الخاتمة
جلست أمامهم محمرة الوجه غير مصدقة لما تسمع من ولدها الذي يجلس أمامها و زوجته التي يجلس طفلها على قدميها تلاعبه و هى تبتسم بخبث تنتظر إجابتها على حديث زوجها ..رفعت رين يدها أمام وجه أمير توقف استرساله في الحديث و هى تقاطعه قائلة باستنكار ..” ماذا تقول أمير لم أفهم أعد مرة أخرى “
تنهد أمير بهدوء قائلاً بجدية..” أمي لقد طلب دكتور سليم يدك للزواج و أنا قبلت “
رفعت حاجبيها بغضب ..” ماذا تعني بأنك وافقت بناءا على ماذا وافقت هل أخذت رأي في شيء هام كهذا لتوافق “
زم شفتيه بضيق و قال ..” أمي قلت أني وافقت و لكني سأخذ رأيك و أخبره إذا وافقتي “
قالت رين بغضب ..” لا لا أوافق فلتخبره بذلك “
رفعت أمل حاجبيها بمكر و هى تقول ..” فلتفكري قليلاً أمي قبل أن ترفضي فدكتور سليم رجل طيب و حسن الخلق و لا ضير من ارتباطكم معا يكفيك وحدة أمي و أمير لا يمانع ذلك “
فأمل كانت تعلم أن حماتها أصبحت قريبة من دكتور سليم مؤخراً بعد الحادث الذي تعرض له أمير و موت عاصم فبعد خروجهم من المشفى كان يقوم بزيارتهم من وقت لآخر هو و السيدة ذكرى و هى قد أصبحت شاهدة على قربهم فلم لا يرتبطان أتت زينب في هذا الوقت تتسأل بمرح ..” هل فاتني شيء هنا “
فوالدة أمل و الصبيين انتقلا للعيش معهم في الفيلا تحت إلحاح أمير و إصرار رين و أمل لتجتمع العائلة في منزل واحد و ينتقل الصبيين لمدرسة قريبة من المنزل و يكون لهم أخ كبير يقوم بدور الأب بعض الأحيان لتوجيههم ..قالت رين بحنق ..” تعالي زينب أشهدي على جنون ابنتك و زوجها لا تعلمين ماذا طلبا مني “
قالت زينب بفرح ..” أعلم حبيبتي مبارك لك أتمنى لك السعادة فدكتور سليم رجل طيب حسن الأخلاق “
ردت رين بحنق ..” هل أنا أخر من يعلم “
ضحكت زينب ..” و هل هذا ما يضايقك عزيزتي “
ارتبكت رين و أحمر وجهها خجلا كفتاة صغيرة لأول مرة يأتي لها خاطبا.. ” لا أقل هذا أنا فقط لا أريد الزواج بعد فاروق سأشعر أني أخونه فأنتم تعلمون أن زواجي من عاصم لم يكن حقيقي أما هذا “
قاطعها أمير ..” أمي ثقي أن أبي لا يريدك أن تظلي وحيدة للباقي من حياتك “
لمعت عيني رين بالدموع وقالت ..” و لكن فاروق كيف سأقابله و أخبره أني تزوجت غيره لا أستطيع بني أنا لا أريد الزواج من غير فاروق لا أستطيع أعذراني “
تنهدت أمل و زينب و هز أمير كتفيه بلامبالاة ..” حسنا هى حرة لا أستطيع أجبارها على شيء “
قالت أمل ..” دعها الآن تفكر و بعدها أسألها للمرة الأخيرة و إذا كانت على رأيها فلا تلح عليها أو تحادثها مرة أخرى “
هز رأسه فنهضت زينب قائلة ..” سأصعد لأرها هل هى بخير “
انصرفت زينب فأمسك أمير بأمل يجلسها على قدمه يضمها من خصرها قائلاً بمكر ..” و أنت سيدتي هل ستتزوجين بآخر إذا ...“
وضعت أمل يدها على فمه تسكته و هى تقول بألم ..” أصمت أمير أصمت إياك أن تتفوه بهكذا حديث و إلا قتلتك “
ضحك أمير و ضمها بقوة قائلاً ..” أحبك أماني “
***********※
وقف أمامهم في ساحة المصنع يتحدث بقوة وسط العاملين الذين ينظر البعض منهم إليه بذهول و البعض بفرح و البعض بدهشة و البعض الاخر بقلق أنهى حديثه و أتجه مع عمار لمكتبه بعد أن أنصرف العاملين كلا لعمله جلس على المقعد أمام المكتب الكبير مشيراً لعمار بالجلوس على المقعد خلف المكتب فنظر إليه عمار هاتفا به بدهشة ..
” أمير ماذا تقصد بذلك “
أشار إليه أمير ليجلس على مقعده و قال ..” هذا مكانك عمار منذ اليوم أنا لن أثق في أحد غيرك يدير المصنع “
سأله عمار بحيرة ..” إن لم يكن لديك وقت له أمير لم اشتريته “
قال أمير بغموض ..” شكراً للبعض و تأديبا للبعض للأخر “
قال عمار بتعجب ..” لم أفهم أمير شكر لمن و تأديبا لمن “
قال أمير بمرح ..” لا تشغل بالك يا صديقي و الآن هل أنت على قدر المسئولية أم أجلب محمود الصغير ليساعدك في إدارته “
ضحك عمار قائلاً ..” هل سأفهمك يوما يا رجل “
هز أمير كتفيه بلامبالاة قائلاً ..” ليس هناك داع لتشغل عقلك هيا أبدا عملك و أنا سأتركك فلدي حديث مع أحدهم قبل الرحيل من هنا و لا تنس موعد العشاء اليوم لا أريد لأماني أن تتذمر إذا تأخرتما “
هم أمير بالخروج فأوقفه عمار قائلاً ..” باسل “
التفت إليه أمير بتعجب فسأله عمار ..” هل عادت ذاكرتك “
أبتسم أمير بغموض و قال ..” أيهما تقصد “
قال عمار بحيرة ” لم أفهم ماذا تقصد “
تنهد أمير و قال ..” هل تقصد ذاكرة باسل أم ذاكرة أمير “
رفع عمار يده يوقفه ..” مهلا لحظة ماذا تعني بذاكرة أمير و باسل هل تريد إرباكي “
قال أمير بهدوء ..” ما أقصده هو هل تذكر باسل حياته السابقة ..أم تذكر أمير باسل “
قال عمار بحنق ..” أمير أخرج من هنا لا أريد أن أعرف شيئاً أخرج قبل أن أخبرك أني لا أريد معرفة كلاكما “
ضحك أمير و أنصرف قائلاً ..” لا تنس العشاء اليوم “
تركه راحلا و هو في حيرة من حديثه .....
******※
وقف أمامهم ببرود قائلاً ..” هل تتذكراني “
أبتلع الرجلين غصة تقف في حلوقهم خوفاً و قلقا و أحدهم يجيب ..
” هل تتذكرنا أنت “
صمت أمير قليلاً مكتفا يديه خلف ظهره و هو يقطع المكان ذهابا و إيابا أمامهم و هما مرتعبان مما سيقوله لهم هل سيفصلهم من العمل يا ترى و كأن أمير قرأ أفكارهم فقال بهدوء ..” لا لن أفعل لن أفصلكم من العمل و لكن سأعطيكم فرصة واحدة فانتهزوها أصلحا من نفسيكما و التزما بعملكما ستكونون من الأشخاص الذين أهتم بهم و أقدر لهم ما يفعلوا ليكونوا أفضل فأنا لا أكره شيء في الحياه أكثر من الخيانة و ...أنتما تعرفان مؤكد عما أتحدث ..أتمنى أن تكونان خير عون لعمار في العمل فهو يحتاج كل مساعدة لتكونوا و مصنعكم أفضل هذا المصنع سيكون ربحه بين عماله بالتساوي لذلك كلما اجتهدتم جميعاً ذاد ربحكم أنتم لا أنا سأكون فقط زائر من وقت لآخر إن أحتاج أحدكم شيئاً فعمار و أنا موجودان و هنا سيكون لعمار الأولوية بالمساعدة لكم و إن لم يستطع فأنا موجود و الآن أتمنى أن تكونا فهمتما ما أريد أخباركم به أتمنى أن تكونا عونا للجميع هنا و نتغاضى عما حدث في الماضي ماذا قولتما هل انتما موافقان “
هز الرجلين رأسيهما بقوة و هما يشكرانه بامتنان واعدين إياه بأنهم سيكونون نعم العون للجميع هنا غير مصدقين أنه لم يقم بطردهم ..
************※
تجمعت الأسرة و الأصدقاء على طاولة الطعام بمرح مستعيدين كل ما مر بهم من أفراح و أتراح .. و أمير ينظر بسعادة لأسرته و أصدقائه يشكر الله على وجودة بينهم اليوم بعد ما مر به من قبل .. كان دكتور سليم قد أعتذر عن المجيء لحساسية الوضع بعد رفض رين له و هى ترحب به كصديق العائلة و أب ثان لأمير شاكرة له كل ما فعله مع أسرتها و لكن هى لا تريد أن تتزوج بآخر بعد زوجها فاروق مكتفيه بأسرتها عن أي شيء أخر .. كان عادل و علاء يلعبان مع محمود الصغير و باسم يحبو خلفهم مرحا تحت نظرات أمل المراقبة له كالصقر خشية أن يتأذى أبتسم أمير و هو يمسك بيدها تحت الطاولة قائلاً بهدوء ..” أتركيه لا تخشي عليه شيئاً نحن حوله “
ضغطت على يده برقة قائلة ..” ماذا أفعل أنت و هو نقطة ضعفي الوحيدة أخشى عليكم من نسيم الهواء “
نظر إليها بصمت فسألته باسمة ..” ماذا به حبيبي ينظر إلي هكذا هل قلت شيء خاطئ “
أبتسم بحنان مجيبا بهمس ..” لا فقط لا أعرف ما فعلت في حياتي ليكافئني بك أماني ..أحبك أمل “
شعرت بالخجل تحت العيون المراقبة لهمساتهم و كأنهم يعلمون ماذا يقولون فقالت بخفوت ..” أنظر كيف يتطلعون إلينا “
كانت زينب و رين ينظران إليهم بحنان و عمار بخبث و أسيا بمرح أبتسم أمير قائلاً ..” ما رأيك نذهب لشقتنا يومين وحدنا دون باسم إجازة صغيرة نستعيد بها الأيام الخوالي “
ضحكت أمل بمرح قائلة..” أي أيام أمير نحن كنا هناك من وقت قريب لم يمضي وقت طويل “
سألها بهدوء ..” ألا تريدين الذهاب أماني “
ردت باسمة ..” بل أريد فقد اشتقت إليك أميري “
تنهد قائلاً ..” حسنا غداً سنذهب وحدنا و إياك أن تقولي لي أنك لا تستطيعين الذهاب دون باسم “
هزت رأسها موافقة و هى تخبره بتأكيد ..” لا تقلق فباسم مع جدتيه إن لم تدلله أحداهن فعلت الأخرى “
تنهد أمير باسما و عاد كلاهما للمشاركة في الحديث مع الأسرة ليمضي الوقت سريعًا و يذهب عمار و عائلته لمنزلهم و يصعد كل منهم لغرفته
************※
أغلق الباب خلفه بهدوء و هو ينظر إليها بحب كانت تزيل حجابها و تخلع نعليها لتذهب و تستلقي على الفراش بملابسها بعد أن وضعت باسم في سريره بعد أن حممته و أطعمته فغفا سريعًا من التعب نزع قميصه و حذائه و صعد بجانبها على الفراش أضجع على معدته يسند رأسه بيده ينظر إليها بصمت فاستدارت متخذه نفس وضعه مقربه رأسها لتقبله على وجنته بصمت فنظر إليها متسائلا فابتسمت قائلة ..
” ماذا “
سألها بمكر ..” لا شيء “
قالت بدلال ..” لما تراقبني هكذا إذن أميري “
تسطح على ظهره و أمسك بها ليضمها ..” أمل .. أريد أن أطلب منك شيئاً “
رفعت رأسها لتنظر إليه عن قرب قائلة ..” ماذا أمير ماذا تريد “
قال بهدوء ..” أريد أن ننجب طفلاً آخر هل لديك مانع أماني “
نظرت إليه بحيرة ..” و لكن باسم مازال صغيراً “
قال لها برجاء ..” و ما المانع لديك والدتي و والدتك لمساعدتك و إذا احتجت شيء سأحضر لك مربية لتساعدك “
سألته أمل بتعجب من إصراره ..” لم التعجل أمير ليكبر باسم قليلاً “
قال أمير بجدية ..” و لكن أنا أريد طفلاً الآن أمل لم تمانعين و سيكون لديك كل المساعدة التي تحتاجينها “
نهضت جالسه على السرير و سألته بحزم ..” لما الآن أمير “
أجاب بألم ..” أريد أن أشعر بما شعر به باسل و أنت تحملين باسم أريد أن أمر معك بكل المشاعر التي تشاركتماها معا سواء سعيدة أو حزينة “
بكت أمل بصمت و هى حائرة لا تعرف بما تجيب فأمسك أمير بوجهها بين يديه قائلاً برجاء ..” فكرى فقط لأجلي لأجلي أماني “
قالت بحزن ..” لم تعذب نفسك أمير لم لا تنسى فقط هل تعلم عندما تفعل هذا أشعر بالألم لأجلك و لا أعرف كيف..؟ كيف لك أن تغار من نفسك!! الأمر حقاً غريب و مؤلم لكلينا “
وضع رأسه على صدرها وضم خصرها بقوة ..” لا أعرف لا أعرف لم أشعر أنه شخصية منفصلة عني عندما أفكر في حديثك عنه أشعر بالجنون و كأنك تتحدثين عن رجل أخر لا أعلم ربما جننت و لكن علمي أنك تحبينه أكثر مني شيء قاس على نفسي ربما أنا أحتاج للذهاب للطبيب فهذا شيء غريب و مجنون فعلاً “
ضمته أمل بحنان قائلة ..” أمير أنا أحبك أنت.. أنت هو حبيبي.. هل تعلم لماذا..؟ لأن باسل جزء منك أنت .. أنت هو الأساس أنت كل شيء عدني ..عدني أن تنسى كل هذا و لا تتذكر سوى حبي لك أحبك أميري كن واثقا من ذلك “
تنهد براحة وقال بهدوء ..” و الطفل “
ضحكت أمل قائلة بدلال و هى تدنو منه تتلمس وجنته و عنقه بيدها ..” حسنا أعتقد أنه لن يأتي بالحديث الطويل عنه أليس كذلك أميري “
ضحك أمير مقبلا يدها التي تمر بها على ملامح وجهه برقة قائلاً ..” و لن يأتي و أنت ترتدين كل هذه الطبقات من الملابس أماني “
ضربته على كتفه ..” و هل كنت تريدني أن أرتدي ملابس خفيفة و لدينا ضيوف في المنزل “
قال بمكر ..” و لكننا في غرفتنا منذ ساعة كاملة و ما زلت ترتدينها “
نهضت أمل غاضبة ..” أنت وقح للغاية يا سيد “
أمسك بيدها يوقفها عن الابتعاد عنه متسائلا بتذمر..” إلى أين أماني “
قالت بدلال ..” لأبدل الطبقات بطبقة واحدة رقيقة حتى أرضي أميري“
قال بخبث ..” تريدين المساعدة في نزع كل تلك الطبقات “
أزاحت يده برقة ..” لا فالطبقة الأخيرة مفاجأة و لا أريد حرقها “
وضع يده على قلبه يمسده ..” حسنا حبيبتي سريعًا فأنا أكاد أحترق منذ الآن “ ضحكت أمل و اتجهت لحمام غرفتهم مغمغمه ..” وقح “
بعد قليل خرجت و هى ترتدي قميص نوم شفاف لا يخفي أكثر من ما يظهر تاركة خصلاتها حرة على ظهرها بنعومة و هى تضع زينة ناعمة فقط لتظهر جمال عينيها و إثارة شفتيها نهض عن الفراش يتنفس بقوة قائلاً بصوت أجش من الرغبة ..” أماني “
دنت منه بدلال قائلة و هى تلف ذراعيها حول عنقه ..” حياة أماني و أيامها أحبك أميري "
شكراً لكل من تابع الرواية لكم كل التحية صابرين شعبان
روايتي القادمة
تناديه سيدي
الملخص
لأن التسامح نقطة ضعفي
فما زلت تحظى بودي و لطفي
و ما زلت تطعنني كل يومٍ
فلا يتصدى لطعنك سيفي
أداوي جراحي بصبري الجميل
فلا القلب يساو و لا الصّبر يشفى
و أسأل ما سّر هذا الثّبات
على عهد حبّي فيشرح نزفي
لو أكن يا شقائي الضّيف
رحيما غفوراً لأشقاك عنفي
فلا تتخيل بأنك أقوى
و أني صبور على رغم أنفي
أنا هو بأس العواصف فأفهم
لماذا أصونك من هوى عنفي
لأنك لا تستطيع الصّمود
إذا عنك حناني و عطفي
#لأن
مقدمة
سألها ببرود و قرف و هو يجلس أمامها كالأسد الذي على وشك الأنقاض على فريسته كان يشير بملعقته إلى الطبق الكبير الذي أمامه يحتوي على بعض الخضر و الأرز الأبيض الذي ما أن تناول منه ملعقتين حتى ظهر له ذلك المختفي داخله و شاربه مازال يتحرك بتحدي أن يفعل له شيئاً .." ما هذا "
نظرت للطبق برعب و هى تتلجلج في الحديث لا تعرف بماذا تجيبه و قد عقدت حاجبيها مفكرة من يا ترى يريد إيذائها و التسبب في رحيلها من هنا ردت بهدوء فليس هناك أسوء من ما حدث فما ستقوله لن يغير شيء من مصيرها .." هذا صرصور سيدي "
رفع حاجبه بغضب و قد شعر بالغثيان المفاجئ فهو قد تناول منه القليل قبل أن يظهر له ذا الشوارب من داخله فقال بحدة .." أعلم أنه صرصور سؤالي هو ماذا يفعل في طعامي نجمة "
تنهدت بحيرة و قالت تجيبه ببراءة .." لا أعرف سيدي ربما كان جائع و أراد البعض منه "
صعد الغثيان إلى حلقه فنهض مسرعا نحو المرحاض الخاص بها ليدلف إليه فهو أقربهم إليه و كان بجوار غرفتها التي تمكث بها القليل من يومها هنا أندفع ينحني على قاعدته ليفرغ ما في جوفه بألم تحت نظرات نجمة الذاهلة لما يحدث هل هذا الرجل يقرف مثلنا حاولت كتمان ضحكتها و هى تتنهد بيأس مودعة وظيفتها التي وجدتها بعد عناء و اقتربت منه تمسك بيدها منشفة صغيرة تجفف بها عرق وجهه بعد تقيئه فسألته قائلة بقلق و هى ترى جسده يرتجف اشمئزازا .." هل أنت بخير سيدي هل أحضر لك الطبيب "
رفع عينيه بحنق و هو يزيح يدها بالمنشفة قائلاً ببرود .." شكراً لاهتمامك نجمة سأذهب لغرفتي لأستريح قليلاً و أريدك أن تأتي لغرفتي بعد ساعتين من الآن أريد الحديث معك و أريده بكل خصوصية بعيداً عن الأعين الفضولية "
شعرت بالقلق من حديثه فيبدو أنها إذا لم تخسر وظيفتها بسبب إهمالها ستخسرها لعدم طاعتها له و تقبلها لتحرشاته كأرباب عملها السابقين فهى قد سمعت هذه العبارة كثيرا من قبل ..أريدك أن تأتي لغرفتي جملة قصيرة كانت سبباً في خسارتها لوظيفة تلو الأخرى و يبدو أنها تتوقع الآن ما سيحدث عند ذهابها إليه ..يبدو أن السيد طِراد لم يعد طِراداً و سيكون كمن سبقه ...{ طِراد معناه مستقيم }
أنت تقرأ
حياة أمل / صابرين شعبان
ChickLitصدمةٌ خسر إزاءها هويته .. لتعيده طفلا يحبو من جديد بخطا وئيدة ، فتأتيَ إليه ملاكاً ترسم عالمه الجديد فينهض بقوة روحها.. لتباغته ذكرياته مجددا فتمحو طيف ملاكه الحارس كأنه لم يكن.......فكيف لها أن ترسم خارطة وجودها في حياته ثانيةً!!! #حياة_أمل أبلغ عز...