الفصل الرابع عشر
سألت أمل رين بجدية .." ماذا سمعت أمي أخبريني"
قالت رين و قد شردت قليلاً مستعيدة ما سمعته ذلك اليوم من سنوات طوال .." كانا يتحدثان بغضب و ذلك الرجل يتهم زوجي بأنه قد أستولى على إرث ما ..لم أفهم ما الأمر أو ما هو الإرث الذي يتشاحنان بسببه بعد رحيله وقفت أمام فارق مصممة لأعرف ما يحدث و لما هذا الرجل يقول هذا الكلام و يدعي هذه الادعاءات فأضطر يخبرني بما حدث قال أنه يظن أن كل ما يمتلكه فاروق هو مال أبيه و زوجي أخذه أو جعل أبيه يورثه إياه وحده "
عقدت أمل حاجبيها و سألت.." و هل فعل "
تنهدت رين و ابتسمت بفخر .." لا لم يفعل زوجي رجل شريف طوال حياتي معه هذا ما عهدته عليه.. في فترة زواجي الأولى كان والده قد تعرض للإفلاس بسبب تراكم الديون على الشركة بسبب ذلك البغيض عاصم فهو حين دخل إلى السجن كانت فضيحة كبيرة لوالده فتوعكت صحته و أبتعد عملائه عن التعامل مع الشركة بسبب ما حدث وقتها أبا زوجي كان قد خسر كل شيء يملكه الشركة الأرض ملك العائلة و المنزل أصبح من حق الدائنين كان فاروق قد أفتتح شركته الخاصة و كان يجد في عمله حتى أستطاع أن يعيد الشركة و تكون جزء من شركته و قد وعده مالكي الأرض و المنزل الا يباع أحدهما إلا إذا أبلغاه برغبتهما و يضعانه كشار محتمل و هكذا كان بعد سنوات أخرى أستطاع أن يعيد كل إرث عائلته قبل موقت أبيه بفترة وجيزة و لذلك عندما عاد ذلك البغيض ظن أن فاروق قد أمتلك كل شيء و أنه قد أقنع والده بتوريثه كل شيء دونه لذلك كان يأتي من وقت لآخر ليبتز زوجي ظانا منه أنه يعطيه المال خوفاً منه و لكن فاروق كان يخاف منه و لكن علينا نحن أنا و أمير و ليس لشيء آخر و لم يكن يأمن له ..كان أمير قد تخطى السادسة عشرة عندما توفي فاروق في حادث سيارة ..و وسط صدمتنا و حزننا أنا و ولدي ظهر مرة أخرى كنت ضعيفة أفتقد حماية زوجي و وجوده بجانبي كان يهددني بحياة ولدي هل تصدقين ..لم يمض ستة أشهر على موت زوجي حتى أجبرني على الزواج به و إلا سيقتل أمير قائلاً ما أكثر الإهمال من سائقي السيارات هذه الأيام و أنه يخشي أن تصدمه سيارة هو الآخر شعرت بالذعر من هول ما أسمع و هو يكمل و يخبرني أن كل مال زوجي هو له من أبيه .. طبعاً لم أجادله و أوكد له أن مال زوجي هو من تعبه و كده طوال سنوات "
فقالت أمل بتأكيد.." و أجبرك على الزواج "
ردت رين بتأكيد .." أجل و لكن لا تظني أنه كان لي زوجا يوما ما لا ..لم يحدث ابدا فهو لم يستطع حتى لمس أصبع يدي الصغير فأنا لن أبدل فاروق برجال العالم كله و ليس لص مبتز حقير مثل عاصم غير ذلك زواجي به باطلا لأنه تحت التهديد و الابتزاز "
سألتها أمل بقلق .." و أمير "
ابتسمت رين بحنان متذكرة ذلك الوقت .." أمير أبتعد عني لفترة ظانا أني تزوجت آخر غير أبيه "
و أكملت بفخر .." و لكنه طوال حياته كان ذكي و لماح و مع الوقت علم أن زواجنا ليس زواجا حقيقيا و بدأ في تخطي نفوره من الأمر كان قد تخطى العشرون و أصبح رجلا لقد تفهم أن علاقتنا فقط أمام الناس كزوج و زوجته و لكن بيننا لا شيء البته .. دوماً كان يأتي سألا لما تزوجته و لمَ أبقى معه ..لم أكن أخبره خشية أن يؤذيه ... و عندما أراد أمير إدارة شركته و وضع يده على مال أبيه شعر عاصم بالتهديد بأن كل هذا سيذهب من تحت يده و لن يستطيع التحكم به كان فاروق قد أوصى بكل ماله لأمير و هذا ما أثلج صدري فهو لم يترك مالا لي ليستولي عليه هذا اللص المبتز "
قالت أمل ..." كيف كان وقت اختفاء أمير أمي "
شردت رين قليلاً ثم قالت بحزن .." كنت أظنه مسافرا هل تصدقين كان معتادا للسفر بدون إخباري لأشهر كان دوماً ما نتشاكل بسبب ذلك فهو كان يختفي عند ظهور عاصم لم يكن يقدر قلقي عليه و قبل اختفائه قامت مشادة بينه و بين عاصم أدت لضربه لعمه و إخراجه من المنزل منبها على العاملين ألا يدخله أحدا للمنزل و إلا سيطرد و قد أستجاب له العاملين هنا فهم كانوا يكرهون عاصم كثيرا "
سألتها أمل .." و ما كان سبب المشادة أمي "
ردت رين و هى تتنهد بيأس .." المال الذي يظن عاصم أنه ملك أبيه أراد ابتزاز أمير كما كان يفعل مع فاروق و لكن أمير كان يرفض أي وسيلة لابتزازه من عمه بل كان يقوم بتحقيره و يدعوه باللص و أنه يعلم كم المال الذي أخذه من الشركة و أنه كرمى لأبيه يتركه خارج السجن و إلا لألقاه فيه منذ زمن طويل "
قالت أمل بلهفة .."أكملي أمي كيف علمت أنه مختفي "
قالت رين تجيبها .." وقتها بعد طرده لعمه من المنزل خرج مساءا ظننت أنه سيعود بعد أن يهدئ و لكنه لم يعد حاولت الاتصال به لم يجب فظننت أنه أبتعد ليريح أعصابه كما يفعل دوما بدون إخباري لأشهر و لكن هذه المرة اختلفت لم أستطع الوصول إليه أبدا فذهبت لأبحث عنه في المشافي و المخافر و كل مكان يمكن أن يكون ذهب إليه شعرت بالقلق و الرعب فقررت الإعلان عنه في الجرائد في ذلك الوقت جاء عاصم يسألني أين هو مختفي فأطمئنيت قليلاً أنه بخير طالما عاصم لا يعلم مكانه و لكني ظللت منتظرة و لكن ما أخبرتني به يؤكد لي أن هذا الرجل وراء اختفاء أمير منذ عامين أنا أعتقد أنه هو من قام بإيذائه فقط ليرث الشركة و المال و الآن بعودته أخشي عليكم جميعا أنت و هو و حفيدي الآن موجود أنت لا تعرفين ماذا يستطيع أن يفعل ذلك الرجل هو يستطيع فعل أي شيء فقط من أجل المال حتى لو وصل للقتل "
أمسكت أمل بيدها بحزم قائلة .." أمي أنظري إلي "
رفعت رين رأسها و عينيها ممتلئة بالرعب لأمل التي قالت بقوة..
" هو لن يستطيع أن يؤذي لا زوجي و لا طفلي هل تسمعين أمي لن يستطيع الاقتراب منهم شبرا واحداً هذا وعد مني "
أمسكت رين يدها لتطمئن نفسها .." أتمنى ذلك يا عزيزتي فإذا حدث شيء لأمير هذه المرة سأموت حتما "
ردت أمل بحزم .." لن يحدث شيء و لكن ما لا أفهمه لما لم تبلغي الشرطة عن ذلك الرجل وقتها ربما استطاعوا إيقافه عند حده و لم يؤذيه منذ عامين "
هزت رين رأسها .." لم أستطع أن أجازف إذا صدقتني الشرطة و قبضت عليه هو رجل له اتصالاته ربما أذاه و هو خلف القضبان و أن لم تصدقنا الشرطة أذاه منتقما مني إذا كان كل ما يريده المال فليأخذه و هذا ما كنت أفعله من خلف ظهر أمير ..كنت أطلب منه المال للجمعية الخيرية التي أديرها و أعطيه له ليصمت و يكف أذاه عن ولدي و لكن يبدو أن هذا لم يجدي نفعا و قد فعل ما كنت أخشاه "
صمتت أمل حائرة ثم قالت .." أخبريني كيف عاد منذ أشهر كيف كانت حالته "
ردت رين متذكرة .." ذلك الوقت كان عاصم قد أختفي للتو فظننت أنه سافر مرة أخرى للخارج وقتها عاد أمير بعد منتصف الليل تقريباً مشعث الثياب و ملطخ بالدماء مصاب بجرح في كتفه و آخر في رأسه و لا شيء من أغراضه معه ساعته نقوده خاتمه و سلساله الذي أعطاه له جده و لم يكن ينزعهم أبدا و أيضاً هويته فظننا أنه قد تعرض للسرقة و هو عائد لهنا أليس هذا ما حدث "
عقدت أمل حاجبيها مفكرة .." أعتقد هذا فهوية باسل و ساعته كانت معه عندما رحل عن المنزل ذلك اليوم أما خاتمه و سلساله أنتظري قليلاً "
نهضت أمل و أسرعت إلى غرفتها لتعود بعد دقيقة تحمل بيدها علبه صغيرة تمدها لرين قائلة .." هل هذان هما ما تقصدين "
أمسكت رين بالعلبة تفتحها لتنظر لمحتوياتها هاتفة .."أجل هذان هما ثم قلبت في الخاتم و هى تشير إلى أمل .." أنظرى هنا داخله "
ركزت أمل نظرها على الحروف الصغيرة المدونة داخل الخاتم فشهقت بدهشة و رين تقول .." أجل أن هويته كانت معه طوال الوقت و لكن ليست ورقية "
ففي داخل الخاتم مدون بخط صغير إسمه كاملاً ..أمير فاروق عبد العزيز فسألتها رين .." لما هما معك و ليس مع أمير "
ابتسمت أمل برقة .." لأن هذان هما هدية زواجي من باسل فهو في ذلك الوقت لم يكن معه المال لشراء شيء لي رغم أني أخبرته أني لا أريد شيء و لكنه أصر و أعطاهم لي "
فسألته رين بحنان .." هل بت تحبينه الآن "
أحمرت أمل قليلاً .." أكثر من حياتي أمي أنا لم أكف عن حبه "
ابتسمت رين و تنهدت براحة .." هل تعلمين كنت أتمنى ألا تعود له ذاكرته و تعيشان بسعادة دون خوف كان يكفيني أن أعلم أنه بخير بطريقة أو بأخرى و لا يعود لهذا الجحيم مع العيش مع ذلك الرجل عمه "
قالت أمل بثقة .." تأكدي أن زوجي لن يصيبه شيء سيكون بخير أنا واثقة أن الله لن يخذلني و يبعده عني مرة أخرى، عني و عن طفله أنا أثق بذلك "
فتح الباب بهدوء و دلف أمير للداخل و هو يقول بمكر .." أنت هنا إذن لقد بحثت عنك في سائر أرجاء المنزل أنت مختفية هنا ماذا تخططان يا ترى و على من تتفقان "
ضحكت رين قائلة بسخرية .." ماذا تقصد بنخطط و على من سنتفق برأيك "
دنا من أمل يلف يده حول خصرها يقربها منه و هو يقبل عنقها ..
" لا أعرف أخبريني أنت "
شعرت بالحرج من والدته فحاولت الابتعاد عنه قائلة .." كنت أريها هذان هل لديك مانع "
نظر إلى ما في يدها في ذهول سائلا .." من أين أتيت بهما "
رفعت أمل حاجبيها بتعجب من سؤاله الساذج فزفر بضيق و قال بحدة.." حسنا فهمت أعطاهم لك زوجك المبجل باسل "
انفجرت رين و أمل بالضحك فخرج غاضبا من الغرفة تاركا إياهن متعجبتين من أمره فقالت لها رين.." ماذا به يا ترى و لم هو متضايق هكذا "
تنهدت أمل بحيرة و قالت " يشعر بالغيرة أمي "
أتسعت عيني رين دهشة و هى تسألها .." هل تقولين الصدق "
هزت أمل رأسها .." نعم أعتقد ذلك "
ردت رين بحيرة .." لما يشعر هكذا فهو الشخص نفسه "
ردت أمل .." لا أعرف أمي فهو بعض الأحيان صعب المراس ليس كباسل حنون و سهل المعشر بعكس أمير شخصية غامضة معقدة "
تنهدت رين .." أذهبي إليه لترى ما به "
خرجت أمل تاركه رين تبتسم على جنون ولدها ...
*********※
دلفت إلى الغرفة تقفل بابها خلفها بهدوء ..كان قد بدل ملابسه بملابس مريحة و أستلقي على سريره مغمض العينين اقتربت منه تعرف أنه ليس نائما من أنفاسه المتسارعة جلست بجواره على حافة الفراش مادة يدها لوجهه الغاضب تتحسس شعيرات ذقنه سأله برقة ..
" ما به حبيبي غاضبا "
أبعد يدها بضيق فرفعت حاجبها ساخرة فهو يبدو كباسم عندما يغضب لتأخرها عن إطعامه أعطاها ظهره فدنت منه تضمه من ظهره بحنان قائلة .." أميري الن تتحدث إلي "
التفت إليها بعتاب فسألته بجدية .." أخبرني ما يغضبك هكذا باسل "
خرج منها إسمه بدون وعي منها فنفض يدها بعيداً عنه بحنق قائلاً ببرود .." إسمي أمير و ليس باسل "
تعجبت من موقفه هذا ماذا هناك ليغضب هكذا فباسل هو أمير و أمير هو باسل فسألت بغضب .." هل لك أن تخبرني ما الأمر مما أنت غاضب"
فقال يجيبها بجفاء .." أنت دوماً تفكرين به تتمنين عودته إليك متناسيه وجودي و أني إذا عاد لك سأذهب أنا أنت لست متمسكة بي أكثر من تمنياتك برجوعه إليك "
أتسعت عينيها بذهول و هى تقول بدهشة .." هل جننت أمير أنت و هو شخص واحد "
قال لها بحدة .." و لكنك تحبينه أكثر مني تتمنين عودته و ذهابي أنت لا تحبيني بقدر حبك له "
أمسكت وجهه بحزم و قالت بقوة .." أنظر إلي أمير "
رفع عينيه ينظر إليها بعتاب فقالت بثقة .." أحبك... أحبك أكثر من حياتي إذا كنت أميرا أو باسلا هل فهمت .. أن أصابك شيء سأموت حتما أنا أحتاج إليك كحاجتي لأتنفس ..هل تعلم ما كان حالي حين اختفيت؟؟ ..لقد أصبت بانهيار ظللت يومين يحقني دكتور سليم بالمهدئات فقط حتى لا أوذي نفسي لحين هدئت من أجل باسم ..هل تعلم كيف كنت أبحث عنك ؟؟ ...كنت أمسك بصورتك و أمر بها على المارة في الشوارع لقد كدت أجن ..لقد أهملت باسم و أهملت كل شيء لم أكن أفكر سوى بعودتك إلي ..لم أصدق أنك قد نسيتني و محوتني من ذاكرتك .. هل تعلم كيف علمت أين أنت" ..؟؟ ظل صامتا يستمع إليها بألم فأكملت .. لقد رأيت صور خطبتك .. أجل زوجي الذي ظللت أبحث عنه لأشهر .. كان خاطبا لأخرى و سيتزوج أيضاً و أنا محيت من ذاكرته " صمتت قليلاً ثم أكملت بحرقة .." هل تعلم لا أريد لباسل أن يعود و يتذكرني هل تعرف لماذا .. لأني سأقتله "
أتسعت عيني أمير دهشة فأكملت .." أجل سأقتله لقد وعدني الا ينساني و أن لا يتركني و هو فعل كلاهما ..و أنت أنت تقول أني أريد عودته وذهابك هل تريد أن تتركني أنت أيضاً أمير هل تريد ذلك ..
تغار منه ..تغار من نفسك و أنا... أنا أمير أنا وجدت أخرى تأخذ مكاني في قلبك و قريبًا في بيتك و أنت تخبرني ببرود ..يحق لي الزواج بأربع ..أجل يحق لك هذا إذا كان لديك الوقت لتفعل فأنا لن أسمح لك و لو قتلتك ...كنت تقبلها في مكتبك ..كانت تقف هناك بين ساقيك تتحسسها و تقبلها كنت تقبل غيري أمامي لم أكن أصدق عيني وقتها ..أنت حتى لم تتركها للأن ..زوجي حبيبي الذي دوماً كان يردد أنه يعشقني لم يفتقد حتى وجودي في حياته ..لم يشعر أن هناك شيء في حياته مفتقده ..حتى عند مجيئك لتطالب بعودتي لم يكن من أجلي بل لأجل باسم .." رفعت أصبعها في وجهه قائلة بحزم .." لا يحق لك أن تغار لا يحق لك أن تتألم أنت لم تمر بما مررت أنا به معك من قبل و الآن ..
لذلك أمير أقسم أن ذكرت اسم باسل بيننا مرة أخرى في وجه مقارنة أو تفضيل سأقتل كلاكما هل سمعت أمير "
وقفت و همت لتخرج و تتركه عندما هب من مرقده و ضمها بقوة من خصرها و هو يضع ذقنه على كتفها .." أسف أسف لأني سببت لك كل هذا الألم حبيبتي أسف سامحيني"
كانت تنتفض من الألم و هى تبكي بصمت معذب فذاد من ضمها بقوة و هو يردد بلوعه .." حبيبتي حبيبتي أحبك أمل أحبك أرجوك لا تتركيني و لا تغضبي مني أنا غبي فلا تبالي بي و لتذمراتي بعد الآن فقط أحبيني "
استدارت بين ذراعيه و هى تشهق بالبكاء تلف عنقه بذراعيها و هى تقول بوجع توبخه .." أنا غاضبة منك الآن لا أعدك أن أحبك في هذا الوقت "
ضحك أمير قائلاً .." إذن دعيني أنا أحبك أرجوك حبيبتي "
هزت رأسها موافقة و هى تقول بدلال .." أحملني عقابا لك "
ضمها و هو يحملها بحنان .." أحبك أمل "
أسندت رأسها على صدره و أجابت و أنا أعشقك حياة أمل "****★****★****★****★****
أنت تقرأ
حياة أمل / صابرين شعبان
ChickLitصدمةٌ خسر إزاءها هويته .. لتعيده طفلا يحبو من جديد بخطا وئيدة ، فتأتيَ إليه ملاكاً ترسم عالمه الجديد فينهض بقوة روحها.. لتباغته ذكرياته مجددا فتمحو طيف ملاكه الحارس كأنه لم يكن.......فكيف لها أن ترسم خارطة وجودها في حياته ثانيةً!!! #حياة_أمل أبلغ عز...