chapter 30 |نصف اعتراف |

2K 90 80
                                    

#مؤلم ان يعاهدك احدهم علي البقاء ولكن يتغير ليجبرك انت علي الرحيل.

~~~~~~~

ليس سهلا ان تضع بصمتك علي قلب من تحب وليس بالامر الهين ان تمرر اعترافاً كاد ان يوقف نبضاتك من الجنون المفرط بخفقاته.

فقد ظلت رينا طوال تلك الليله جالسه بغرفتها ولن تذق النوم ، فقد ظلت نغمات جملته تتردد بأذنها وما ان تعاود سمعها حتي تظهر ابتسامتها وتضع يدها علي ثغرها حتي تسجن تلك الضحكه التي تحاول الانفلات منها فهذه هي السعادة وهذه الراحة التي تخبرك انك واخيرا قدرت علي الوصول.

كانت بعالم آخر لايوجد سواه به ،تتذكر كيف حملها بين يديه وكيف ضمها وهو يضحك حينما اعترفت له انه قويا ، ثم فجأه توقفت ابتسامته وبدأت تختفي تدريجيا وقد اتي هذا السؤال لمخيلتها ففي كل مرة تشعر بتلك السعادة يحدث شيئا ليتعسها وهذا ما اقلقها ، ظلت تنفض تلك الافكار من رأسها وهي تخبر نفسها ان كل شئ سيسير علي مايرام ، ثم تذكرت امر قلادتها التي قد اختفت ولم تعد تراها ، فلم ترتديها منذ يوم الحفل ، فنهضت وسارت باتجاه حقيبتها لتبحث عنها.

كادت ان تفقد الامل من وجودها بعد البحث الطويل ولكن لمحت سلسالها يخرج من طرف جيب الحقيبه فابتسمت بفرحه وهي تسحبها وظلت تتمعن بها وتلمسها ثم افتتحها لتنشق لنصفين فيظهر اسمه المنحوت بدقه في النصف الايمن وصورته بالنصف الآخر ، ظلت تبتسم وهي تنظر لصورته مدركة انها قد وصلت لمرحلة وخطوة جيدة معه ، ثم اغلقت القلادة وهي تحتضنها الي صدرها ثم ارتدها.

كان الليل طويلا رغم سهرة الفتيان الطويلة التي قضتها معهم والتي لن تنساها ابدا فتلك الايام لن تجد مثيل لها ، وما ان يأست من النوم حتي قررت ان تخرج لتشاهد التلفاز.

ظلت تحاول مرات عديدة ان توصل التلفاز بالانترنت بعد ان يأست من تلك القنوات التي لا فائدة منها ، فظلت تتأفف بضيق وهي تضع يدها بفروة رأسها.

في نفس الوقت كان زين قد قرر ان ينزل ويجلس بالاسفل بعد ان هزمه السهر وهرب النوم من عينيه بعد تفكيره عما حدث تلك الليله فلم يكن غاضبا او ندم مما قال فهذا هو ما يشعر به تجاه رينا ، هذه الفتاه ما ان تغيب عنه حتي يفتقد وجودها وما ان حزنت منه بات لا يهدأ له بال حتي يصالحها لذا فليس الاهتمام وحده كفيل لتلك المشاعر التي يشعر به تجاهها.

وما ان اقترب من غرفه المعيشه حتي تفاجئ بوجودها وهو يراها تقف في اتجاه التلفاز تبحث عن شئ ما

-"أتحتاجين مساعدة ؟ "

انتفضت رينا وشهقت بفزع وهي تضع يدها علي صدرها فابتسم لها بهدوء مشيرا لها انه هو ، وهذا مازادها ارتباكا بينما هو تعجب وسألها عما تفعل فتنهدت رينا وهي تحاول استرجاع طبيعتها قائلة بهدوء :

YOU'll still my life  |Z.M | 'حياتي لا تزال لك 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن