1 ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ

8.2K 64 1
                                    

1 ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ : ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺜﻤﻦ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ : ﻫﻴﻠﻴﻦ ﺑﻴﺎﻧﺸﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻠﺨﺺ
_ ﻟﻜﻞ ﺷﻰﺀ ﺛﻤﻦ ،ﺃﻻ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻨﻨﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ؟
_ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ؟
_ ﺃﺭﻳﺪ ﻃﻔﻼ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻭﺭثه ثرﻭﺗﻲ . ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻠﺔ ﺁﻟﺒﻮﺍ
_ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻋﻠﻲ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺗﻄﺮﺩ ﻫﻲ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻘﺘﻬﻤﺎ . ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ .
ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻫﻲ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ . ﻓﺈﻣﺎ ﺗﺮﺑﺢ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﺃﻭﺗﺨﺴﺮ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ . ﻓﻬﻞ ﺳﺘﺮﺿﻰ ﺑﻬﺬ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﺃﻡ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻪ ﺑﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﺱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ؟ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃة ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ؟
ﺃﻟﻘﺖ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﻋﻴﻨﺎ ﺧﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ،ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ .
ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ ﺑﺮﺍﻳﺘﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﺒﻮﺭﻥ،ﻛﺎﻥ ﻓﺴﻴﺤﺎ ﻣﺘﺮﻓﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺻﻮﺭﻩ ﻣﺼﻐﺮﻩ عن الحياﺓ ﺍﻟﺜﺮﻳﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺮﺧﺎﺀ ﻻﻳﺪﻭﻡ ﻃﻮﻳﻼ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺴﺠﻞ ﻋﻠﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎت ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﻪ ﻗﺪ ﺑﻴﻌﺖ ،ﻭﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻘﺪﺭ ﺑﺜﻤﻦ ، ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺭﻫﻨﺖ ﺛﻢ ﺑﻴﻌﺖ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ،ﻭﺳﻴﺎﺭﺓ‏( ﺳﻴﺪﺍﻥ ‏) ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭة‏( ﺍﻟﺒﻨﺘﻠﻲ ‏) ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ،ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻨﻮﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻟﺤﻈﻪ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﺭﺳﻤﻴﺎ ، ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻘﻀﻮﺍ ﻛﺄﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺵ ،ﻓﻴﻌﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺪﺓ ﺭﻫﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ . ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﻨﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻣﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ،ﻭﻣﺘﺠﺮ ﻻﻟﺒﺴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ )) ﺁﺭﻳﻴﻦ (( ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻹﻓﻼﺱ .. ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻊ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻗﺮﻃﻴﻦ ﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺭﺛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻛﺎنا ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻟﺠﺪﺓ ﺃﺑﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﻠﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺗﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺍﺣتفظت ﺩﺍﻧﻴﻞ ﺑﻬﻤﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ،ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﻤﺎ ،ﺣﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﺴﻤﺢ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻌﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺗﺴﺘﺄﺟﺮﺍﻧﻪ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ .
ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻭﻫﻲ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ .. ﻓﻜﺮﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﺃﺑﺪﺍ .
ﻣﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻠﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﻤﺎ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ ﻗﺪ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﺇﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻗﻼﺋﻞ ﺑﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﻻﺭﻣﻠﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﺫﻱ ﻗﺮﺍبة ﺑﺎﻷﺳﺮ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ .
ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺮﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺷﻘﺘﻬﻤﺎ ،ﻭﻟﻤﺠﻤﻊ المتاﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﻱ ﻣﺘﺠﺮﻫﻤﺎ . ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﻣﻼﻛﺔ ﻭﻋﻘﺎﺭﺍﺗﻪ ،ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻢ .
ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﺷﺨﺺ ﺟﺪﻳﺚ ﻧﻌﻤﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﺑﻬﺬﺍ ﺃﺧﺬﺕ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﺗﻔﻜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻗﺒﻮ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ،ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺟﻤﻊ ،ﺛﺮﻭﺓ ﻗﺬﺭﺓ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ .
ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ،ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺳﺨﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻻﺫﻉ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﺳﺮﻳﻊ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﻄﺎﺀﻩ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﺧﻼ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .
ﻭﻫذه ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﻭﺁﺭﻳﻴﻦ .
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺇﻻﺃﻥ ﺗﻠﺤﻆ ﻭﺟﻮﺩﻩ . ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺗﺰﻳﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ،ﻭﻓﻲ كل مرﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ،ﺃﻭﺳﻴﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺭﻓﻴﻊ ﻣﺘﻠﻬﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻄﻴﻪ ﺻﺤﻔﻴﺔ، ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺎﺑﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﺒﺎهه .
ﻟﻘﺪ ﻗﺎبلته ﺩﺍﻧﻴﻞ ،ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻋﺸﺎﺀ ﺃﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻣﺰﻋﻮﻣﺔ ﻟﻮ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﺿﻊ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ .
ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﻪ ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺆﺩﺏ ،ﻻﺟﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﺭﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻫﻮ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .
ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭ . ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻌﻪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎ ﻋلى ماﺋﺪﺓ ﻋﺸﺎﺀ .
ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﻟﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺿﻴﻖ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺘﺎﺟﺮ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻋﻢ . ﻭﻟﻢ ﺗﺮ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻓﺪﺍﺭﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺁﻣﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺷﺎﻏﺮﺍ .
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻔﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺇﻻ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ .
ﺭﺃﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ،ﻣﺘﻜﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺼﻒ ﺻﻐﻴﺮ ﻧﺼﻒ ﺩﺍﺋﺮﻱ ،ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺩﻝ ،ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺼﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼ ﺃﺳﻤﺮ ﺧﻄﺮﺍ،ﻗﺪ ﻭﺭﺙ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻋﻦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻴﻦ . ﻭﺍﺷﺘﺒﻜﺖ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺑﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ .. ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺘﺎﻥ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺘﺎﻥ .
ﺍﺭﺗﺠﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺎ ﺛﻢ ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻰﺀ ﺍﺳﺘﻨﻔﺮﺕ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺩﻓﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ....
- ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻨﻲ ﻃﻮﻳﻼ .
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ: ﻫﻞ من ﺍلمفترﻭﺽ ﺃن يكوﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﺍ؟ .
ﺟﺎﺀ ﺻﻮﺗﻪ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﻄﻴﺌﺎ ،ﻓﻴﻪ ﻟﻜﻨﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻪ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ ﻣﻜﺒﻮﺗﺔ ﻓﻴﻪ ﺗﻮﺍﺭﺕ ﺧﻠﻒ ﻣﻈﻬﺮ ﺯﺍﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﻭﺍﻟﺼﻘﻞ ... ﻗﺴﻮﺓ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻹﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺃﻣﻀﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﺘﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﻗﻮﻯ .
ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﺟﻔﻦ : ﻧﻌﻢ،ﻭﺇﺫﺍ ﺷﺌﺖ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﻬﺬﺍ،ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﺻﻌﺒﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .
- ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﻠﻲ ﺗﺎﻛﺴﻲ .
- ﻻ،ﻻﺃﺳﺘﻄﻴﻊ .
ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﺴﺢ ﻣﺠﺎﻻ ﻷﺟﺮﺓ ﺗﺎﻛﺴﻲ ،ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻻﺗﺤﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻪ ﻟﻴﻼ .
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺋﺪتهما ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺑﻘﺮﻋﺔ ﺇﺻﺒﻌﻴﻪ .
ﺭﻓﻀﺖ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ،ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻘﺒﻼﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ .
- ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺳﺒﺐ ﻃﻠﺒﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ؟
ﺗﺄﻣﻠﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ،ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ..
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺴﺘﺮﻳﺤﻴﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺗﺴﺘﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ؟
- ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻝ : ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺸﺔ .
- ﺃﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻓﻴﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﺸﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﺼﻮﺍﻥ ﻓﻬﻮ ﻭ ﻗﻠﺐ ﺻﺨﺮﻱ . ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎك ﺃﻣﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﺌﺜﺎﺭ ﺑﺎﻟﻤﺮﻫﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ؟ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ
- ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻫﻮ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ .
ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻘﺒﻼﺕ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﺑﻀﻊ ﻟﻘﻴﻤﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺷﻬﻴﺔ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ .. ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻟﻬﺎ ﻭﻷﻣﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺬﻳﺬ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻀﺮﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺸﻮﻛﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻻﻗﻠﻴﻼ،ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺷﻒ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ .
ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺄﻛﻞ ﺑﺎﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﺿﺢ . ﻓﻜﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺭﺟﻼ ﻣﻤﻴﺰﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ،ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ . ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﻄﻦ،ﻭﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ،ﻭﺳﺎﻋﺔ ﻣﻌﺼﻤﻪ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﻫﻮ ﺧﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ؟ﺇﻧﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﺴﻮﺓ،ﻭﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ . ﺃﺗﺮﺍﻩ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺻﻠﺒﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻥ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﺳﻬﺎ؟
ﺗﺤﻜﻤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺣﻴﻰ ﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺇﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻈﻬﺮﺗﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ": ﻫﻠﺘﺘﻜﺮﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ؟ "
- ﻷﻱ ﺳﺒﺐ؟
ﺳﻴﺮﻓﺾ ! ﻭﺗﻘﻠﺼﺖ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ ﻣﺤﺴﻮﺱ ": ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻭﺣﺪﻫﺎ،ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻋﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ."
- ﺑﺮﺍﺗﺐ ﻻﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻌﻴﺸﺘﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻷﺳﺒﻮﻉ ؟
ﻭﺍﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ": ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ "
ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻳﻌﺎﺩ ﺛﺮﻭﺓ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺄﻣﻞ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﺴﺪﺩﻩ ﻳﻮﻣﺎ . ﻭﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻤﺎ ": ﻫﻞ ﻳﺮﺿﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﺗﺴﻮﻝ؟ "
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻪ ": ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ؟ "
ﻧﻬﻀﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻭﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ": ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻏﻠﻄﺔ "
ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﻭﺇﺫﺍﺑﻪ ﻳﻘﺾ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ .
- ﺍﺟﻠﺴﻲ .
- ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﺠﻠﻲ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻲ؟
ﻭﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﻠﻲ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻴﺘﻴﻦ .
- ﺷﻜﺮﺍ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ،ﺷﻜﺮﺍ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻓﺎﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺃﻟﻤﺎ . ﻓﻌﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ " ﺍﺟﻠﺴﻲ،ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺄﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ،ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﺬﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .
- ﺇﻳﺎﻙ .
ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍ ﻧﺎﻋﻤﺎ ﻳﺒﻄﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ .
- ﺩﻉ ﻣﻌﺼﻤﻲ .
- ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪﻙ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻴﻦ،ﻭﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﻮﻻ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺬﺭﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ﻣﺘﻮﺗﺮ ،ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻚ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ .
ﻭﺗﻤﻠﻜﺘﻬﺎ ﺭﻋﺸﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﺗﻘﺮﻗﻊ .
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﻓﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻌﻬﺎ .
ﺭﻓﻊ ﺭﻳﻒ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻻ ﻭﺍﺭﺗﺸﻒ ﻣﻨﻪ ﺭﺷﻔﺔ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻓﻮﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ": ﺩﻋﻴﻨﺎ ﺃﻭﻻ ﻧﺘﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ "
ﺷﻌﺮﺕ ﻳﺒﺎﻟﺨﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ .
- ﺗﺘﻤﻨﻴﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﻓﻚ ﺭﻫﻦ ﺍﻟﺸﻘﺔ،ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ،ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻭﺳﺪﺍﺩ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ . ﻭﺗﺘﻤﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﺘﺠﺮ ﺃﻣﻚ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ " ﺗﻮﺭﺍﻙ ﺭﻭﺩ " ﺑﻌﻘﺪ ﺃﻳﺠﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺮﻳﺢ .
ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﺃﻥ ﺗﺨﻤﻦ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺫﻟﻚ،ﻓﻘﺎلت ﺑﺒﻂﺀ ": ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ "
- ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ،ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻭﺃﻗﻞ ﺑﻌﺪﺓ ﺁﻻﻑ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺘﺤﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻬﺎ ": ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻔﻌﻞ ؟ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺩﻭﻭﺿﻊ ﻗﺎﺋﻮﺓ ﺑﻜﻞ ﺫﻟﻚ؟ "
- ﻧﻌﻢ
ﺗﻘﺒﻀﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻥ ﺑﻴﺎﺽ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺳﻼﻣﻴﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ": ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ "
- ﺃﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ؟
ﻫﻞ ﺟﻠﺲ ﻣﺸﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻴﻊ ﻛﻞ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﺎ،ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺧﺮ ؟ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟
- ﻟﻘﺪ ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺑﺄﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﻀﻄﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻌﻪ .
ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ؟ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻷﻱ ﻋﻤﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻓﻪ .
ﻭﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺑﺎﺭﺩﺓ . ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ،ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺎ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ": ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ "
ﻟﻢ ﺗﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ،ﻭﺍﻟﺘﻮﺕ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺸﺒﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ ﻫﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ": ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﻧﺰﻭﺓ ﻃﺎﺭﺋﻪ "
ﺭﺟﻞ ﻣﺜﻞ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻻﻳﺒﻨﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﻧﺰﻭﺍﺕ ﻃﺎﺭﺋﺔ .
ﻭﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻏﻀﺒﺎ ": ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻨﻚ ﺃﻻﺗﻬﻴﻦ ﺫﻛﺎﺋﻲ ".
ﺭﻓﻊ ﻛﻮﺑﻪ ﻳﺮﺷﻒ ﻣﻨﻪ ﺭﺷﻔﺔ ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺪﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ،ﻣﺘﺄﻣﻼ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻟﻴﺸﺘﺒﻚ ﺑﺒﺼﺮﻫﺎ ": ﺃﻧﺖ ﺗﺜﻴﺮﻳﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ "
ﺍﻫﺘﺰ ﺷﻰﺀ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﻓﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻌﻪ ﺟﻬﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ . ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﺫﺟﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺨﻄﻰﺀ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ، ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻳﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ .
ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺟﻌﻠﺘﻠﻬﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﻬﺬﺑﺔ ": ﻻ ﺃﺭﻯ ﺳﺒﺒﺎ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻙ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ "...
ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺑﺎﺳﻤﺎ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺠﻮﺑﻴﻨﻬﻤﺎ،ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻬﺬﺑﺔ .
ﻭﻛﺒﺤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺭﻏﺒﺔ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ،ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺭﻳﻒ ﺳﻴﻤﻨﻌﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ": ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻲ ﻭﺟﺪﻱ ﻗﺒﻠﻪ،ﻳﻌﻤﻼﻥ ﻓﻲ ﻛﺮﻭﻡ ﺃﺳﺮﺓ " ﺁﻟﺒﻮﺍ " ،ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮﺍﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻼﻛﻴﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺷﺮﻓﺎ ﻟﻬﻤﺎ . ﺃﻻﺗﺮﻳﻦ ﻣﻌﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺃﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺑﻦ ﻓﻼﺡ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬ ﺣﻔﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺟﻮﺍﻛﻴﻦ ﺁﻟﺒﻮﺍ " ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺗﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ": ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ؟ "
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﺍﺭﺓ ": ﻛﻨﺖ ﻓﻘﻂ ﺃﺷﺮﺡ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ."
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﻤﻪ ﺑﺮﺷﻔﺔ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ . ﺍﺧﺘﺮﻕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ،ﻭﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻤﻮﺽ ": ﻟﻜﻞ ﺷﻰﺀ ﺛﻤﻦ،ﺃﻵ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻨﻨﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ؟ "
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﻫﺬه اﺳﻮﺍء ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ؟ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺴﺄﻟﻪ ": ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ؟ "
- ﺃﺭﻳﺪ ﻃﻔﻼ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﺛﻪ ﺛﺮﻭﺗﻲ . ﻃﻔﻼ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﺬﻟﻚ، ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻠﺔ " ﺁﻟﺒﻮﺍ " ؟ .
ﺃﺧﺬ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ، ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ،ﺛﻢ ﺍﻟﺸﻚ،ﺛﻢ ﺍﻟﻐﻀﺐ .
ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻤﻴﻴﺰﻩ ": ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ؟ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ؟ ."
- ﻻ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺘﺸﻜﻚ،ﻓﻘﺎﻝ ": ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ."
- ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ !
ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ . ﻭﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺣﻘﺪ ﻣﺨﻴﻒ ": ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ،ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻠﻴﻬﺎ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻴﻬﺎ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ " ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﺟﻴﺪﺍ . ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻣﺎ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻻﺑﻨﻚ ﻟﻔﺘﺮﺓ، ﺛﻢ ﺃﺫﻫﺐ؟ "
- ﻧﻌﻢ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .
ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺑﻪ،ﻭﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ": ﻫﻞ ﺗﻌﻨﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ؟ ."
ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻗﻴﺮ ": ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ."
- ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ،ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ؟
- ﻧﻌﻢ
- ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺌﺘﻲ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ؟ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﻚ ﺭﻫﻦ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ،ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻛﻞ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺛﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ؟
- ﻧﻌﻢ
- ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﻴﻬﺎ ﺑﺼﻔﺘﻲ ﺯﻭﺟﺘﻚ؟
- ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ،ﺳﺘﺘﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ،ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻛﻤﻀﻴﻔﺘﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻫﻲ ﻋﻼﻭﺓ ﺳﺨﻴﺔ .
ﺃﺭﻏﻤﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ ": ﻋﻔﻮﺍ،ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻚ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ "
ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻨﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻝ ": ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺃﺣﻤﻖ ﻳﺒﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ﻛﻌﺎﺷﻖ ."
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ": ﺃﺣﻘﺎ؟ﻫﻞ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﻋﻠﻤﻚ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﻣﺪﺣﻚ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻣﺜﻞ ‏( ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ‏) ؟ "
- ﺃﺗﻄﻠﺒﻴﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﻃﺎﻗﺎﺗﻲ؟ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺤﻤﻠﻪ؟
- ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭع اﻟﺠﻬﻨﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺘﺮﺣﻪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ؟
- ﺃﻭﺿﺤﻲ .
- ﺃﻋﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ .
- ﺫﻟﻚ ﺷﻲﺀ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺔ .
- ﺃﺭﻳﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻵﻥ . هل ﺴﻴﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﻃﻔﻠﻲ؟ﺃﻡ ﺳﺘﻘﺬﻑ ﺑﻲ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ؟ .
- ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻨﺎﺳﺐ
- ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ؟
- ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻧﻴﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺼﻴﻚ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻟﺪﻙ .
- ﻟﻜﻨﻚ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﺘﻘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺎﺯﺍﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﻼﺕ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ .
ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻜﻲ ﻳﻀﻤﻦ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻪ .
- ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻼﺷﻲﺀ .
- ﺑﻞ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻨﺎﺳﺐ ،ﻭﺳﺄﺩﻋﻤﻚ ﺑﻌﻄﺎﺀ ﺳﺨﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ .
- ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻧﻚ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻮﺿﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺑﻪ .
ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻗﻤﺖ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻭﺳﺤﺐ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻣﻄﻮﻳﺎ ﻭﺿﻌﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ": ﺇﻧﻪ ﻣﻮﺛﻖ ﻣﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺪﻝ . ﺧﺬﻳﻪ ﻣﻌﻚ ﻭﺍﺩﺭﺳﻴﻪ ﺑﻌﻨﺎﻳﻪ ﻭﺍﻋﻄﻴﻨﻲ ﺟﻮﺍﺑﻚ ﺧﻼﻝ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ "
ﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻫﻨﺎ .
- ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ .
- ﻭﺿﻌﻚ ﻻﻳﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺄﻧﺘﺴﺤﺐ ﻋﺮﺿﻚ؟
- ﻫﻞ ﺗﻬﺪﺩﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﻋﺮﺿﻚ؟
- ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ . ﻫﺬﻩ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻ ﺃﻗﻞ . ﻟﻘﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ، ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ .
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺩﻭﻥ ﻗﻠﺐ؟ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ . ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﻨﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ . ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﺩﺏ ﻳﻨﻘﺼﺔ ﺍﻹﺧﻼﺹ ": ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ."
ﺭﻓﻊ ﺭﻳﻒ ﻳﺪﻩ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ،ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ": ﺳﺄﺭﻓﻘﻚ ﺇﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻚ ."
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺠﻔﺎﺀ ": ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺃﺑﺪﺍ ."
ﺛﻢ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﻣﺪﺧﻞ . ﺃﻭﻣﺎﺕ ﻟﻠﻨﺎﺩﻝ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﺎﺭﺕ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﺕ ﺭﺟﻼ ﻃﻮﻳﻼ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺭﻳﻒ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﺮﺍﻗﺒﺎ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ": ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻟﻠﻬﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ؟ ."
ﻟﻢ ﺗﺠﺐ . ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻭﺍﻧﻌﻄﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﻛﻌﺒﺎ ﺣﺬﺍﺋﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﻴﻦ .
ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ،ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ
- ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ .
ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻃﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻟﻪ،ﻭﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ " ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﻥ " ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ،ﺛﻢ ﻭﻗﻒ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ .
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻭﻣﺎﻟﺖ ﻟﺘﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻘﺎﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻭﻣﺎﻝ ﻧﺤﻮﻫﺎ ": ﺃﺭبعة ﻭﻋﺸﺮﻭن ساﻋﺔ،ﻳﺎ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ . ﻓﻜﺮﻱ ﺟﻴﺪﺍ،ﺳﺘﺮبحين ﻛﻞ ﺷﻲﺀ،ﺃﻭﺗﺨﺴﺮﻳﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ."
ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ،ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ .
ﺗﺒﺎ ﻟﻪ ،ﻣﻦ ﻳﻈﻦ ﻧﻔﺴﻪ؟
ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ : ﻻﺗﺠﺒﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .
ﺇﻧﻪ ﺯﻭﺍﺝ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ .
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻛﻬﺬﻩ،ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻟﻪ .
ﻃﻔﻞ ! ﻭﺍﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ . ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﺸﺎﻓﻬﺔ ﺑﺄﻥ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ .
ﺃﺗﺮﺍﻫﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎ ﻏﺎﻟﻴﺎ؟
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭﻻ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻡ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ،ﺛﻢ ﺗﻀﻊ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ .

انت الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن