الفصل الحادي عشر ♡ حياة أمل ♡ صابرين شعبان

17.8K 706 7
                                    

الفصل الحادي عشر

شعر بالقلق لما يحدث في الأعلى لا يفهم شيء ما يهمه أن رأته يقبل خطيبته أم لا هل هى زوجته لتتضايق ما يهمه إن رحلت غاضبة ..لما تغضب من الأساس هو من يحق له أن يغضب و ليس هى ... لما تأخرا هكذا ماذا يحدث معهم في الأعلى ...نهض مبتسما بتكلف و قال لدارين الجالسة بتململ ..” دارين ثوان سأذهب لأرى والدتي ماذا تفعل في الأعلى “
هزت رأسها بضيق و هو يغادر صاعدا للأعلى يشعر بالتشتت و عدم الراحة اتجه لغرفة والدته بعد طرقه أنتظر ثانية ثم فتح الباب وجدها خالية أغلق الباب بهدوء .. و عقد حاجبيه عندما سمع صوت بكائها من الغرفة المجاورة شعر بقلبه ينتفض في صدره خوفاً عليها دفع الباب بسرعة خوفاً أن يكون أصابها شيء كانت والدته تحمل طفلها الصغير الذي لم يره من قبل رغم مكوثها معهم أكثر من أسبوعين ..زاغت عينيه و هو ينظر إليه كان أبيض البشرة بشعر أشقر كان ..كان يشبهه كثيرا
أتسعت عيناه ويضع يده على إصابة صدره التي دوماً يتسأل بحيرة كيف أصيب بها أدار عينيه ينظر إليها باكية على الفراش بحرقة فقال يتسأل بصدمة. ..” هل هذا هو طفلك “
رفعت أمل رأسها من على الفراش غاضبة قائلة بثورة ..” أخرج من غرفتي ليس لك حق في دخولها “
صدم من مهاجمتها له و نظر حوله مصعوقا من ما يرى و كأن إعصار أجتاح الغرفة و تركها دمارا ..” ماذا حدث هنا لما الغرفة مدمرة هكذا هل أنت من فعل ذلك “
قامت أمل من على فراشها تدفعه تجاه الباب بغضب و هى تصرخ به ..
” قلت أخرج من غرفتي ليس لك حق بدخولها الا تفهم “
أمسك بيدها التي تدفعه بصدره بغضب و ضغط عليها بقوة و هو يقول بغضب ..” بل أنت ليس لك الحق في وجودك هنا هذا بيتي سيدتي لا بيتك ثم كيف تدمرين الغرفة. هكذا هل تعلمين قيمة ما دمرته “
دفعها بقوة فكادت أن تسقط و عيناه تهرب مرة أخرى للصغير على ساق  أمه اتجه إليه ببطء و تردد و كأنه يخشي أن يهاجمه الصغير كالأسد من على ساقي  رين ..جلس على ركبتيه أمامها و عيناه زائغة ينظر لملامح الصغير برعب و هو يقول و أنفاسه متقطعة ..” أمي.... أمي ..لم هذا الصغير يشبهني “
نظرت إليه رين بحزن و لم تستطع إخباره فهى قد وعدت أمل ألا تفعل فأجابت بارتباك ..” لا شيء حبيبي عادي الملامح تتشابه “
نظر إليها برجاء و نهض بترنح و اتجه إلى أمل الواقفة تراقب بصدمة قام بفتح قميصه مما جعل عيناها تتسع بذهول لما يفعل و هو يقول بتقطع و يشير بيد مرتعشة لجرح صدره و جانبه ..” أنت تعرفين ما حدث لي أليس كذلك... أنت تعرفينني من قبل... أنت تعرفين أين كنت منذ عامين صحيح؟؟! “
زمت شفتيها و أشاحت بوجهها بألم فهو فقط حاول أن يبحث عن الأمر عند رؤيته باسم فقط و هى هى .. ألم يشعر بأنه يعرفها ألم يشعر بالألفة
نحوها ألم تتغير دقاته عندما يقترب منها أو يكون معها بنفس الغرفة هو حتى لم يتقبلها و لو قليلاً ، و يعاملها بعداء ، فقالت غاضبة من شعورها بالخذلان منه فقالت بتأكيد ..” لا لا أعرف و لا أعرفك “
قالت رين بغضب ..” أمل يكفي هذا اخبريه“
ردت أمل بتأكيد و تصميم بنبرة حادة و هى تنظر في عينيه بتحدي ..” لا أعرفه هل أعرفه حتى أخبره شيئاً .أنظر إلي جيداً ..هل تعرفني أنت ها أجبني هل تعرفني من قبل “ قالتها صارخة في وجهه بألم و هى تبكي بحرقة وضع يده على رأسه يشعر بصداع شديد و تشوشت رؤيته فأمسك بكتفيها يضغط عليها قائلاً بتساؤل ..” ما اسم زوجك “
ردت أمل ساخرة و هى مازالت تبكي ..” لما هل تعرفه “
نهرها بغضب و هو يشعر برأسه يكاد يشق نصفين من شدة الألم..” أخبريني فقط ما هو اسم زوجك “
كانت رين تنظر لم يحدث بذهول و هى تضم الصغير إلى صدرها و كأنها تحميه من رؤية والديه يتصارعان أمامه ..و أمل تصرخ به بغضب ..
” زوجي إسمه باسل باسل سليم هل تعرفه “
ردد بخفوت مرارا ..” باسل ..باسل “ أبتعد عنها و هو يترنح يقول بذهول ” لا، لا أعرفه، لا أعرفه، لا أعرفه “ يرددها كتعويذه تقيه مجهول يشغله و يخشي معرفته ..أستدار ليخرج من الغرفة تاركا كلتاهما خلفه مصدومتين من ردة فعله و لامبالاته هو حتى لم يضغط عليها بالسؤال و كأنه لا يريد أن يعرف شيئاً عنه و عن ما حدث في العامين الماضيين و فترة اختفائه الطويلة و لم يشكك لحظة في حديثها أنها حقاً لا تعرفه اتجه إلى الباب غير واعي و هو يجد أنفاسه تختنق و دقاته تتسارع و عقله يردد اسم زوجها و كأنه يعرفه من قبل و سمعه مرارا يشعر به كالمطرقة التي تطرق عقله بقوة مؤلمة لم يستطع تحمل هذا الألم الذي لا يعرف أسبابه جسدي أم نفسي فسقط سقط فقط ليستريح مؤقتاً مما يشعر به من ألم غير واعي بما يحدث حوله ...
صرخت كلتاهما بلوعة و أمل تندفع نحوه تناجيه بألم و خوف ..” باسل حبيبي ما بك يا إلهي أمي ماذا حدث له “
قالت رين و هى تضع الصغير على الفراش ..” سأطلب الطبيب فوراً “
كانت أمل تضم رأسه لصدرها و تبكي بحرقة مرددة بلوعة ..” حبيبي حبيبي أنا أسفة أسفة “
اتجهت إليه رين بعد أن قامت بالاتصال بالطبيب كان باسم قد غفى مرة أخرى فرفعت جسده تحاول إفاقته ببعض العطر ..” أمير حبيبي أفيق أمير “ كانت تربت على وجنته برقة حتى لا تؤلمه عندما شهق بقوة و هو يزيح يدها التي بها العطر عن أنفه و يسعل بقوة هاتفا بصوت مختنق ..” أمي أبعدي يدك عني أكاد أختنق ماذا حدث و لما أنا على الأرض “
نظرت كلتاهما إليه بقلق و هو يحاول النهوض مستندا على يد والدته و يزيح يد أمل الممسكة به قائلاً بتعب ..” أمي خذيني لغرفتي و أعتذري لدارين أظن أنها قلقة لتأخري “
أصدرت أمل صوت مستنكرا ..هل هذا كل ما يهمه خطيبته المبجلة فأشارت إليها رين بعينيها الا تتحدث و تهدئ و هى تساعده على النهوض ليذهب لغرفته ..” حسنا حبيبي تعال معي أظن أنك متعب من العمل فقط و يجب أن تستريح “ خرجت رين معه تاركة أمل تحسم أمرها بما ستفعل ...
