-7 ﺗﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ...

3.4K 29 1
                                    


ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﺳﺘﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺤﻴث ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻲ ﻛﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ .
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺃﻡ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ؟ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻷﺫﻯ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺨﻄﻴﻄﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪﺍﻥ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺘﻌﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻫﻦ ﻳﻨﻈﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ .
- ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻜﺮﻳﻦ ؟
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻒ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺫﺍﻫﻠﺔ ": ﺃﺭﺍﻗﺐ ."
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻪ ": ﺗﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ؟ ."
- ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ؟
- ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﻣﻌﻴﻦ؟
ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺮﻓﻊ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻋﻦ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ ": ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪﻙ . ﺃﻻﻝ ﺗﻔﻬﻢ؟ ."
- ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺰﻋﺠﻚ؟
- ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺰﻋﺠﻨﻲ؟
ﺑﺪﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻭﺑﺪﺕ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻛﺴﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ": ﻓﻠﻨﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ."
ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ .
- ﺃﻧﺖ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ .
ﺗﻤﺘﻤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺐ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻭﻫﻲ ﻻﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﻻ ﻷﺟﻠﻪ . ﻓﻬﻲ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﻟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ،ﺗﻔﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻤﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻣﻠﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ .. ﻭﺑﺪﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪﻳﺔ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻮﺭﺓ ﻃﻔﻞ ﺑﺮﻱﺀ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ،ﻭﺣﺰﻳﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﻄﻊ ﻧﻴﺎﻁ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻣﺄﺳﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺩﻣﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ . ﻣﺎﺃﻓﻀﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ !
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻨﺒﻀﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺃﺳﻔﻞ ﻋﻨﻘﻬﺎ . ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺑﻦ ﻟﻬﺎ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ،ﻛﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ .
ﺗﻤﻠﻜﺘﻬﺎ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻷﻣﻮﻣﻪ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ . ﻭﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺰﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ .
ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻜﺮﻫﻬﺎ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻤﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﺼﻮﺭﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ . ﻓﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ،ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ،ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ ،ﺃﻥ ﺗﻨﺒﺬ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ . ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻳﻘﻮﻝ ‏( ﺧﺬ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ‏) . ﻧﻌﻢ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺟﻴﺪﺓ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ..
- ﺭﻳﻒ ،ﻋﺰﻳﺰﻱ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﻋﻤﻞ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻲ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺍﻷﺑﺢ . ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ .. ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ": ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﻗﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ؟ ."
- ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺋﻴﻦ .
ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ،ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻣﺜﻞ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺫﻯ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ؟
ﺃﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ؟
ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ،ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﻋﺪﻳﻢ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻻﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻥ . ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﻣﻈﻬﺮ ﺯﺍﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻜﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ . ﻭﻗﺪ ﺗﻼﺀﻡ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ . ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺴﻮﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺴﻄﺤﻲ ،ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻷﻱ ﺧﺼﻢ .
ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻒ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﻋﺎﺀ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻴﺤﻤﻞ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻣﻠﺠﺄ ﺃﻧﺜﻮﻱ ﺣﻨﻮﻥ ﻟﻄﻔﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺳﻴﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ ، ﻣﺮﺍﻋﻴﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﺌﻼ ﻳﻌﺬﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺭﻳﻒ ﻻﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺿﻤﻴﺮﺍ .
ﻭﻋﻨﻔﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻨﺼﺤﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .
- ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻣﺎﺃﺟﻤﻞ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ،ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﺑﺎ ﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺎﻫﺰ ": ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ."
- ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ .
ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻣﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻬﺘﻤﺎﻥ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﺮﺽ ﺧﺎﺹ ﻟﻸﺯﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺘﺠﺮﻛﻢ،ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻘﻂ . ﺳﻨﺴﺘﺄﺟﺮ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻭﻧﺤﻀﺮ ﻋﺎﺭﺿﺎﺕ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ،ﻭﻧﻮﺯﻉ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ... ﻭﻧﻮﺯﻉ ﺍﻟﻤﻘﻴﻼﺕ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻠﻘﻴﻤﺎﺕ . ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺤﻘﺎ ﺑﻜﻞ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻭﺻﻞ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺛﻤﻦ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻳﺸﺘﺮﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ ." ﻣﺎ ﺃﺭﻳﻚ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺎﺗﺰﺍﻥ ": ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻊ ﺃﻣﻲ . ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺠﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ "
- ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ، ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ . ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ ﻣﻨﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﻛﻤﻜﺎﻥ . ﻭﺣﺴﻢ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﺮﺿﺎ ﺟﺬﺍﺑﺎ،ﻭﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺄﺗﻮﻥ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺳﻴﻨﻔﻘﻮﻥ،ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ،ﻭﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯ ": ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﺪﻋﻮﺍ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ،ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﻒ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻭﺻﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﺧﻤﺴﺔ ."
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ ": ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺽ؟ "
ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ،ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ،ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ .
- ﺍﺟﻌﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺑﺔ،ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ،ﺛﻢ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻚ .
- ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ،ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .
ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻐﻠﻔﺎ ﻧﺎﻭﻟﺘﻪ ﻟﻬﺎ ": ﺍﺗﺼﻠﻲ ﺑﻲ ﻏﺪﺍ ﻣﻊ ﺟﻮﺍﺑﻚ ."
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﺳﺘﻮﺍﻓﻖ . ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺟﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ " ﻻﻓﺎﻡ ."
ﺳﺎﺭﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺎﺕ ،ﻣﺘﻤﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ،ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻜﺒﺮﺓ ﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻴﻜﻞ " ﻫﺎﺭﻟﻲ ﺩﺍﻳﻔﻴﺪﺳﻦ .." ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺬﺑﺎ ﻟﻸﻧﻈﺎﺭ،ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻴﻜﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮ،ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﺑﻼ ﻛﻤﻴﻦ،ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺷﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﻨﻔﺮﺝ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﻦ .
- ﻫﺬﺍ ﺣﻠﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﺕ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﺑﺎﻫﺠﺔ ﻣﻄﺎﻃﺔ،ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﺭﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ .
ﻓﺄﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ": ﻫﻤﻤﻢ ... ﻭﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﻨﺒﺾ ."
- ﻫﻞ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻴﻜﻞ ﺃﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ؟
- ﺁﻩ،ﺑﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ . ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻴﻜﻞ ﻻﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻲ .
- ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﺄﻣﻠﺔ ": ﻭﺃﻧﺖ ﻏﻴﺮﺕ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ ."
- ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻲ .
- ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ،ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ،ﻭﺍﻟﺤﻨﻜﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﺔ،ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻪ ﺃﺻﻼ،ﻓﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ .
- ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﺎ،ﺃﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ؟
- ﺃﻧﺖ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ . ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺘﺤﺪﺍﻩ ﺳﻮﻯ ﺃﺣﻤﻖ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻗﺎﺗﻤﺘﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻳﺼﺪﻕ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﺰﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﻓﻤﻪ ": ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺪﻳﺢ؟ ."
- ﺑﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻭﺍﻗﻊ .
ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﻋﻨﻪ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ . ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻣﺘﻌﺬﺭ ﺗﺤﺪﻳﺪﻩ ،ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻪ ﻭﻣﻈﻬﺮﻩ . ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ،ﻟﻤﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﻤﺮﻫﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻏﻤﺔ،ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺎﻳﻤﻠﻚ .
- ﻫﻞ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻊ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ؟
- ﻧﻌﻢ . ﻟﻘﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺫﺍ ﺃﻫﻤﻴﺔ،ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ؟
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻭﻫﻮﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ،ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻉ ،ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺬﻛﺮﻩ ﺑﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺴﺄﻟﻪ ﺭﺃﻳﻪ ": ﻟﻠﻴﻠﻴﺎﻥ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﺠﺮ ."
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺭﺃﻳﻬﺎ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ . ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻗﻴﻼ ﺑﺒﻂﺀ ﻓﺮﺃﺕ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ﻓﻜﺒﺤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺭﺟﻔﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ . ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ !
- ﺃﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﺘﻨﺸﻖ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ،ﻭﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﻗﺪﺭ ﺇﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ .
ﻟﻢ ﺗﺪﺭ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺲ ﺭﻳﻒ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺨﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ،ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺤﻤﻠﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ " ﺗﻮﺭﺍﻙ ."
ﻭﺟﺪﺍ ﻋﺪﺓ ﻣﻘﺎﻫﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ،ﻭﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ، ﺩﺍﺭ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ،ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﺍ ﻣﻌﺎ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺟﻠﺴﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﺍﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺎﻫﺎ .
ﺩﻕ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﺨﻠﻴﻮﻱ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺛﻢ ﺃﻗﻔﻠﻪ .
- ﻋﻤﻞ؟
- ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ .
- ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ؟
- ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ،ﻭﺣﺘﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ . ﺇﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺇﺫﺍ ﺣﻮﻝ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺓ،ﻗﺪ ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻟﻠﻌﺐ . ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺲ ﻧﺠﺎﺣﻪ .
ﻟﻘﺪ ﺳﺎﺭﺕ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ . ﻓﻬﻮ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻷﻭﺳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺑﻴﻮﺗﺎ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ،ﻭﺯﻭﺟﺔ . ﻭﻗﺮﻳﺒﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ،ﻭﺭﻳﺚ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ﻳﺮﺙ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ .
ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺁﻟﺒﻮﺍ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ . ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻﺗﺨﻔﻲ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﺎ ﻟﻪ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺧﺪﺍﻉ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﻣﻨﻌﺸﺎ .
ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻌﻤﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻓﻲ ﻧﻴﺘﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﺑﻨﺘﻬﺎ؟ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﺳﻬﻠﺔ،ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻄﺔ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﺑﺤﺬﺭ ﺑﺎﻟﻎ . ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﻊ ،ﺍﺧﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻤﺎﺅﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ،ﺑﻞ ﻛﺒﺮﻳﺎﺅﻫﺎ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺟﺬﺑﺘﺎﻩ ﻭﺻﺪﻗﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ . ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺣﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻟﺪﻩ .
ﺃﺧﺬ ﺭﻳﻒ ﻳﺸﺮﺏ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺑﺘﺮﺍﺥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻀﺎﻳﻘﻬﺎ .
ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺛﻐﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﻤﻼﻙ . ﺷﻌﺮ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻳﺨﻔﻖ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻠﻤﺴﺎﺗﻪ .
ﻟﻘﺪ ﻣﻀﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ . ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ،ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻘﻔﺰ ﻧﺒﻀﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ .
ﺇﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻻﻳﺼﺪﻕ .
ﺷﺮﺏ ﻗﻬﻮﺗﻪ ،ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺖ ﻗﻬﻮﺗﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ .
ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ،ﻭﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ . ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺫﻛﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .. ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ،ﻓﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺟﺎﺭﻓﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻣﻌﻪ ...

انت الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن