( اخترت الذهاب لرؤية مايحدث والخروج من المخبئ )
-أرتابني القلق من الصوت العالي الذي سمعته في لحظات ، لم يكن قريبًا مني ولكنه لم يكن بالبعيد أيضًا ، أحسست أن هنالك شيء ما خاطئ ..لذلك وبدون تفكير أزلت المغذية عن جسدي واتكئت على زاوية السرير الذي أرقد عليه وناديت بصوت منخفض على جيمين لكنه لم يجبني ، فما كان مني إلا أن أرتجل وأخرج من الغرفة التي أكمن فيها .
كنت أمشي على جدران الغرفة حتى وصلت نحو الباب ، القميص الذي أرتديه يعرقلني في السير وكذلك كنت حافي القدمين ، نظرت بعينايّ يمينًا ويسارًا في الممر الضيّق الذي توجد فيه الغرفة التي أنا فيها ، كان مظلمًا ..موحشًا..والأضواء تنطفئ تارة وتعود تارة أخرى .
لم أكن خائفًا ، كنت فقط أريد التأكد من الذي يحدث ، وأن جيمين بخير ..
مشيّت مسافة كبيرة بخطى متقاربة بسبب الألم الذي أحس به في قدماي ورأسي ، صوت الإنفجار اختفى تمامًا مما جعلني أضيع في ذلك المكان الضخم ذو الممرات المتعددة .
بينما كنت أسير متخبطًا في خطاي سمعت ذلك الصوت ..ذلك الصوت الذي آلم قلبي فور سماعي له ، صوت طلق ناريّ .
التفت بسرعة نحو مصدر الصوت وأخذت أجر قدماي ومحاولاً الحفاظ على دقات قلبي منتظمة ، كنت أرجو من كل قلبي أن لا يكون المصاب هو .
توقفت عندما رأيت شابين يقفان أمام بعضهما وبالتأكيد أحدهما كان جيمين ، اختبئت في مكان حيث لايستطيعان رؤيتي فيه ، كانا يبعدان عني مسافة ليست بالبعيدة ، لم أستطع تمييز الشخص الآخر ، يقفان أمام بعضهما موجهين فوهات مسدسيهما التي تحمل أنواع الحقد والكره نحو بعضهما البعض .
ضيقت عيناي محاولًا رؤية الآخر ، كان طويل القامة ويرتدي زيًا رسميًا ..لم أستطع رؤية وجهه بسبب الدخان الذي خلفه الإنفجار ، حينها تكلم ذلك الشخص بصوت عالي .
" أين هو ؟ "
قال بنبرة خالية من المشاعر وتحمل شيء من البرود القاتل ، لكن ذلك الصوت رغم غرابته كان مميزًا ، لقد أحسست أنني أعرف ذلك الصوت .. لقد سمعته من قبل ..في مكان ما .
" وهل تظن أنني سأسلمه لك بكل بساطة؟ "
قهقه جيمين وقال له بنبرة ساخرة ، تحرك خطوتين لليمين ليتحرك الآخر معه ، وهما مازالا موجهين أسلحتهم نحو بعضهم البعض .
أنت تقرأ
in the middle of the sea - في مُنتصف البحر
Actionجيون جونغكوك شابٌ في العشرين من عمره ، هاوٍ للسفر وعاشقٌ له ، يسافر يومًا لأستراليا لقضاء عطلة الصيف هناك ، يحدث شيء لم يكن أبدًا ليتوقعه .