه ..انها تبدو سعيده معهم ..لا اريد ان احطم سعادتها  "تنهد و استدار ليغادر و عندما حل الليل توجهتم لمخيمكم واشعل سيهون نار لتتدفئو بجانبها و بداتم بشواء بعض قطع المارشميلو ،جلستِ بجانب النار  قلتِ لسون ها بقلق:"اين هو بيكهيون ،لم نراه منذ وقت طويل "تنهد سيهون و قال:"فعلاً ،اين هو امي ؟"تنهدت سون ها و قالت :"اعتقد انه في خيمته ،انه يبدو مستاء كثيراً اليوم و لا اعرف كيف اجعله يسعد ،لا ادري ما حدث معه"شعرتِ بالحزن و فكرتِ :"اتسائل لما هو هكذا ..هل هو بخير "تاثبت مينزي و قالت :"اشعر بالنعاس الشديد ،سادحل لخيمتي لانام "و وقفت معها سون ها و قالت:"انا ايضاً اشعر بالنعاس ،ساطمن علئ بيكهيون و انام "امسك سيهون بيدك و قال :"لنذهب للنوم ايضاً"دخلتي الخيمه برفقه سيهون و جلستِ في فراشك و رفعتِ البطانيه فوقك و فكرتِ بقلق:"اشعر بالقلق الشديد حيال بيكي ...اتسائل لما هو مكتئب ،هل حدث له شي ..اريد ان اساله لاكنهم لا يعطوني فرصه لافعل ..."جلس سيهون جوارك و رفع شعرك خلف اذنك و بدا يقبلك في عنقك و عندما شعرتِ بقبلته خرجتي من افكارك و ابعدتيه و قلتِ بتوتر :"مما الذي تفعله ..."ابتسم سيهون و قال :"ماذا تعتقدين ؟"نظرتِ للارض بخجل و قلتِ :"انا متعبه جداً اليوم و اريد ان انام "نظر اليكِ سيهون باحباط و قال:"انتي دائماً متعبه ايروم ،ام هل تتجاهليني لسبب"رفعتِ البطانيه فوقك و استلقيتِ علئ جانبك و قلتِ له بتوتر:"اسفه سيهون ..لاطني حقاً متعبه و اريد ان انام ...ليله سعيده "تنهد سيهون باحباط و استلقئ جانبك و استدار لجانبه الاخر و قال باستياء:"حسناً ،كما تشائين ليله سعيده!"بعد مرور بعض الوقت خرج بيكهيون من خيمته و توجه للنبع  لانه لم يستطع النوم فرش بطانيه تحته و جلس ليراقب النجوم و فكر :"لقد ظننت ان هذا العالم سيقتلني بسرعه ...لاكنه حقاً بطي في قتلي ...لقد مللت ،هل يجدر بي قتل نفسي فحسب "تنهد و استلقئ في البطانيه و رائ ربطه شعرك مرميه علئ الارض ،اخذها و ادمعت عيناه و فكر :"لا اصدق انك جواري ايروم لاكني اشتاق اليكِ لدرجه الجنون و الاسوا انك الان معه ...كم اكرهه ..كم اتمنئ ان نرجع بالزمن و لا اتركك ،لاكن هذا لن يحدث ،فقد رحلت و اخذ ذالك الحقير مكاني"احكم قبضته علئ ربطه شعرك بغضب  و قال :"ذالك الحقير كيف يجرو علئ لمسها و امتلاكها و هي ملكي ،كم اكرهه "مسح دموعه و جلس ليبدا التدخين و كان ينفخ السجار بقوه ليخرج غضبه مع كل نفخه التي في يده  ،في هذي الاوقات لم تستطيعي النوم من كثر قلقك علئ بيكي ،جلستِ و نظرتِ لسيهون و تاكدتي انه نائم لذا خرجتِ من الخيمه و اقفلتيها و توجهتِ لخيمه بيكهيون و وقفتِ امامها و انتي متوتره و قلتِ بصوت منخفض :"بيكي بيكي ،بيكي ؟بيكي!!! اجبني بيكي!!!"لم يجيبك لذا تنهدتِ و فكرتِ :"هل هو نائم ...لا اريد ان اوقظه مثل ليله البارحه ،كان ذالك محرج "تنهدتي و استدرتِ و تذكرتِ مناديله التي كان فيها دماء ،ذعرتِ و فكرتِ بقلق شديد :"هل هو نائم ام حدث له شي !"استدرتِ نحو خيمته و فتحتيها للاطمنان عليه لاكنك لم تجديه ،ذعرتِ و فكرتِ بقلق :"لما هو ليس هنا ...هل خرج ؟الئ اين ؟"اخذتِ مصباح ليلي و توجهتِ لداخل الغابه لتبحثي عنه ،بعد فتره قصيره استيقظ سيهون و لم يراكِ جواره لذا جلس بقلق و فكر:"اين ذهبت ؟"في هذي الاوقات  بداتِ بالبحث عن بيكهيون و تناديه بصوت منخفض قائله:"بيكي ...