********※
” نعم أمي سأنتظرك“ قالتها أمل و هى تنهي حديثها مع والدتها على الهاتف .. دلفت رين إلى الغرفة لتجدها تجلس على الفراش شاردة فجلست بجانبها بصمت ممسكة بيدها بحنان و بعد فترة صمت ليست طويلة التفتت إليها قائلة ..” هل سيأتون جميعا “
هزت أمل رأسها موافقة و قالت ..” هذا أخر أمل لي إذا فشل الأمر استسلمت لم أعد أستطيع المحاربة أكثر سيدتي و لكن تأكدي أني لن أبتعد عنك و باسم و لا تقلقي علينا سنتدبر أمرنا“
ابتسمت رين بحزن ..” كنت أمي منذ يومين فقط و الآن عدت سيدتي و ستبتعدين أيضاً بعد أن ملأت هذا “ و أشارت بيدها حولها و هى تكمل ” علي أنت و صغيرك الباسم الذي بات إدمان لجدته العجوز و التي من الواضح أنها ستعود وحيدة مرة أخرى “
بكت أمل بخفوت و هى تقترب منها تضمها قائلة..” أسفة أمي سامحيني و لكني لم أعد أحتمل أنا أتعذب بقربه و لا شيء بيدي لأفعله ليس أمامي إلا بداية جديدة و تجهيز نفسي و طفلي للحياة بدونه “
ربتت رين على ظهرها بنعومة..” لا تقولي هذا صدقيني إذا لم يتذكرك فأنا واثقة أنه سيحبك للمرة الثانية ألا ترين نظراته إليك منذ فقد وعيه هنا ألا تلاحظين نظرات التساؤل في عينيه و هو ينظر لباسم ألا ترينه و هو يجلس بجانبي و أنا أحمله فقط ليظل بجانبه “
ابتعدت أمل و قالت بحرقة ..” هذا ليس كافيا بالنسبة لي أنا أريده أن يتذكرني لا أن يحبني و أنا زوجة رجل آخر “
ردت رين بحسم ..” إذن أخبريه و سيحب زوجته و ليس زوجة آخر كما تقولين لما تعذبين نفسك و تعذبينه معك “
صمتت أمل فتنهدت رين بيأس ..” أنت عنيدة للغاية يا فتاة سننتظر لنرى ما سيحدث كل ما أتمناه فقط ألا يبتعد حفيدي و ابنتي عني “
ابتسمت أمل و أسندت رأسها لصدر رين قائلة..” شكراً لك على كل شيء فعلته لأجلي “
ضمتها رين بقوة ..” بل شكراً لك أنت على مجيئك لحياتي “
تململ باسم فابتسمت أمل قائلة ..” موعد قدوم العاصفة “
ضحكت رين ..” كفى تَجني على حفيدي و أذهبي لتعدي له الحليب لأطعمه بنفسي شبيه جدته هذا “
ذهبت أمل فابتسمت رين بشجن داعيه الله تمر الأمور على خير “
**********※
دلف إلى المنزل وجد هرج و مرج و مرح سائد المكان و أطفال يركضون خلف بعضهم في المنزل صبيين في العاشرة تكاد تكون ملامحهم متماثلة و آخر صغير يصغرهم بأعوام يدعبانه بمرح أتسعت عينيه و هو يرى والدته تجلس ضاحكة بمرح تتحدث مع امرأة تشبه لحد كبير ضيفتهم المبجلة التي باتت تطارده حتى في أحلامه التي دوماً تدور حول ملامسته لها و تقبيلها حتى بات يشعر بالاشمئزاز من نفسه لتفكيره في امرأة متزوجة بهذه الطريقة الدنيئة كانت تجلس على جانب والدته الآخر امرأة بيضاء تخطت الأربعين بسنوات شعر بملامحها مألوفة أيضاً كشعوره مع ضيفتهم و لكنه لم يخبر أمه بذلك الأمر حتى بعد سؤالها و نفيها معرفته مازال يشعر بأنها تخفي عنه شيء ..كان أيضاً هناك رجل بشعر أبيض يتحدث في جالسة رباعية مع والدته و السيدتين الأخرتين
و على مسافة قصيرة يجلس ذلك الرجل الذي أوصلها لمنزلهم من قبل مع سيدة جميلة الملامح تبتسم له بحب و هو يتحدث و كأن الكون يدور حول حوله ..كان المنزل يعج بالضيوف الغير مرغوب فيهم من قبله تقدم بهدوء يقف أمام الجميع و مازال الأطفال في صراع حول من يمسك الآخر تطلعت إليه رين بفرح و هى تشير إليه ليتقدم ..
” حبيبي تعال لأعرفك على ضيوفنا “
كانت عيناه تبحث عنها وسط الجمع هى و صغيرها الذي يشبهه كثيرا أين هى يا ترى .. بحث بعينيه عن من يشبهه و يكون والد طفلها أين ذلك الباسل ألم يأتي هو أيضاً ألم يعد يريدها لم يجده إذن لم يأتي
أبتسم الجميع في وجهه مرحبين و رين تقول ..” هذا أمير ولدي تعرفانه أليس كذلك “هز الجميع رأسه موافقا و هما مبتسمين فنظر إليهم بحيرة و شكوكه تزداد يوما بعد يوم ..” هل تعرفونني و لكني لم أركم من قبل متى تعارفنا “
قاطعته رين ..” حبيبي كفى تحقيقا و تعال أجلس معنا “
كانت أمل تهبط بتروي عن الدرج و هى تحمل طفلها الذي يبدو كالأمير الصغير بوسامته و نظافته و رائحته العطرة كانت ترحب بالجميع بحميمية نهضوا جميعاً في استقبالها و زينب تأخذ الصغير تغرقه قبلا تحت نظرات أمير الحائرة و هى تغمغم ..” حبيبها لتيتا لقد افتقدتك كثيرا باسمي الصغير “
هل هذه والدة أمل ضيفتهم إذن من الباقين قال سليم هاتفا بفرح ..
” اعطيني إياه لأرحب بهذا الباسم الصغير ألست جده سليم “
أتسعت عيني أمير إذن هذا والد زوجها إذن أين زوجها كانت رين تراقب ردود فعله من الحيرة للقلق للذهول و عيناه زائغة بين الجميع تقدم منه محمود الصغير يمد يده إليه ليحمله قائلاً بصوت طفولي مرح ..” أي تي “
حمله أمير بدون وعي و كأنه يفعل ذلك مرار حد التعود و الصغير يقبله على وجنته و يمسك شعره و يتلمس وجهه نظر إليه أمير بحيرة ثم أنزله تاركا الجمع خلفه بدون أن تبدر عنه كلمة واحدة و صعد لغرفته بصمت بعد خروجه تطلع الجميع لبعضهم بحيرة فقالت رين بضيق ..”
” لما تعذبينه هكذا أمل لم لا تخبرينه كل شيء ببساطة و تتركينه ليقرر ماذا سيفعل أنت تدورين في دائرة مفرغة عزيزتي “
جلست أمل بتعب و قالت بحيرة و غضب من الوضع ككل ..” لا أعلم ماذا أفعل لا أعلم أنا أظن أنه حان الوقت لعودتي لمنزلي و حياتي لا أستطيع أن أوقفها أكثر من ذلك “
تركتهم و صعدت لغرفتها تاركة الصغير مع زينب التي تنظر إليها بشفقة
***************
سمع صوت غلقها لبابها فخرج من غرفته ليذهب إليها يجب أن يعلم منها هل تعرفه من قبل أم لا و لم يشعر أنه رأى كل أقاربها من قبل لم يشعر أنه قريب منها لهذا الحد رغم أنه يتعمد الابتعاد عن المنزل ليهرب منها و من تأثيرها عليه ..دلف لغرفتها دون أن يطرق الباب كانت قد أزالت حجابها و ألقت بحذائها أمام الباب و جلست على الفراش تضع وجهها بين يديها تبكي بصمت سمعت صوت غلق الباب فرفعت رأسها ظانه أنها رين أتت لرؤيتها وجدته يقف أمامها يتفحصها بغرابة و كأنها كائن أتى من الفضاء أو عالم آخر عقدت حاجبيها بغضب فهى الآن غاضبة منه حد الجنون و لا تريد رؤيته فقالت بحدة ..” ماذا تفعل في غرفتي أخرج أخرج من هنا “ لم تتحرك لتضع حجابها فتعجب و تقدم منها ببطء و سألها ببرود ..” من أنت و ماذا تفعلين في منزلي “
تقدمت منه و عقدت ذراعيها أمام صدرها ..” ماذا أفعل برأيك هنا“
رد عليها بحدة ..” أنا أسألك ماذا تريدين مني إذا كنت تعرفينني من قبل أخبريني و إذا لم تكوني أخبريني لم تحومين حولي و تضايقيني بوجودك “
لمعت عينيها بالدموع وقالت متسائلة بألم ..” هل أفعل ذلك هل أضايقك بوجودي ..حسنا سأريحك منه لا تقلق أنا سأرحل من هنا و لن تراني مرة أخرى و الآن أخرج من غرفتي رجاءا “
لم يشعر بألم في قلبه من حديثها أمسك بكتفيها بغضب و كأنه يعاقبها على ما تفوهت به من قبل عن رغبتها في الابتعاد عنه ..” قلت لك من قبل هذا بيتي و ليس بيتك لتقولي لي ما أفعل و لا أفعل “
أغمضت عينيها بألم و دموعها تخترق رموشها لتتساقط على وجهها بعذاب نظر لوجهها المتألم و عقدة شعرها الكبيرة .. دوماً كان يريد أن يرى كيف ستبدو بدون حجابها و ها هى فرصته ليراها ترك كتفيها و مد يده ليزيل عقدة شعرها ليتساقط طويلاً ناعماً على ظهرها و غرتها تغطي جبينها بنعومة بعد أن أزال مشبكها فتحت عينيها تنظر إليه بشوق وحنين فرفع يده يتلمس وجهها برقة يختبر شعور لمسها و هو يبتلع غصة في حلقه بصعوبة دنا منها يلتصق بها فشعر أنه فعل ذلك مئات المرات من قبل أرتجف جسده و هو يرفع وجهها إليه ليقبلها ببطء و هو في حالة من الذهول لما يفعل معها و تحت سقف بيته وهو يعج بالأشخاص في الأسفل و هى متزوجة من رجل آخر شعر بحريق في صدره و هو يتذكر زوجها ذلك الغامض الذي لم يره من قبل و هو يفعل معها مثله فشعر بالغضب من نفسه أنه لم يستطع السيطرة على نفسه ليبتعد عنها و مازال يريدها و يريد منها المزيد وجد نفسه يضمها بقوة بدلا من الابتعاد عنها يكتم أنفاسها بفمه و هى تحيط عنقه بذراعيها تضمه بعنف كمن نفذ صبره وجد أنه كلما قبلها يريد المزيد منها بعد و بدلا من أن يرتوي يتعطش إليها أكثر يريدها بأكملها رفعها بين ذراعيه و هو يضعها على الفراش و يجلس بجانبها و نظراتهم متصلة بحديث صامت أدخل أصابع يده في خصلاتها الناعمة يشعثها و هو يمر بفمه على وجهها و شفتيها بجنون و رغبة تكاد تزهق روحه.. هو فعل هذا من قبل هذا الشعور و هذا الجنون هو واثق من ذلك من هى بالنسبة له ضمته بعنف فاقدة السيطرة على مشاعرها فهى قد اشتاقت إليه كثيرا و من قربه منها تشعر باليأس منه لعدم تذكرها خشيت ضياعه منها مرة أخرى بعد أن وجدته فقالت بوله و حب ...” حبيبي باسل باسل حبيبي اشتقت إليك كثيرا “
وجدته و قد تجمد من الصدمة هل تظنه زوجها شعر بأنفاسه تتوقف و الغثيان يجتاح معدته من ما يفعل و مع زوجة رجل آخر يا إلهي ماذا يحدث لي إلى ما أوصلتني إليه هذه المرأة ..شعرت بتجمده و ابتعاده عنها و لم تستوعب بعد ما تفوهت به و هى تسأله ..” حبيبي ما بك ماذا حدث “
ابتعد عنها ببرود قائلاً بحرقة ..” أنا أدعى أمير أمير و ليس باسل “
ثم أكمل بحقد ..” أتمنى ألا يعود زوجك لخائنة مثلك أنا لا أريدك في منزلي بعد الآن أرحلي لا أريد رؤيتك مرة أخرى هل تفهمين “
تركها راحلا و هى تنظر بصدمة للباب الذي أغلق بعنف ...

****★****★****★****★****

حياة أمل / صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن