YOU'll still my life |Z.M | 'حياتي لا تزال لك '

chapter 33 |مصير |

#لايؤلمنا بقوة إلا من اسكناهم عمق الفؤاد..

~~

وحده الحب ..هو ما يغيرنا ويعلمنا معني الحياة ، فما هو سوي تجربة نمر بها يوما ولكن من يتعلم منها هو من ينتصر بأصعب مراحل الحياه ، فلن نستطيع ابدا التحكم بقلوبنا او إجباره علي حب من نريد ، ولكن الكبرياء والخوف من المواجهه ، ربما يؤثر بنا لدرجه ان يضيع الحب من بين ايدينا بحجه انتظار الوقت المناسب...

جفت الدموع من مقلتيها وجمدت عيونها للحظه ، ظلت تتطلع امامها بشرود في هذا الظلام الحالك الذي يطلي علي الخضرة بحديقه المنزل ، فلم تتحمل المزيد ولن تتحمل بإجبار قلبها لرؤيته وهو يُجرح ويُنتهك وهي تراه يخبرها انه لن يكون لها ولكن هنا تكمن مشكله الاعتراف وخسارة الجزء السليم بقلبها ام الانسحاب بكبرياء.

انتظرت عودة الفتيان من الحانه وقد عادوا بعد وقت متأخر ، كانت تنتظرهم بشغف فقد حان الوقت الذي يقرر تلك الحياة واستمرارها ام انعدامها.

ما ان طلوا واستمعت صوتهم حتي انتفضت وسارت نحوهم سريعا ، ظلت تبحث عنه بعيناها ولكنه لم يعود معهم ، كان الفتيان لايقدرون حتي علي الوقوف بثبات لكثرة ثملهم حتي جيجي قد عادت وصعدت لغرفتها بهدوء ،ولكن رينا سحبت هاري بسرعه قبل ان يدخل المنزل وقد بدي هو ايضا انه ليس بحاله جيده ، انتفض فزعا ثم ابتسم :

-"رينا !! ، لماذا رحلتِ ؟ لقد قلقنا عليكِ بشدة. "

لم تعبئ بسؤالة وباشرت سريعا :

-"اين زين ياهاري ؟ "

صمت هاري وكأنه يفكر فزفرت رينا بضيق وصاحت  :

-"هيا هاري ، اين هو ؟ "

-"لا اعلم ! ما ان خرجنا من الحانه ، اخبرنا انه يريد ان يبقي وحده. "

تنهدت رينا بضيق وتسائلت :

-"هل مازال بالحانه ؟ "

نفي برأسه وقال :

-"لقد ترك المكان سريعا ، لا اعلم ما اصابه. "

تنهدت رينا وفكرت حيث ذهب ثم اومأت قائله :

-"لقد عرفت مكانه ! "

ثم اسرعت تلتقط سترتها من علي الاريكه واسرعت للخارج ولكن اوقفها هاري صائحا :

-"اين ستذهين في هذا الوقت ؟ "

فالتفتت رينا قائله :

-"لا يجب الانتظار اكثر من ذلك. "

نظر لها هاري متعجبا ولكن سرعان ما اومأ متفهما ومتنميا ان تحقق ما تسعي تجاهه ، لايعرفون ان الشخص الوحيد الذي يتمني ألا تقدم رينا علي تلك الخطوة تقف بعيدا تتابعهما وعلي وجهها علامات المكر وامل كبير بالانتصار.