بيكي ،اين انت بيكي ،ان كنت تسمعني فاجب "توقفتِ عن المشي حين اشتميتِ رائحه سجائر تاتي من جهه النبع ،ابتسمتِ و فكرتِ :"هل هو من يدخن ؟"تنهدتِ و توجهتي للنبع و رايتيه يجلس بجانب النبع و يستمع للاغاني بسمعاته و هو يدخن ،تقدمتِ لتجلسي جانبه و عندما راكي بيكهيون انصدم و قلع  سماعه من اذن واحده و قال لك باستياء:"ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت ! عودي لخيمتك ،الوقت متاخر كيف لفتاه ان تتحول لوحدها في مكان كهذا ،الا تخافين؟"نظرتِ اليه بخجل و قلتِ:"لقد..كنت قلقه عليك ....فانا لم اراك طوال اليوم فظننت ان شي ما حدث معك ،لذا اتيت للبحث عنك"تنهد بيكهيون و رجع ينظر للسماء و قال :"انا بخير لذا ارجعي لخيمتك "نظرتِ اليه بخجل و قلتِ :"ماذا تفعل هنا لوحدك في هذا الوقت....الم تستطع النوم ؟"تنهد بيكهيون و قال :"نعم "احبطي من اجاباته القصيره لانك اردتي التحدث معه و شعرتي انه يرفضك لاكنك اصريتِ و جلستِ جانبه و قلتِ له بخجل:"الئ ماذا تستمع ؟"نظر بيكهيون اليكِ باحباط و قال:"هل تريدين ان تعرفي ؟"نظرتِ اليه و قلتِ بخجل:"نعم "قلع بيكهيون احد سماعات اذنه و وضعها  في اذنك و الاخرئ كانت لا تزال في اذنه و قال :"اتتذكريها؟"اهتز قلبك لان الموسيقئ التي يسمعها كانت الموسيقئ التي كان يعزفها لك في صغرك في منزل جدتك قبل مده طويله لذا بدا قلبك ينبض بسرعه و اردتِ اخفاء مشاعرك عنه لذا نظرتِ للارض بخجل و قلتِ:"نعم ...بالطبع اتذكرها ...لا زالت استمع لها لحد الان عندما اشعر بالحزن او الوحده...لاكنها اجمل عندما تعزفها انت ..اتمنئ لو تعزفها لي يوماً ما ..."نظر اليكِ بيكهيون بحب و قال :"سوف احاول ان اعزفها لك ،يوماً ما "خجلتِ و نظرتِ للسماء و قلتِ :"الجو اليوم جميل ....و النجوم تلمع بشده و تبدو من عالم سحري"ابتسم بيكهيون و رجع ينظر للسماء و قال :"فعلاً ،انها تبدو جميله "ابتسمتِ و قلتِ :"اتتذكر عندما اخبرتني ان النجوم هي ارواح احبائنا الذين يموتون ؟"اجابك بيكهيون قائل:"نعم ،اتذكر "ابتسمتِ و قلتِ :"انها كذبه اليس كذالك ؟فالنجوم مجرد غاز و لا يمكن ان تكون ارواح "ضحك بيكهيون و قال :"هل عرفتي للتو انها كذبه ؟"ابتسمتِ و قلتِ له :"لا ،لقد عرفت قبل مده طويله لاكني اردتك ان تعرف اني عرفت لكي لا تظن اني غبيه ،لاكن لما قلتي لي شي كهذا ؟انهو طفولي للغايه"انزل بكهيون نظره اليكِ و قال :"الا تتذكرين لما اخبرتك ذالك؟ "نظرتِ اليه و قلتِ :"لا ،لا اتذكر "رفع بيكهيون نظره للسماء و قال :"لقد قلت لك ذالك لكي تتوقفي عن البكاء عندما تشتاقين لوالدك كنتي تبكين بكثره عندما كنتي في السابعه من عمرك و تقولين لي انك تشتاقين اليه  و تتمنين رويته ،لذالك اخبرتك انه يراقبك كنجمه من السماء  و انه معك طوال الوقت لذالك لا تبكي ،و ذالك نجح و توقفتِ عن البكاء"نظرتِ اليه بحب و قلتِ :"ااه ،اتذكر الان ،واو كيف اتتك مثل هذي الفكره و انتي طفل ،انتي ذكي كثيراً بيكي "ابتسم بيكهيون و قال :"انها ليست فكرتي ،انه ما كانت هيونا تخبرني به عندما توفت امي "نظرتِ اليه بتعجب و قلتِ :"من هي هيونا؟"اجابك بيكهيون قائل:"انه ابنه عمي ،و صديقتي الوحيده "نظرتِ للارض و قلتِ بغيره :"هل هي جميله؟ "ابتسم بيكهيون و قال:"ليس بقدر جمالك "احمريتِ خجلاً و نظرتِ للارض بابتسامه نظر بيكهيون للارض و قال :"هذا يرجع لي الكثير من الذكريات  ...انتي جواري الان اشعر كما لو ان الوقت لم يمر و اننا عدنا لسن السادسه عشر ،انه لشعور رائع"تنهدتِ بحزن و قلتِ :"لاكنه مر ...و الكثير تغير "ارجع بيكهيون نظره اليكِ لينزله الئ ايديكِ و قال بتوتر:"ايروم ،هل اطلب منك طلب؟"تعجبتِ و قلتِ بخجل:"امم بالطبع..."تنهد بيكهيون و قال :"ابقئ ساكنه للحظه و دعيني ارئ شي،هناك ما اريد ان اتاكد بشانه "تعجبتِ و قلتِ بخجل:"ها ؟امم حسناً "اقترب بيكهيون منك و امسك بيدك مما فاجئك و بدا يخفض كم جاكتك لينصدم برويه علامات الانتحار في رسغك ،شعرتِ بالخجل و سحبتِ يدك منه لتغطيها و قلتِ باحراج :"ما الذي تفعله !"ادمعت عينا بيكهيون و قال :"ما سبب هذي العلامات ؟ هل حقاً حاولتِ الانتحار لاني لم اظهر لك قبل ثمان سنوات ؟هل حقاً حاولتِ الانتحار بسببي انا ؟ بسبب اشتياقك لي ...."وقفتِ و استدرتِ و قلتِ له بتلبك و خجل :"لا يهم الان ..."احبط بيكهيون و قال:"اخبريني ،احتاج ان اعرف "تنهدتِ و ادمعت عيناكِ و قلتِ له :"و ما الفائده ...ما حدث في الماضي قد حدث ،و معرفته لن تغير شي "مسح بيكهيون دموعه و قال بحزن :"لا ...انه يهم بالنسبه لي ،ان كانت مشاعرك نحوي حقيقيه ام لا ،انه يهمني ان اعرف ان كنتِ تجاهلتيني ام انا من تجاهلك ، ان كنتي تتالمين معي ام كنت وحدي من اتالم ،اخبريني ،اخبريني الحقيقه ايروم ،فانا احتاج ان اعرفها من فمك انتي و ليس شخص اخر ،اريد ان اسمع قصتك منك و ليس من واحد اخر لذالك ارجوك اخبريني"نظرتِ للارض و نزلت دموعك و برغم انك مسحتيها الا انها واصلت بالنزول  و قلتِ له بحزن شديد:"نعم... لقد كنت اتالم كثيراً....عندما اختفيت ،كان اسوا بالنسبه لي من المكوث في المصح العقلي ...كرهت نفسي لاني تجاهلتك حتئ تخليت عني و ظليت اناديك كل ليله لاكنك لم تظهر... لاكني اشتقت اليك كثيراً و لم اعرف كيف اراك .....لذا حاولت قتل نفسي لالفت انتباهك ...فكرت انك علئ الاقل ستاتي لانقاذي ،لاكنك لم تاتي ...كل ما كسبته كان خيبه امل امي مني ،لذالك فكرت انك غير حقيقي و انك فقط من مخيلتي لانك ان كنت فعلاً حقيقي كنت ستاتي الي و لم تكن لتتجاهلني بتلك الطريقه ...لقد كنت تحبني كثيراً فكيف لا تاتي لي عندما اكن في حاجتك ..هذا ما فكرت به ...لاكني حقاً تزوجت و واصلتِ حياتي ،لذالك من جهه انت محق ،لقد كنت انا من تجاهلك لذا انت محق في كرهي ،لا تشعر بالسوا لمحاولتك الانتقام مني فانا استحق ذالك ...انا استحق كرهك لي...لاكني طماعه و اريدك ان تحب..."توقفت عن الحديث عندما  احسستي ببكهيون يعانقك بقوه من خلفك ،تجمدتِ و بدا قلبك يخفق بسرعه و قلتِ له بتوتر:"بببيكي ما الذي تفعله ،اتركني !"حاولتِ دفعه بقوه لاكنه كان اقوئ منك و لم يفلت عناقك بل عناقك بقوه و حنان اكبر ،و توقفتِ عن دفعه عندما احسستي بدموعه تبلل كتفك و سمعتِ شهقات بكائه تزداد ،انصدمتِ و قلتِ له :"بيكي ...."شهق بيكهيون و قال بحزن:"اسف ايروم ...ايرومي انا اسف لاني لم اكن بجوارك و تركت تتعذبين لوحدك ،اسف ،لم يكن لدي اي فكره انك تشتاقين الي و فكرت انك هربتِ مني ...لقد كنت مخطئ بتركك من البدايه ..انا اسف ..."
...يتبع...
ما رايكم في البارت اتمنئ بكون عجبكم ،و ما هي توقعاتكم للبارت المقبل ❤❤ بدي تعليقات طويله و حلوا بحلاتكم حبيباتي  ❤❤

حبي من العالم الاخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن