الفصل السابع عشر ♡ حياة أمل ♡ صابرين شعبان

17.6K 604 8
                                    

الفصل السابع عشر
رفع أمير يده بتحذير و هو يرى باسم يصرخ بفزع تحت ضغط يد عاصم على عنقه لأول مرة يشعر بالعجز في حياته حتى عندما مات أبيه و تزوجت أمه من ذلك البغيض لم يشعر هكذا كأنه لا حول له و لا قوة رغم صغر سنه في ذلك الوقت و لكن و هو يرى طفله بين يدى شيطان لن يتورع عن إيذائه يشعر كأنه قبضة تقبض على قلبه و تضغط بقوة لتوقف خفقانه يرى زوجته تبكي بجنون تكاد تجن و هى ترى حياة طفلها على المحك قال أمير بقوة فهو لا يجب أن يظهر له الضعف حتى لا يتمادى و يظن أنه يستطيع حقا إيذاء طفله ..” أترك باسم عمي و سنتفاهم إذا كنت تريد المال سأعطيه لك فقط أترك صغيري “
كانت أمل تبكي بهستيريا و عاصم يشير لأمير ليبتعد عن الباب و هو يقول بسخرية ..” عمك الآن عمك اضحكتني حقاً “ و عندما لم يفعل و يبتعد أمير ضغط أكثر على عنق باسم الذي تحشرج صوت بكائه فصرخت أمل و رفع أمير يده يوقفه قائلاً و هو يتنحى عن الباب ..
” حسنا حسنا لا تؤذيه فقط و سأفعل كل ما تريد “
خرج عاصم من الغرفة و هو يسير بظهره ناظرا إليهم مهددا بحياة الصغير و أمل و أمير يسيران معه و هو يتجه للدرج نهضت رين و هى تترنح من الصدمة قائلة ” كفاك يا عاصم أترك الصغير المنزل كله مراقب بالكاميرات و أجهزة التنصت وضعتها الشرطة قبل مجيئك لهنا كفاك يا عاصم هما يعرفان كل شيء “
كان يسير على الممر الطويل الذي يؤدي للدرج و أمير يسير خلفه يتحين الفرصة لينقذ طفله من بين يديه قبل أن يؤذيه و عاصم يجيبها بغل ..
” أعلم أيتها الحمقاء فزوجة ولدك الغبية أظهرت ذلك بوضوح و هى تتلفت حولها كالسارقة “
كان يتراجع بظهره فلم ينتبه لطرف السجادة الطويلة الموضوعة في الممر أعلى الدرج فكاد يسقط هو و باسم على ظهره فأندفع أمير ليأخذ باسم من بين يديه قبل أن يسقط في لحظة ارتخاء يد عاصم و هو يسقط أمسك به أمير و ضمه بقوة يطمئن نفسه بأنه أصبح بخير و أمل تمسك بكلاهما بذراعيها و تبكي بحرقة غير مصدقة بأن طفلها بين ذراعي أبيه و مطمئنه أن كلاهما أصبح بخير سمعوا صوت سيارات الشرطة فنهض عاصم و هو يندفع نحو أمير الذي مازال يضم باسم يمسك بعنقه بين بيديه بغل يضغط عليها يريد إزهاق روحه قائلاً بجنون ..” لن أتركك تنجو هكذا ببساطة على جثتي أن يحدث هذا “
ارتخت يد أمير حول الصغير فأمسكت به أمه تضمه بقوة و هى تحاول إبعاد عاصم عن زوجها و انضمت إليها رين و هى تصرخ به ..” أترك ولدي يا مجرم “ كانت و أمل تضربانه في كل مكان ليترك عنق أمير و لكن كأن عاصم تلبسه شيطان فظهر كالمارد و غضب الكون على وجهه يزيده قوة و هو يزيد ضغطه على عنق أمير الذي أحتقن وجهه و بدأ يختنق لم يصدقا أن هذا الرجل قد تخطى الستون عاما و هو يبدو بقوة شاب في الثلاثين ..كانت كلتاهما تحاولان إبعاده عن أمير الذي حاول أن يستدير ليتخلص من قبضة عمه .. جن عاصم غيظا فدفع رين بقدمه بغل لتسقط على الأرض في وقت دخول الشرطة و الضابط يحذره و أخَريِن يصعدَان على الدرج ” أتركه و إلا أطلقنا عليك النار لقد رأينا كل شيء لا تزيد جرائمك واحدة أخرى “
كان عاصم قد جن تماماً و هو يعلم أنه ميتا ميتا فصرخ بجنون ..” حسنا إذا لم أنجو أنا فلن ينجو هو “ كان أمير قد بدأ يشعر بالدوار لعدم وصل الدم لرأسه و الهواء لرئتيه فأنتهز عاصم لحظة ضعفه هذه و قام بدفعه من الأعلى من فوق الحاجز الخشبي المنخفض فصرخت أمل برعب ..
” باسل “
كان عاصم يتجه نحو الحاجز ليقذف بأمير من الأعلى عندما أمسك بملابسه هذا الأخير ليختل توازنهما و يسقطان معا من الأعلى على طاولة زجاجيه و بعض المقاعد الصغيرة تلقى عاصم الصدمة الأكبر ليسقط و يكسر عنقه و يصرع على الفور و يجرح أمير في رأسه و وجهه و جسده مكدوم من شدة السقوط.. صرخت أمل بهستيريا و هى تهبط الدرج و رين التي سقطت فاقدة للوعي من شدة الصدمة لما حدث لولدها أمام عينيها ...طلب الشرطي سيارة إسعاف لتحضر ثم اتجه ليتفقد حال أمير و عاصم الذي صرع و عيناه جاحظة أوقف الشرطي اندفاع أمل نحو أمير قائلاً ..” لا تحركيه ربما مصاب بكسور “
هزت رأسها و هى تجثو على قدميها بجواره تضم صغيرها بخوف و هى تقول ..” حبيبي ستكون بخير فقط أبقى معي و تحمل أرجوك من أجلنا“
كان وجهه غارقا في الدماء و رأسه ينزف حاول إبقاء عيناه مفتوحتين من أجلها و لكنه لم يستطع نظر إليها بألم ثم أغمض عينيه و فقد وعيه هو الآخر ..صرخت أمل بالشرطي ..” أرجوك تعجل في طلب الإسعاف زوجي سيموت و والدته أيضاً أرجوك أصعد لترها “
طمئنها الشرطي ..” حسنا سيدتي أهدئي و السيارة قادمة بعد قليل أطمئني “
أتت الإسعاف لتأخذ أمير و رين لمشفى دكتور سليم كما أخبرتهم أمل و أخرى أخذت جثة عاصم في الطريق أبلغت والدتها و عمار و أسيا ليأتوا فهى في أمس الحاجة لوجودهم معها بينما الدكتور سليم و السيدة ذكرى كانا في انتظارها فور وصولهم أتجه أمير لغرفة العمليات فوراً خوفاً من وجود كسور أو نزيف داخلي نتيجة السقوط من أعلى بينما رين ذهبت ليعاينها الطبيب ..
كانت أمل تقف أمام غرفة العمليات تنتظر أي خبر عن زوجها ..كانت زينب تجلس بعد أن أتت هى و أسيا و عمار مسرعين فور تلقيهم الخبر كانت زينب تضم الصغير بقلق و هى ترى ابنتها تكاد تنهار من شدة الخوف على حياة زوجها و والدته اتجهت إليها أسيا قائلة ..” حبيبتي تعالي لتجلسي قليلاً حتى لا تنهاري من التعب “
فردت أمل بحزم.” لا أسيا أنا بخير فقط أرجوك أذهبي لوالدة أمير حتي تطمئني عليها من السيدة ذكرى و دكتور سليم فهى وحدها و لا أستطيع ترك أمير و الذهاب إليها قبل أن أطمئن عليه “
هدئتها أسيا ..” حسنا حبيبتي أطمئني سأذهب و عمار إليها و سنأتي لنطمئنك لا تقلقي أنت فقط أهدئي “
هزت أمل رأسها و انصرفت أسيا و عمار ليطمئنا على رين فقالت زينب بهدوء فلا داعي لتظهر لابنتها قلقها و خوفها حتى لا تزيد رعبها على زوجها ..” أمل حبيبتي تعالي أجلسي بجانبي “
هزت رأسها نافية فعنفتها زينب ..” قلت تعالي أمل و كفاك تعنتا “
اتجهت إليها تجلس بجوارها أمسكت زينب برأس ابنتها تضعها على كتفها لتستند عليها فشهقت أمل بحرقة قائلة ..” أمي لم يحدث معي هذا أولا ينساني زوجي و لا يتذكرني و عندما يعود ليحبني من جديد يكاد يضيع مني مرة أخرى و طفلي حياته تتعرض للخطر لم يحدث لي كل هذا “
قالت زينب ..” أستغفري الله حبيبتي هذه أقدار مكتوبة يا ابنتي ولا يحق لنا الاعتراض عليها فقط نصبر و نحتسب و نستغفر و نطلب من الله التلطف بنا ..أطمئني حبيبتي زوجك و والدته سيكونون بخير و طفلك أيضاً بخير لم تنظرين للسيء و تنسين الحسن مما حدث فطفلك نجي و زوجك و والدته أزمة بسيطة و سيتخطونها و سبب خوفكم أنتهى لقد خلصكم الله منه على خير و نجا زوجك فلا تنسي ذلك و أشكري الله على ما حدث “
شهقت أمل ببكاء ..” الحمد لله الحمد لله أمي أنا فقط .. أستغفر الله العظيم “
صمتت كلتاهما قليلاً فقاطعت أمل الصمت سأله بحزن تتذكر ذلك اليوم ..” أمي ماذا قال لك عمار لتوافقي على زواجي من باسل “
ابتسمت زينب بحنان قائلة ..” لا شيء حبيبتي لا شيء سوى أن ابنتي تحبه و لم و لن تحب غيره لقد قال لي ببساطة ..هل تريدين لابنتك أن تعيش خائنة طوال حياتها فقط لأنها لن تستطيع حب زوجها الذي سأختاره أنا لها لقد قال لي أنك ستتركين اختيار زوج لك لي لأنه لن يفرق معك من ستتزوجين وقتها و أنك ستظلين تتذكرينه حتى و أنت مع زوجك ..وعندما أخبرته أنك ستنسينه في وقت ما .. سألني هل استطعت أنا نسيان زوجي ..عندما صمت قال لي بهدوء أنك إذا تزوجت آخر لن تحبيه و ستكرهينني بالإضافة لذلك و سألني هل أريد حياة كتلك لابنتي و عندما فكرت في ذلك وجدتني لا أريد سوى سعادتك فقط و لا شيء أخر ولذلك وافقت و رغم كل ما حدث معنا لم اندم على موافقتي و لو كنت أعلم أن كل هذا سيحدث كنت سأوافق أيضاً و لم أندم يوماً و بعد معرفتي بباسل و حبه لك شعرت بالراحة و أني لا أتمنى لك أكثر مما حصلتي عليه معه و تذكري حبيبتي أن الدنيا ليست مفروشة دوماً بالورود و أن مع الورد تأتي بعض الأشواك أيضا هكذا الدنيا.. حزن و فرح .. سعادة و بكاء ..ضيق و فرج .. مد و جذر .. و علينا تحمل كلاهما ولا نطمع بالحسن فقط و نعترض على السيء أن أتى بل نتحمل و نصبر و ندعوا الله لزواله “
ضمتها أمل قائلة ..” أحبك أمي أحبك “
ربتت زينب على رأسها ..” و أنا أيضاً حبيبتي فأنت لست ابنتي فقط أنت صديقتي و شقيقتي الصغيرة أيضاً هكذا أنظر إليك “
تنهدت أمل براحة شاكرة الله على هكذا نعمة أعطاها لها أم حنون و زوج محب و عائلة رائعة تحيطها بالحب و الحنان تتمني فقط أن ينجي الله زوجها ..
