-12 ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ

3.7K 39 0
                                    


- ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻭﺻﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺔ،ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻊ ﺷﻄﺎﺋﺮ .
ﻛﺎﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻧﺪﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﻯﺀ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﺟﺎﻣﺪﺓ ": ﻟﺪﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ؟
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ": ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺣﺪﻱ . ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻩ؟ﺃﻥ ﺃﺭﻛﺾ ﺇﻟﻴﻚ ،ﺃﺗﺄﺗﻰ ﻛﺎﻟﻄﻔﻞ ﻣﺨﺒﺮﺓ ﺇﻳﺎﻙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻟﺆﻡ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ؟ﻭﺃﻧﻰ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻄﺮﺓ؟ ."
- ﻟﻮ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﻟﻠﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻹﺯﻋﺎﺝ،ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﻧﻴﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ .
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﻗﻨﻬﺎ ﻳﻤﻴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻧﺤﻮﻩ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺃﺧﺬ ﻳﻤﺸﻂ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ،ﻣﺘﻤﻬﻼ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﻘﻞ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﻋﻨﻘﻬﺎ .
ﺗﺒﺪﺩ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺑﻬﺎ،ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ": ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻲ . ﺗﺮﻳﺪﻙ ﺃﻧﺖ ."
ﻋﺎﻧﻘﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﺃﺫﺍﺏ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ . ﻭﻣﻀﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ": ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ."..
ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ": ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ . ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﺔ ."
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺼﻤﺖ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺳﻴﺘﺤﻄﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺣﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ .
ﻓﺎﺿﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﻤﺸﺎﻫﺮ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ": ﺃﺗﻈﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻴﻨﻪ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ؟ ."
ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﻬﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ": ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ ."!
- ﻟﻘﺪ ﻋﻘﺪﻧﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ..
- ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .
- ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ؟
- ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻚ .
ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ . ﺑﻞ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ ..
- ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻤﺎ ﻋﺎﻧﻴﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻲ ﺃﻣﻚ ﻟﺘﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ؟
- ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺗﻤﻠﻜﻚ ..
- ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .
ﺑﺪﺃ ﻗﻠﺐ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ .
- ﺭﺑﺎﻩ،ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻮﺍ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﺮﺕ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ . ﻟﻮ ﻓﻘﺪﺗﻚ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﻲ ﻛﻼﻣﻪ .
ﻭﻣﻀﺖ ﺛﻮﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ . ﻭﺃﺧﻴﺮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ": ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ؟ ."
ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻒ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ ﻛﻠﻤﺘﺎﻥ ﻣﻬﻤﺘﺎﻥ ": ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ ."
- ﺭﻳﻒ .
- ﺃﻧﺖ ﺃﻫﻢ ﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﻟﻴﺘﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﺎ ! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺤﺬﺭ ": ﺃﻇﻨﻚ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ."
- ﻟﺪﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻚ .
ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻐﻠﻔﺎ ﻣﺴﺘﻄﻴﻼ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺳﻨﺪﺍ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ": ﺍﻗﺮﺋﻲ ﻫﺬﺍ ."
ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺸﺮﺡ،ﻟﻘﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ‏( ﻣﻠﻐﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺛﺮ ‏) .. ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺭﺃﺕ ﺇﻣﻀﺎﺀﻩ ﻭﺇﻣﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ .
- ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﺒﻞ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻻﺻﻄﺪﺍﻡ ﺑﻴﻮﻡ .
- ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺄﻭﻩ ": ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ."
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻌﺠﺰ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﻌﺔ ﺍﻧﺤﺪﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ .
ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﻛﺒﺮ . ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﺟﺎﻋﻼ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ .
- ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺈﺟﺎﺯﺓ .
ﻭﻣﺴﺢ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺼﺪﻏﻬﺎ .
- ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ؟
- ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺗﻄﻮﻗﺎﻥ ﻋﻨﻘﻪ،ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﺺ ﻋﻨﻘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﺬﺭ .
ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺒﺎﺩﺭﻩ ﺑﻜﻠﻤﺔ .. ﺷﻌﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻷﻧﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﺾ ﺣﺒﻪ،ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺒﺎ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﺴﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻪ .. ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻑ .
- ﺃﻇﻨﻨﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻌﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﺴﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ .
ﺃﺣﺎﻁ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﺟﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺎﺷﺘﺒﻜﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ": ﺃﺣﺒﻚ ."
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ،ﻭﻻﺣﻆ ﻣﻐﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ . ﻭﺍﺭﺗﺠﻒ ﻓﻤﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺍﻧﻔﺮﺝ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ": ﺷﻜﺮﺍ ."
- ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ؟
- ﻷﻧﻚ ﻣﻨﺤﺘﻨﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻫﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺷﻌﺮ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻣﻠﺘﻮﻱ،ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻫﻲ ﺑﺤﻴﺮﺗﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺄﻛﺪﻩ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ": ﻣﻨﺤﺘﻨﻲ ﻧﻔﺴﻚ،ﻭﻗﻠﺒﻚ،ﻭﺭﻭﺣﻚ . ﻭﺳﺄﺧﺘﺰﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻲ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﺑﺮﻗﺔ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺳﻴﺬﻳﺒﺎﻧﻬﺎ . ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ ﺗﺘﺤﺮﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﻟﻤﺴﺘﻬﺎ،ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺳﺎﻓﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .
- ﺃﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﻛﺮﻫﻚ ،ﻭﻇﻨﻨﺘﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ . ﺛﻢ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﺍ .
ﻭﺭﻣﺖ ﺑﺈﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻗﻨﻪ،ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻌﻀﻞ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﺗﺤﺘﻬﺎ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻼﻣﺲ ﺷﻔﺘﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ": ﺃﺣﺒﻚ ."
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻣﻀﺖ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ،ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ،ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ،ﻭﻋﺠﺒﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬ ﻛﻠﻪ ﻷﺟﻠﻬﺎ .
ﻭﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺗﺼﻌﺪ ﺍﻟﻘﻠﺐ .
ﺃﺧﺬ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻌﺎﻧﻘﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻭﺣﺐ ﺛﻢ ﺷﻌﺮ ﺑﺘﺠﺎﻭﺑﻬﺎ ..
ﺭﺑﺎﻩ ! ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﻭﻳﻀﻤﻬﺎ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﻴﺔ .. ﻭﻣﻠﻚ ﻟﻪ .
ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ،ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺃﺧﺬ ﻳﻼﻣﺲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻓﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﺣﻢ ﺃﻣﻪ .
ﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻗﻠﻴﻼ ،ﻋﺎﺩ ﻓﺸﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻄﻴﻖ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻟﺤﻈﺔ .
ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﺃﻡ ﻭﻟﺪﻩ،ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻟﻘﺪ ﻇﻦ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ.
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻏﻔﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻣﻊ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﻔﺠﺮ .
ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺮﻭﺏ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﺘﺄﻣﻠﻪ ،ﺗﺘﻤﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻗﻘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ . ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻞ ﻟﻠﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺑﺘﺔ ﻟﻴﻼ . ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﻼﻣﺲ ﻭﺟﻨﺘﻪ،ﻭﺃﻫﺪﺍﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺑﺄﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻓﺔ ﻗﻠﻴﻼ ﺍﻟﻤﻨﺴﺪﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ .
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ،ﻭﺑﺪﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓ،ﺛﻢ ﺭﺁﻫﺎ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻋﺬﻭﺑﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺬﻭﺏ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺻﻮﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﺒﺤﻮﺡ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ": ﺗﻌﺎﻟﻲ ."
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺗﺪﺍﻋﺒﻪ ": ﻻ . ﺇﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ."
ﺭﺃﺕ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﺿﺎﺣﻜﺎ ": ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ؟ ."
ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﺸﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .
- ﻫﻤﻢ .. ﻧﻈﺮﺓ ﺧﻄﺮﺓ .
ﺩﻓﻦ ﻓﻤﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﻮﻳﻒ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ،ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻂ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ": ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ."
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻳﺴﺮﻱ ﺣﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ": ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﻋﺎﺩﺓ ."
- ﺿﻌﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻚ .
ﻧﻬﻀﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻓﺎﻏﺘﺴﻼ ﻭﺗﻨﺎﻭﻻ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺮﺍﻧﺪﺍ . ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﺑﺴﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭﺷﻤﺴﻪ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ . ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻵﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺐ . ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺯﻭﺝ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﺗﺤﺒﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ . ﻭﺍﺑﻨﻬﻤﺎ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺋﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ .
ﻭﺳﻴﺴﺘﻘﻼﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻭﻝ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻟﻬﻤﺎ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﺣﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻋﺔ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻀﻢ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻤﺤﻤﺺ ﻭﺗﺮﺷﻒ ﺷﺎﻱ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ . ﻓﻘﺪ ﺃﻣﻀﻴﺎﺀ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻳﺘﻤﺪﺍﻥ ﺑﻜﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ،ﻭﻳﺴﺘﺤﻤﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ،ﺃﻭ ﻳﺘﻤﺸﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻤﻤﺎ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﺍﺣﺘﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ،ﻓﻲ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ،ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍ .
ﺗﻌﺮﺿﺎ ﻟﻤﺤﻦ ﻗﺎﺳﻴﺔ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﺑﺤﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ،ﻭﻫﻲ ﺳﺘﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺯﺗﻬﻤﺎ ﺃﻣﻀﻴﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻣﺘﻤﻬﻠﻴﻦ ،ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ .
- ﺃﺳﻌﻴﺪﻩ ﺃﻧﺖ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ": ﻧﻌﻢ ."
ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺗﺸﺘﺪ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ .
ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺃﺑﺪ .
ﺷﺒﻜﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ": ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎ ": ﺳﺎﺣﺮﺓ ."
- ﺫﻟﻚ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻲ .
- ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ .
ﺿﺤﻜﺖ ": ﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ؟ ."
- ﺿﻌﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻚ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﺎﺩﺓ ": ﺃﻟﻦ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺇﺫﺍ ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻔﺘﺮﺓ؟ ."
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻨﻬﺎ ": ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻗﻼﺋﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ . ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺻﺒﺎﺣﺎ،ﺛﻢ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ."
- ﻻﺑﺄﺱ .
- ﻻ ﺑﺄﺱ ﻓﻘﻂ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﺑﺎﺑﺘﻬﺎﺝ ": ﻧﻌﻢ ."
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ .. ﻻ،ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ،ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻭﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺟﻬﺎﺯﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﻟﻪ .
- ﻳﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ !
ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺗﺪﺍﻋﺒﻪ ": ﺁﻩ، ﺣﺐ ﺭﺟﻞ ﺭﺍﺋﻊ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻷﻋﺎﺟﻴﺐ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ."
ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻬﺰﻝ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ": ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻲ ."
- ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺒﺪﻙ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ .
- ﺗﻌﺒﺪﻳﻨﻨﻲ؟
ﺗﺒﺪ ﺍﻟﻬﺰﻝ ﻭﺍﺣﺘﻞ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻤﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﺆﺍﺩﻩ . ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﻫﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﻟﺸﺪ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﻚ ."
ﻗﺎﻝ ﺑﺮﻗﺔ ": ﺃﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ . ﻭﻟﻴﻮﻓﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ."

انت الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن