chapter 26 |لمحه من الماضي |

2.1K 92 100
                                    

شاء القدر ان تكون جزء مني ولست لي ..

#اغلب الفصل جزء من ماضي رينا..مهم للاحداث القادمة
~~~~~

جلست بصمت علي مائده الطعام الكبيرة التي لاتضم سوي والداها فقط ،كانت عيناها علي صحنها الذي لم تمسه وتتلاعب بالملعقه بشرود صامت ..لم يعني صمتها من خلو مشاجرات عقليه بها ، لن تنظر لوالداها الصامتان بجانبها ، يتابعونها بصمت ..لم يفهموا سبب تغيرها المفاجئ الصامت وعودتها التي فاجأتهم ولكن لم تخلو من سعادتهم بعودتها بعد فراق كبير  ، لم يمر علي عودتها سوي البارحه فقط !

تحججت بإرهاقها من السفر ودخولها للفراش فور عودتها ، كانت تفكر بأن الابتعاد ربما هو الحل الوحيد لحل ما جري بتلك الليله ، فما ان عادت لمنزلها في ذلك اليوم كانت بحاله تامة من الانهيار النفسي ، لايعرف بأن كل ما حدث كان تلاعب بمشاعرها  !

لقد كانت تتمني قربه ولكن بذلك الشكل المفاجئ لم تخطط له ، كانت تتمني حضنه ولكن بذلك الوقت فلم تستعد ! ، بعدها كانت تأبي الخروج من غرفتها ، لا تجيب علي صديقتها دائما شارده به تتذكره وما تتعجب منه بصدق ان كلما تندم علي تلك اللحظه ، إلا انها انها كانت بأشد حالات سعادتها ، مشاعر مجهوله صعب شرحها هي نفسها لم تفهمها ، فقد حصلت علي قربه وحضنه وربما كلماته ولكن بوقت خاطئ ، ليته كان بوعيه !!

كان ينتهي بها اليوم نائمه بدموع الخوف يتملكها ، الخوف من المواجهه والفراق ..

قررت ان تبتعد وتترك له المدينه بأكملها ، سترتاح وربما تنعم بدفئ عائلتها البسيطه ولو قليلا ، وتجد الحل لكل ذلك ، فقد علمت ان الحل الوحيد ربما تجده معه ..

-"منذ ان عدتِ لم تتحدثِ بكلمه ! "

نظرت لوالدتها الجالسه امامها ، رفعت نظرها بهدوء وحاولت رسم ابتسامة باهته وهي تخبرها بأنها مازالت مرهقه.

-"ألن ترحلي مرة اخري ؟ "

نفت برأسها قائله بنبره مبحوحه لن تخرجها لهم من قبل :

-"لا اعتقد ذلك ، مازال لدي بعض الوقت ! "

-"وما المهم إذا لم يكن مرتبط بعملك ؟ "

لم تجيب واكملت صمتها ، زفرت والدتها بزجر ثم قالت بحده :

-"يبدو ان ما فعلتيه كبير للغايه ! "

نظرت لها وهي تقطب حاجبيها متسائله :

-"وماذا فعلت ؟ "

-"انتِ من لديه الاجابه ، وأود سماعها ! "

اغمضت عيناها بتعب وارهاق مما يعانيه عقلها من تعب وتفكير متواصل فأخرجت صوتها بتعب :

-"ليس شيئا كبيرا كما تعتقدي امي ! "

YOU'll still my life  |Z.M | 'حياتي لا تزال لك 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن