chapter 1

6.4K 185 36
                                    

تميل الشمس نحو الغروب وتتبدل معها اجواء لندن من الدفئ إلي البرود ومازالت تجلس في شرفتها تتابع الشمس وهي تغيب ونسمات الهواء تقذف نحو وجهها الرقيق الذي ينبعث منه معني الرقه والجمال والنقاء ، كانت عيناها البنيه تنبعث منها معني الصفاء الداخلي التي تمتاز به وشفتاها الرقيقه وانفها الصغير ، تتحرك خصلاتها العسليه الطويله اثر الهواء لترجعها ثانيه لخلف اذنها ، ثم تستمر بأفكارها وشرودها وهي تنظر لذات المنظر الرائع ، كم ابدع الله في خلق ذاك الكون ..ولكن هل من شاكر ؟ ! قليل !

احست بأنفتاح باب الشرفه ثم دخول صديقتها :

-"اما زالتي شارده ؟ "

لم تنظر وابقت سانده رأسها علي حافه الشرفه فوق ذراعها تتأمل منظر الشمس وهي تختفي شيئا فـشيئا وتتلون ألوان السماء من البرتقالي إلي الازرق الذي يدكن شيئا فشيئا وقالت اثناء شرودها :

-"ما اجمل هذا المنظر !! "

نظرت صديقتها للسماء لثواني ثم وجهت كلامها لها :

-"ماذا بعد ؟ "

نظرت لها بعدم فهم لتكمل :

-"إلي متي ستظلين متوقفه ومنتظره السراب ؟ "

اعادت نظراتها للامام مره اخري وقالت :

-"لا تكترثي لأمري « كريس » انا بخير "

-"ولكن رينا انتي مازلتي معتقده بأمر مقابلته و بعد إلغاء حفلته رفضتِ الخروج معي ولاتذهبِ سوي للشركة "

اطلقت تنهيده طويله ثم قالت :

-"دائما ألقب نفسي بالمجنونه لفعلتي بمجيئي للندن مخصوص وتركي لبلدي بنيويورك خاصه للبحث عنه ولكن ما اجن منه حقا هو انني لم استطع تحقيق اي شئ للان غير تقدميّ بالعمل "

-"لم يمرّ علي مجيئك كثيرا ، ثم انتِ لم تأتي لندن علي علم ان اول ماتدخليها ستلتقي به في وجهك ! "

نهضت من علي كريسها وسارت للداخل وتتابعها كريس ورائها ثم تكمل -رينا- :

-"علي كلٍ ! انا اعلم بأمر انشغاله الان بعد خروجه من الفرقه ومقدره حاله لذا انا لا اريد ان ألتقي به الان ! "

نزلت كريس ورائها وهي تسير نحو المطبخ ثم قالت بلهجه سخريه :

-"وكأنك ستقدري ! "

نظرت لها رينا وهي ممسكه بشريطه المربي وتأكلها ولا تهتم ثم تذكرت كريس شيئا وقالت :

-"إذا ما ارأيك ان نحتفل اليوم ؟ "

-"هذا علي اساس انكِ لا تحتفلي كل يوم ؟ "

-"ولكن اليوم لأجلك ! "

ضحكت رينا وقالت :

-"لاشكرا ..أتعلمي ؟ ، سأذهب للشركة وانهي بعض التصاميم "

YOU'll still my life  |Z.M | 'حياتي لا تزال لك 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن