الفصل الخامسطرقت أمل الباب و انتظرت الأذن بالدخول عندما سمعت صوت ذكرى الهادئ تقول .." تعالي أمل أدخلي " دلفت إلى الغرفة كانت قد بدلت ملابسها استعداد للرحيل قالت بتساؤل .." سيدتي هل هناك شيء تريدينه قبل أن أذهب إلى المنزل " ردت ذكرى بهدوء و هى تشير إليها لتجلس " أجلسي أمل أريد التحدث معك في شيء هام " جلست أمل بقلق و هى تقول .." تفضلي سيدتي الرئيسة كلي أذان صاغية " صمتت ذكرى و هى تتفرس ملامح وجهها و قالت .." تعلمين أن باسل سيخرج بعد ثلاثة أيام من المشفى أليس كذلك " ردت أمل و تملكتها الحيرة مما تقصد بحديثها .." أجل سيدتي أعلم ذلك هل هناك شيء بشأن خروجه " نفت ذكرى بحزم .." لا لا شيء يمنع خروجه هو بصحة جيدة و أنا أعلم أنك قد عرضت عليه الشقة التي أمامكم في البيت بموافقة والدتك " ردت أمل و حيرتها تزداد أكثر .." هل هناك ما يمنع ذلك سيدتي فأنت قد أخبرتني أنه ليس لديه ملف لدى الشرطة و لا مشتبه به في قضية ما. ما الأمر إذا " تنهدت ذكرى و قالت بحنان .." المشكلة هى أنت أمل أنت هى المشكلة" صمتت أمل و هى تتفحص ملامح رئيستها بقلق لتصل إلى ما تريد قوله لها .." لا أفهم سيدتي ماذا بي ما هى مشكلتي " أشارت ذكرى لقلبها و هى تقول بتأكيد .." هذا أمل هذا مشكلتك أنت تحبينه أمل أليس كذلك " أتسعت عينيها بصدمة و قالت بصوت خافت .." لا أفهم سيدتي ماذا تقصدين " ابتسمت ذكرى بشفقة و أجابت .." أنت تحبين باسل أمل و هذا أمر ليس جيداً بالنسبة لك يا عزيزتي فهو غير مناسب لتفكري به هكذا " ردت أمل و قد أحتقن وجهها .." و لكني لا أفعل سيدتي أنا لا أحبه كما تتصورين أنا فقط أريد مساعدته ليس أكثر " ابتسمت ذكرى بسخرية على حديثها فهى لديها عينان و أذنان ترى و تسمع بهما فقالت تجيبها بمكر .." حقاً أمل تساعدينه فقط " صمت سيطر على الغرفة لبعض الوقت فقالت ذكرى .." هل تعلمين ماذا قال الطبيب أمل عن حالة باسل " أومأت برأسها فأكملت ذكرى .." لا لا تعرفين كل شيء عزيزتي لقد قال الطبيب أنه احتمال إذا عادت ذاكرته أن ينسى هذه الفترة من حياته و أقصد بهذه الفترة هى فترة فقدانه لذاكرته باختصار هو لن يتذكرنا أمل إذا عادت له ذاكرته هل تريدين أن تجازفي معه أمل" أحنت أمل رأسها تنظر ليدها المضمومة بتوتر على قدميها و قالت بصوت خافت .." لا سيدتي لا أريد أن يحدث معي هذا " نهضت ذكرى من خلف مكتبها و دنت منها تمسك بيدها مؤكدة .." إذن لا تفعلي عزيزتي أنا لا أريدك أن تتألمي صدقيني " هزت أمل رأسها بصمت عندما أكملت ذكرى .." هل تعلمين دكتور سليم سيستخرج له هوية باسمه " نظرت إليها أمل بعدم فهم فأكملت ذكرى .." هو سيعطيه اسمه في هويته الجديدة إلى أن يستعيد ذاكرته و يستعيد هويته " سألت أمل حتى تطمئن أكثر .." و هل هذا يجوز أن يستخرج هوية باسم غير اسمه " ابتسمت ذكرى .." أجل و دكتور سليم له اتصالاته و باسل حالته تستدعي ذلك أليس كذلك" أومأت أمل برأسها موافقة فقالت ذكرى .." هيا أذهبي للمنزل لقد تأخر الوقت و أرسلي سلامي لزينب و أني سأتي لزيارتها يوم العطلة" نهضت أمل و ابتسمت لها قائلة .." حسنا سيدتي الرئيسة عمتي مساءا" ردت ذكرى بحنان فهى تعتبر أمل مثل ابنتها و لا تريد لها أن تتأذي ... " عمتي مساءا يا عزيزتي أراكي غداً إلى اللقاء "
أنت تقرأ
حياة أمل / صابرين شعبان
Chick-Litصدمةٌ خسر إزاءها هويته .. لتعيده طفلا يحبو من جديد بخطا وئيدة ، فتأتيَ إليه ملاكاً ترسم عالمه الجديد فينهض بقوة روحها.. لتباغته ذكرياته مجددا فتمحو طيف ملاكه الحارس كأنه لم يكن.......فكيف لها أن ترسم خارطة وجودها في حياته ثانيةً!!! #حياة_أمل أبلغ عز...