chapter 27 |فرحة لم تدم |

2.1K 85 71
                                    


#حين يدعو لي احدهم بالسعادة...امام عيني أراك !

~~~~~

الهدوء يلف المكان لاتسمع سوي ضربات قدمها بخفه علي الارض بانتظام وهي تجلس علي اريكه منزلها ، تنظر لساعه الحائط كل دقيقه تتمني ان تنتهي تلك الساعه ويطل بعدها لقد افتقدته.

-"سيأتي ..لن يأتي ..سيأتي ..لن يأتي !! "

كسرت بها صديقتها كريس الصمت وحاولت المزاح معها فتفوهت رينا بضجر :

-"بل سيأتي ، ربما تجهزت مبكرا عن الميعاد ! "

عدلت الاخري نظارتها الطبيه والتي اضافت مظهرا عمليا لملامحها الجميله ، ابتسمت ثم ودعتها لتلحق عملها بالشركه ، لقد تغيرت صديقتها بشده اصبحت تلك الفتاه العمليه التي تعشق عملها وقد تركت الماضي يرحل ومعه تركت نفسها الطائشه وبدأت حياتها بجد.

نظرت للساعه لتجدها الثانية إلا عشرة دقائق ظهرا ، زفرت بملل فمتي سيأتي ؟ ، لقد اخبرها البارحه انه سيأتي لمنزلها ويصطحبها معه ، حاولت ان تعرف وجهتهم ولكنه لم يصرح بأي شئ سوي انها "مفاجأه " !

سبحت بأفكارها كثيرا ودبت الفرحه اوصالها ، لانها ستراه بعد يومين من خروجهما سويا والذهاب لذلك المكان المرتفع.

لذلك قامت بتحضير نفسها قبل الموعد بساعه كامله حتي لاتجعله ينتظر.

نهضت من مكانها وتوجهت نحو المرآة متوسطه الحجم القابعه بأحد اركان منزلها وعدلت من سترتها القماشيه الخفيفه ذات اللون الفيروزي والاسود الممزوج معها ليعطي شكل الكاروهات والتيشرت الابيض الذي تحته والمكتوب عليه بعض الكلمات وبنطالها الاسود مع تصفيفه شعرها والتي احبت تغييرها فرفعت خصلاتها العسليه بزيل حصان عاليا.

ما ان استمعت لبوق سيارة حتي انتفضت مكانها فأسرعت خطاها نحو الباب ، نظرت للشرفه ولا تعلم ماجمدها ! ربما رؤيته يخرج مرتديا نظارته الشمسيه و سترته التي تعطي اللون الجملي والتي قام برفع اكمامها قليلا ليظهر وشومه التي تملئ كلتا يديه.

خرجت من المنزل واسرعت خطاها نحوه فيبتسم فور رؤيتها ثم يحتضنها حضن صغير كتحية منه .

ركبا سويا وهي متحمسة بشدة لتلك المفاجأه ، تحركت السيارة ولا يعرف ايا منهما بما يتحدث به ، بعد وقت قليل بدأ زين سؤاله :

-"هل رأيتِ الفتيان ؟ "

اجابت وهي تنظر له :

-"يتدربون بكثره علي الحفله ، احببت ان اتركهم قليلا حتي لا ازعجهم بوجودي . "

ابتسم بشرود وكأنه تذكر شيئا ثم قال :

"كانت التدريبات متعبه للغايه ولكن كنا نساعد بعضنا "

YOU'll still my life  |Z.M | 'حياتي لا تزال لك 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن