chapter 4

2.4K 125 4
                                    

انتهت رينا من وضع لمساتها الاخيرة علي مظهرها الانيق من فستانها الطويل الازرق ذو اكمام طويله من الدانتيل الشفاف وتركت شعرها ينسدل علي ظهرها ثم استقلت سيارتها مع صديقتها لورا التي ستحضر معها اجتماع المستثمرين بصحبة شارلي في احد المطاعم الشهيرة بلندن.

وصلا الاثنان للمطعم ودخلت رينا بصحبة صديقتها حتي وجدا شارلي بإنتظارهما ، جلسوا حتي جاءوا مجموعه من المستثمرين وخبراء الازياء الكبار والتي كانت تتألف من امرأتين تظهر عليهن مدي الاناقه والجمال برغم سنهم الكبير وثلاث رجال من المصمامين العالميين.

بعد ترحاب كبير لهم جلسوا جميعا وقد بدأ شارلي مهمته بمدي ثقته بتصميماته :

-"من الجيد سبق تعاملكم معنا ومدي معرفتكم بتصميماتنا وكم يتغلب عليها اعلي درجات الاناقه الحديثه المتناغمه مع الجيل الحديث ويشرفني التعامل مرة اخري معكم واتمني ألا تكون آخر مرة. "

اعتدل احد المصممين بجلسته وهو يوجه كلامه لشارلي :

-"كم يشرفنا التعامل مع شركتكم سيد دوكنز وهذا من مدي تأكدنا من ثقتنا بك."

شكرهم شارلي بابتسامة متكلفه يتغلب عليها الغرور ثم بعدها قدمت لورا مجموعة التصاميم التي سوف تقدمها شركتهم لهؤلاء المستثمرين من علي الحاسوب ، تركهم شارلي ليناقشوا التصميمات مع بعضهم بإراحيه وامسك بكأسه وظل يرتشف منه فلمح من طرف عينيه لورا وهي تطلع به باستمرار فنظر لها بوجهه الصارم ،فتنحنت وهي ترغم نفسها علي الثبات وأن تتعلم القدرة علي تجاهله ولكن كيف تتجاهله وهو من سرق قلبها منذ اول نظرة ، بينما علي الجانب الآخر كانت رينا تتابع المستثمرين بلهفه تنتظر مجموعة التصاميم الخاصه بها وبالفعل ادركت انهم ينظرون لها حين رأتهم ينظرون للحاسوب ويشيرون تجاهه ثم استأذن احد المصممين من شارلي ليسأله :

-"عذرا ، سيد شارلي ولكن توجد مجموعة من التصاميم لم نتفق عليها "

غاص قلب رينا بصدرها وهو يلف الحاسوب واظهر تصاميمها ، نظر لها شارلي بأعين ثاقبة وكأنه يوبخها علي عنادها ثم اكمل احدهم :

-"هذا النوع من الفساتين برغم اناقتها وتناسق ألوانها وتجديد قصاتها إلا انها مغلقه من كل النواحي ، ربما تحتاج إلي بعض التعديلات. "

وهنا تفاجأت رينا وشارلي ينظر لها ويقول :

-"اعتقد ان من الافضل ان تناقشوا من صممت تلك التصاميم بأنفسكم. "

واشار تجاهها وبرغم انها كانت تنتظر تلك اللحظة لتبرر توافق نظريتها إلا انها قد انست كل شئ قد حضرت له.

تنحنحت رينا وهي تحاول ان تحافظ علي ثباتها وهي تراهم يتطلعون بها فتنهدت ثم قالت لهم :

-"تلك التصميمات تعتبر فريدة ومميزة عن الموضه التي نستمر بنشرها بمجتمعنا ، وبما اننا من نتحكم بالموضه فلما لا نحدث تغييرا بها ؟ "

تابعتهم وهم ينظرون لبعضهم بتعجب ثم نطقت احد السيدات التي تتبين من ملامحها الخبرة وسألتها :

-"وماذا تقصدين بتلك التصميمات ؟ "

فردت رينا بثبات :

-"الاعتراف بمعني الحريه !! ، الاثبات ان حريتنا ليست مجرد ملابس عاريه "

فاعتدل احدهم ونظر لها بصرامة قائلا بصوته الاجش :

-"وهل الحرية تعني الانقياد بالملابس ؟ ، يا آنسة انتِ تفهمين الموضوع خطأ ! "

ردت رينا بسرعه :

-"سيدي انا لم اكمل كلامي ! ، لقد قمت بالتساؤل عن سبب ارتداء الفتيات والسيدات تلك الملابس العاريه بدون مبرر حتي بأيام الشتاء القارص ولم اجد سوي الاجابه التي توقعتها وهي انهن يسيرن علي حسب الموضه. "

ثم نظرت لشارلي لتجده يتابع كلامها باهتمام فالتفتت المستثمرين بثقه وهي تؤكد :

-"نحن من نطلق الملابس ولا شأن لنا بالحريه ، سوف نطلق تلك التصميمات من ضمن احدث صيحات الموضه ونري إذا كان الجميع سيسير خلفها ام لا ؟ "

فلمحت السيدة الاخري وهي تمط شفتيها بتفكير ثم وضعت كأسها علي الطاولة الزجاجيه وقالت :

-"ولكننا لسنا مقتنعنين بها فكيف للجميع ان يقتنع بها ؟ هذا لن يجلب سوي الخسارة. "

اكد الجميع بهذا ولكن شارلي ولورا ظلا علي وضعهما فقد ظل شارلي يفكر في الموضوع بعقلانيه بينما رينا كانت تحاول الثبات وظلت تؤكد بداخلها انها فتاه جريئه ولا تستسلم فردت بنفس نبرتها الثابته :

-"انا مازلت علي تأكيدي للنتيجة ..سيسير العامة تجاه الموضه ولن يتسائلوا عن مضمونها وانا متأكدة من انها ستجني اعلي نسبة مبيعات في لندن. "

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

عادت رينا للمنزل وهي بقمة فرحتها فقد وافق المستثمرين بتصميماتها وتأكدوا انها علي مسؤليتها وهي من يتحمل الخسائر ، وافقت رينا علي هذا وهي تعلم ان النتيجه ستأتي بالربح فقد قامت بإلمام إحصائية من التساؤل ان السبب وراء ارتداء السيدات للملابس الموضه سواء كانت مفتوحه اومغلقه ولكن اكثر الاجابات انهن يسيرن حسب الموضه وإيا كانت ما ستقدمه الموضه فهم مستعدون لارتدائها ، فأدركت رينا ان الفرصة بإظهار رأيها بالملابس ستحاول إقناع مجتمعها كاملا بارتدائه.

ابدلت ملابسها وازالت مساحيق التجميل الخفيفه التي وضعتها وقررت ان تنام بعد يوم مليئ بالاحداث ولكن تفاجأت بطرقات علي باب منزلها في هذا الوقت المتأخر فنزلت من علي الدرج بتوتر وتسائلت عن هوية الطارق ولكن لم تسمع سوي همهمات خافته.

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

YOU'll still my life  |Z.M | 'حياتي لا تزال لك 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن