( لقد أخترت المضيّ مع جيمين )
—كان عقلي يخبرني بأن أسلك اتجاه يونقي ، والرب يعلم أنني أردت ذلك بشدة ، لكنّ قلبي وقف عقبة في طريقي ، نظرت نحو المستلقي على الأرض لا حيلة له ولا قوة ، علمت حينها الصادق من الكاذب .
ألقيت نظرة سريعة نحو الشجرة العملاقة التي ربما سأجد فيها إجابات عن جميع الأسئلة التي تدور في ذهني ، لكن ليس الآن .. ليس بعد.
ركضت بعدها نحو جيمين وأخبرت يونقي بأن يبتعد عن هذا المكان وأن لا يعود أبدًا ، حملت جيمين على ظهري ومضيت في طريقي حتى وصلت إلى البحيرة .
عندها وجدت البحيرة فارغة ، تايهيونق ، نامجون جميعهم لم يكونوا هنا ، ذُهلت للحظة وتوقفت عن الحراك عندما سمعت صوتًا خفيفًا بجانب أذني " أنا آسف " صوت مليئ بالأسى والإحباط و الإرهاق ، صوت جيمين .
أكملت سيري متجهًا نحو أحد الأشجار لأُنزل الآخر من على ظهري " هل أنت بخير ؟ " قلت له بنبرة يشوبها البرود ، لم أنظر إليه حتى .
" أعلم أنك غاضب وأنك تريد قتلي بشدة —" لم أجعله يكمل حديثه ، أنزلته بقوة وثبته على ساق الشجرة ونظرت إليه بعينين حادتين " أنظر ، لقد سئمت منكم ومن ألاعيبكم ! أنا لم أطلب هذا ليحدث لي ، أنا لم أسأل عن ماذا كان يعمل والدي ، لا أعلم لماذا أدخلتموني بهذا الهراء ، أنا حقًا انتهيت ، مالمميز بكوني أبنًا لشخص لم أستطع أن اسميه ابًا حتى ! اللعنة " صرخت فيه وأنهللت عليه بغضبي الذي أخبئه داخلي منذ اللحظة التي وصلت فيها إلى هنا .
قال بصوت متقطع وهو يحاول عدم النظر إلي ، " أنا حقًا أعتذر .. نحن .. أقصد أنا لم أستطع منع هذا من الحدوث ، لقد كان مخططًا له منذ زمن ، أرجوك تفهم " .
" فالتذهب إلى الجحيم " أفلته من بين يديّ مما أدى إلى سقوطه ، ابتعدت عنه قدر الإمكان ، أمسكت رأسي وأنا أحاول تخفيف حمل الأفكار الذي يثقلني ، لقد سئمت حقًا .
أنت تقرأ
in the middle of the sea - في مُنتصف البحر
Acciónجيون جونغكوك شابٌ في العشرين من عمره ، هاوٍ للسفر وعاشقٌ له ، يسافر يومًا لأستراليا لقضاء عطلة الصيف هناك ، يحدث شيء لم يكن أبدًا ليتوقعه .