استيقظت بصدمة وأنا أشاهد جيمين الواقف أمامي ووجهه مليئ بالجروح البسيطة ، وقفت بسرعة وسألته قائلًا " أنت بخير ! شكرًا للرب ! يسرني أنك نجوت " .
نظر إليّ بقلق وأخذ يتلفت يمينًا ويسارًا وكأنه يبحث عن شيء ما ، أمسكني من يديّ وأخذنا نجري بسرعة ولا أعلم إلى أين نذهب.
توقفنا بعد عدة دقائق وعاتبته قائلًا " مهلًا يا رفيق ! لقد كنت أركض معك بدون أن اعلم أين ستأخذني مرتين على التوالي ! أحتاج تفسيرًا ؟ ".
نظر إليّ وابتسم ابتسامة واسعة " مرحبًا جونغكوك ، يسرني أنك نجوت أيضًا ! لقد كان حادثًا مفجعًا بحق "
جلست مرهقًا على الأرض " هل معك ماء ؟ " سألته وأنا في قمة عطشي ، لقد كنت امشي منذ الأمس بدون ماء ولا طعام .
أخرج من حقيبته التي كان يحملها على ظهره قنينة بلاستيكية متوسطة الحجم مليئة بالماء ومررها إليّ .
أخذتها بسرعة وبدأت أشرب منها وكأنني لم أشرب ماءًا منذ سنوات ، رميت القنينة جانبًا بعد أن أنهيتها واستلقيت على ظهري واضعًا يداي تحت رأسي " انه منعش ! " ابتسمت .
سألني بينما يرفع القنينة التي رميتها من على الأرض ويضعها في حقيبته " يجب أن تحافظ على كل شيء هنا ! بالمناسبة هل رأيت شخصًا ما غيري منذ أن وقع الحادث ؟ "
جلست وأسندت ظهري على أحد الأحجار " ليس حقًا .. شخصين ، الأول رجلٌ مصاب في قدمه والآخر جثة هامدة "
بدا مهتمًا بإجابتي وضع إصبعه السبابة تحت ذقنه وفكّر قليلّا ثم سأل مجددًا " هل قال لك هذا الشخص المصاب اسمه ؟ "
لم أعرف المقصد من سؤاله هذا ولكنني أجبت على كل حال " كيم نامجون ، انه شخص لطيف هل تعلم —"
تغيرت ملامحه إلى ملامح صدمة وجلس بجانبي وامسك بكتفيّ وقال بصوت مرتفع قليلًا " اللعنة ! أين هو ؟ "
أنت تقرأ
in the middle of the sea - في مُنتصف البحر
Actionجيون جونغكوك شابٌ في العشرين من عمره ، هاوٍ للسفر وعاشقٌ له ، يسافر يومًا لأستراليا لقضاء عطلة الصيف هناك ، يحدث شيء لم يكن أبدًا ليتوقعه .