" أنا أعرفك بالفعل " تردد صدى تلك الكلمة في داخلي كثيرًا وكثيرًا ، أصبت في البداية بصدمة لكن سرعان ما أجبت يونقي وأنا غير مدرك لما يحدث " مالذي تقصده بأنك تعرفني بالفعل ؟ " أخذ يرمقني بتلك النظرة الباردة التي واللعنة أكرهها كثيرًا .
أجابني بعد أن أنهى سجارته ورماها في مياه البحيرة ثم نظر إليّ" أعرفك وأعرف مالذي حل بعائلتك " ، أصبت بغضب كبير جعلني أمسكه من قميصه وأشده نحوي " حذارِ أن تتكلم عن عائلتي ، أجب عن السؤال اللعين ، كيف تعرفني ؟ أريد جوابًا واضحًا " .
ابتسم في وجهي بطريقة غريبة و أبعد يداي بهدوء ثم قال "في أي مقبرة دُفن والدك ؟ " ، لم أتمالك نفسي وطرحته أرضًا مشيرًا بقبضتي على وجهه ومشاعر الغضب والحقد تكاد تأكلني من الداخل " أيها اللعين لن تصمت حتى أجعلك تصمت بنفسي " ، بعدها شعرت بيد ضخمة تمسكني من خلفي وتجرني نحوها ، نعم لقد كان صديقه تايهيونق .
جرني نحوه بطريقة عنيفة وحدّق فيّ ثم نظر إلى يونقي وقال بنظرة جادة وبصوت عالي " هذا يكفي يونقي ! " ، وقفت مبتعدًا عنهم قاصدًا ذو القدم الواحدة ، نامجون .
جلست بجانبه ورأيته يشرب من قنينة نبيذ كان يخبأها معه منذ فترة بجيب بنطاله ، أخذتها من فمه وبدأت الشرب منها بجنون حتى سحبها مني " مهلًا إنها تخصني ! " قال بغضب وهو يرفعها للأعلى وينظر لما بداخلها بعين واحدة " يا الهي ! لقد أنهيتها ! " .
إستلقيت على العشب وأخذت أنظر في السماء طويلًا وأنا أحاول إخراج حديث يونقي من عقلي ، في الحقيقة أنا لا أعرف مكان دفن والدي ، لإنه لم يُدفن من الأساس .
شعرت برغبة كبيرة في القيء ، ليست مرتي الأولى في الشرب لكنني لم أشرب هكذا من قبل ، عدت للمكان الذي كنت أنام فيه وأنا أترنح في سيري ، أعتقد أنني كنت ثملًا بشدة .
تمددت على الأرض محاولًا النوم ، لكنني لم أستطع .. وقفت لأرى المحقق نائمًا بعمق واضعًا ذراعه تحت رأسه .
جلست بجانبه واتكئت وأخذت أحدق فيه ، أحببت منظره وهو نائم .
بدأ يتحرك أثناء نومه وكأن ذراعه آلمته ، سحبتها بهدوء من تحت رأسه ووضعت رأسه على فخذي الأيسر ، تلك اللحظة تذكرت حديثه بشأن أنه يحب تحريك شعره .
أنت تقرأ
in the middle of the sea - في مُنتصف البحر
Actionجيون جونغكوك شابٌ في العشرين من عمره ، هاوٍ للسفر وعاشقٌ له ، يسافر يومًا لأستراليا لقضاء عطلة الصيف هناك ، يحدث شيء لم يكن أبدًا ليتوقعه .