الطقس بارد ، ويبدو أننا في ساعة متأخرة من الليل ، تذكرّت حديث تايهيونق حول الهروب في الساعة الخامسة صباحًا ، أخذت أبحث بعينيّ عبر المختبر عن ساعة ما ، كانت هنالك واحدة معلقة على الحائط ، لكن بسبب الضوء الخافت لم أستطع تحديد الوقت .
تنهدت بإحباط ثم نظرت نحو الذي يفكّر بهدوء بجانبي ، كان يحدّق في السكانين الفضيّة التي جلبها تايهيونق ، ثم فاجأني بسؤاله
" ألا تجد هذا غريبًا ؟ "
" ماهو الغريب ؟ "
اقترب جيمين من أُذني وهمس
" مساعدة تايهيونق وهوسوك لنا "
" لا أبدًا ، هل تشك بهما ؟ "
" لا أعلم ، ربما هذا اختبار من نوع ما "
عم الهدوء فجأة ، وبدأت أُفكر باستنتاج جيمين بجديّة ، ماذا لو كان هذا مجرد مسرحية ؟ ماذا لو أن ليس هنالك طائرة تنتظرنا ؟ .
أخذت أنظر بعشوائية حول المختبر ، حسَب ذكرياتي أنه ليس هنالك أي كاميرات هنا ، كان أبي يحب العمل بهدوء بدون أن يراقبه أحدٌ ما ، لكن لا أعلم هل وضعوها بعد وفاة والدي ؟ ، إذن لما تايهيونق أغلق مولدات الطاقة ؟ .
أغلقت عيني بيأس ، وأسندت رأسي نحو العمود ، كُنت متعبًا بشدة ، كل ما أردته في ذلك الوقت كان النوم ، صوت خشخشة أيقظني من هدوئي ، نظرت إلى الفتى بجانبي لأراه يحاول إزالة الحبال حول يديه ، ولقد نجح في ذلك ، لم تكن مشدودة بإحكام البتة .
حرّر جيمين نفسه ثم التف حول العمود وأزال حبالي ، أخذ السكين الموجودة التي وضعها تايهيونق في يدي ، التفت نحو جيمين بسرعة الذي اتجه نحو الأدراج وأخذ يبحث بعشوائية .
" جونغكوك ، ليس لدينا وقت ، أنظر .. إنها الساعة الثالثة صباحًا ، يجب علينا الخروج من هنا حالًا ، إبحث عن أي شيء يمكن استخدامه كسلاح "
أشار جيمين بإصبعه السبابة نحو ساعة الحائط ، نهضت بسرعة وأزلت الحبال من على جسدي ، ثم اتجهت بسرعة نحو أحد جدران المختبر ، كان الحائط خالٍ تمامًا من أي شيء ، لكنني عشت أغلب حياتي بين جدران هذا المكان ، أعرف كل شبرٍ فيه ، وكما أعرف تمامًا وجود مخبئ سرية للأسلحة هنا .
أنت تقرأ
in the middle of the sea - في مُنتصف البحر
Açãoجيون جونغكوك شابٌ في العشرين من عمره ، هاوٍ للسفر وعاشقٌ له ، يسافر يومًا لأستراليا لقضاء عطلة الصيف هناك ، يحدث شيء لم يكن أبدًا ليتوقعه .