بعد قليل خرج الطبيب فنهضت إليه مسرعة تتسأل بقلق فأبتسم مطمئنا قائلاً ..” الن نتخلص من زوجك هذا أمل و إصاباته لقد عاود سؤاله مرة أخرى عن الفتاة الجميلة السمراء “
شعرت أمل بالرعب و هو تتسأل ..” ماذا حدث دكتور أشرف طمئنني أرجوك “
أبتسم أشرف..” لا شيء أمل كنت أمزح فقط هو بخير فقط وجهه الجميل حظى بوشم عند جبينه و شعره ذهب مرة أخرى حتى نخيط له جرحه و لا شيء أخر أطمئني فقط بعض الرضوض من السقطة تحتاج لوقت لتشفى “
سألته بلهفة ..” هل أستطيع رؤيته “
قال بهدوء ..” حسنا يذهب لغرفته و يمكنك رؤيته فقد أعطيته مهدئ الآن لينام قليلاً “
تنهدت براحة فقال منصرفا ..” أتمنى له الشفاء و ألا أراه مرة أخرى هنا “
أنصرف أشرف فعادت أمل لتجلس جوار زينب براحة فقالت هذه الأخيرة ..” أذهبي لرين لتطمئني عليها و تطمئنيها على أمير حتى لا تسوء حالتها “
نهضت أمل قائلة..” معك حق سأذهب لحين يذهب أمير لغرفته “
تركتها ذاهبه لرين التي ما أن رأتها حتى هتفت بها بقلق ..” أمير هل هو بخير أمل “
نهضت أسيا من على المقعد و تركت أمل لتجلس عليه و تمسك بيدها مطمئنه ..” نعم أمي هو بخير الحمد لله و سأذهب لرؤيته بعد أن يذهب لغرفته و أنت هل أنت بخير الآن “
تنهدت رين براحة ..” لقد أصبحت بخير الآن طالما كلاكم بخير أنتم و حفيدي ..“ ثم سألت برعب متذكرة ما حدث ..”حفيدي أين هو “
هدئتها أمل ..” باسم بخير أمي سأحضره لك فقط أرى أمير و أجلبه لك و الآن أستريحي قليلاً ريثما أتي “
هزت رين رأسها و هى تشد الغطاء براحة لتغمض عينيها و تذهب في سبات مطمئنه أن كل شيء أصبح بخير ...
******************
كانت جالسة تمسك بيده في انتظار أن يستفيق عندما وجدته قد بدأ يتململ في نومته و هو يتأوه من الألم.. تعرف أن جرح رأسه و رضوض جسده يؤلمونه الآن.. ضغطت على يده بقوة قائلة بلهفة ..” حبيبي هل أنت بخير أمير “
فتح عينيه ينظر إليها بغرابة يتفرس في ملامحها فسألته بقلق ..” أمير هل أنت بخير أخبرني حبيبي أرجوك “
قال يسألها عاقدا حاجبيه ناظرا إليها بتركيز ..” هل أنت زوجتي “
نظرت إليه بذعر و هى تكاد تختنق هل فقد ذاكرته مرة أخرى كانت تتنفس بسرعة و هى متسعة العينين عندما راها أمير هكذا لم يشأ إخافتها أكثر ف أبتسم فوضعت يدها على قلبها عندما رأت بسمته و قالت معاتبة و هى تنقض عليه تمسك بوجهه بين يديها ..” أمير لقد أفزعتني “
قبلته على رأسه و وجهه بجنون و هى تقول ..” أجل زوجتك يا أحمق قسما أن لم تكف عن نسياني سأقتلك يوماً هل فهمت “
ضحك أمير و حاول النهوض ليضمها قائلاً بحنان ..” اشتقت إليك أماني أعدك ألا أنساك مجدداً اشتقت إليك كثيرا حبيبتي “
ضمته بحب قائلة ..” حمدا لله على سلامتك أميري “
أسند رأسه على صدرها يضمها بذراعيه بقوة ..” باسم هل هو بخير أماني أريد أن أراه فقد اشتقت إليه أيضاً “
ضحكت أمل بهدوء ..” حسنا حبيبي أسترح قليلاً و سيأتي الجميع لرؤيتك فعمار و زوجته و أمي و دكتور سليم و السيدة ذكرى في الخارج يريدون رؤيتك أيضاً “
شعر أمير بالقلق ..” و أمي. أمي أمل هل هى بخير “
. قبلته على رأسه ..” أطمئن أميري هى بخير تركتها لتستريح قليلاً فهى شعرت بالرعب عند سقوطك و فقدت وعيها “
سألها بقلق ..” عاصم “
تنهدت براحة و قالت بلامبالاة ..” مات و استرحنا منه “
وضع يده على رأسه يتحسسه بألم فقال بتعجب ..” أين شعري “
ضحكت أمل ..” يبدو أن دكتور أشرف يغار منه لذلك ازاله مرة أخرى و لذلك أميري كف عن المجيء لهنا و إقلاقنا عليك “
تنهد أمير براحة ..” حسنا أماني أعدك..و الآن أذهبي و دعيني أرى باسم فقد اشتقت إليه أيضاً أشعر أنه مرت أشهر منذ رأيته أخر مرة “
هزت رأسها و قالت و هى تخرج من الغرفة ..” حسنا حبيبي سأتي به الآن انتظرني “
أسند أمير رأسه على الوسادة يتنهد براحة و على وجهه ابتسامة غامضة و تنهد باطمئنان بأن كل شيء سيكون بخير من الآن فحبيبته معه و طفله بخير و والدته أصبحت حرة أخيرا و لا تهديد لحياتهم بعد الآن ..
دلف إلى الغرفة الجميع بفرح و هما يحمدون الله على نجاته فأعطته أمل باسم فضمه أمير بحنان هاتفا به ..” اه باسمي اشتقت إليك صغيري“
ضحكت زينب قائلة ..” ما بك أمير و كأنك لم تره منذ زمن “
أبتسم أمير بصمت فأنضم عمار للحديث قائلاً ..” إن لم تكف عن إقلاقنا هكذا حبسناك يا رجل ما بك و المشاكل أصدقاء “
نظر إليه أمير بمرح قائلاً..” أين ولدك لينظر لأى تي و ما حدث له حتى يكف عن لمس وجهي بتعجب مرة أخرى “
رفع عمار حاجبه صامتا.. عندما قالت أسيا بمرح ..” حسنا كافانا إزعاج لأمير أمل و لنذهب لندعه يستريح قليلاً “
أخذت زينب باسم من يد والده و خرجت مع الجميع على وعد بالعودة للاطمئنان عليه ثانيتاً ..تنحي أمير قليلاً لتجلس أمل بجواره على الفراش و عندما فعلت وضع رأسه على صدرها يغمض عينيه باطمئنان مغمغما بحنان ..” أحبك و اشتقت إليك “
ضمته بحنان قائلة برجاء ..” أحبك و لا تنساني “
رفع رأسه ينظر إليها فابتسمت أمل مرددة برقة و هى تقبله على رأسه ..” أحبك أميري “
تنهد براحة مرددا بصوت عاشق ..” أحبك أماني دائماً و أبداً "
******************※
انتظروني في الخاتمة لكم كل التحية صابرين شعبان

حياة أمل / صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن