- ﺗﺒﺪﻳﻦ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ . ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ؟
ﺧﺎﻃﺒﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ .
- ﻻ ﺃﻇﻦ ﺫﻟﻚ . ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺘﻌﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
- ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﻬﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ ": ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ."
ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﻣﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺭﻳﻒ ﻳﺒﻔﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﻗﻈﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ؟
- ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﻤﻼ؟
ﻓﻜﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺛﻢ ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ": ﺃﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ."
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ ﻭﺍﺷﺘﺮﺕ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺤﻤﻞ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ .
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻣﻼ؟ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﺣﻤﻖ !
ﻟﻜﻦ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ .
- ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻌﺘﺮﺿﺔ ": ﻻﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ."
- ﺃﺅﻛﺪ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .
- ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﻌﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻬﺮ -. ﻫﻞ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻱ ﺷﺬﻭﺫ ﻓﻴﻬﺎ؟
ﻗﻄﺒﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ . ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﺩﺍﻣﺖ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ .
ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺫﺍﻫﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻃﺒﻴﺎ . ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺪﻡ،ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ . ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ .
ﺭﺑﺎﻩ .. ﻃﻔﻞ .. ﻃﻔﻠﻬﺎ .
ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
ﻻﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻦ ﺃﻣﻬﺎ . ﻷﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻌﻠﻢ،ﻭﺭﻳﻒ ﺃﻳﻀﺎ .
- ﺁﻩ ،ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ .
ﻭﺑﺈﺇﺩﺭﺗﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ": ﺍﻟﺠﻮﺏ ﻧﻌﻢ ؟ﺃﻭﺍﻩ،ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .. ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ."!
ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ .
ﺃﺣﻘﺎ؟ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ؟
ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ : ﻃﻬﻞ ﺳﺘﺘﺼﻠﻴﻦ ﺑﺮﻳﻒ ﻟﺘﺨﺒﺮﻳﻪ؟ "
- ﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻤﻨﺤﻬﺎ ﻭﻗﺘﺎ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﻓﻴﻪ،ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ،ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻣﺰﺩﺣﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺑﻘﻠﻴﻞ .
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻟﺤﺠﺮﺕ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻟﺪﻳﻬﺎ،ﻭﻷﻟﻘﺖ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬ ﻭﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ .
ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ،ﻧﺼﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺘﺨﻠﺖ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻃﺒﻖ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮ .
- ﺃﻟﺴﺖ ﺟﺎﺋﻌﺔ؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺘﻘﻄﻌﺔ .
- ﻟﻴﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ .
ﺃﺧﺒﺮﻳﻪ !
- ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﺠﻚ؟
ﻟﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ": ﺯﺭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ ."
ﻫﺎﻗﺪ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ .
ﺍﺷﺘﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺧﻤﺪﻩ .
- ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ؟
ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﻤﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ": ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺗﻤﻮﺯ . ﻟﻘﺪ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ."
ﺑﻘﻰ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻋﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﺗﺨﺘﺮﻗﺎﻥ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ": ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﻌﻮﺭﻙ؟ ."
ﺁﻩ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ؟ﺧﻄﺮ ﻟﻬﺎ ﺟﻮﺍﺏ ﻭﻗﺢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻧﺒﺬﺗﻪ ": ﻣﻤﺘﺎﺯ ."
- ﺳﺘﻨﺘﻘﻠﻴﻦ ﻃﺒﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻃﺒﻴﺐ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﻭﻧﺨﻔﻀﻴﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
- ﻻ .
ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻙ ،ﻭﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻮﺩ ﺧﻄﺮ ﺃﻓﻠﺢ ﻓﻲ ﺑﻌﺚ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ": ﻻ؟ ."
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ؟ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﻣﻌﺎﻓﺎﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ،ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ . ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻧﻮﻱ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺪﺓ ."
ﻭﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻀﺐ ": ﺇﻧﻪ ﺟﺴﺪﻱ ،ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺍﺑﻨﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻣﺘﻼﺯﻣﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ."
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺆﻗﺘﺎ ،ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ،ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ .
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ .
- ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺫﻫﺐ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻮﺳﻼ ﺍﻧﺴﻠﺦ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ": ﺟﺴﺪﻙ،ﻭﻃﻔﻠﻲ ﺃﻧﺎ ."!
ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﺧﻄﺮﺓ،ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ": ﺇﻧﻪ ﺍﺑﻨﻨﺎ ."
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ؟ﻓﻬﻲ ﺳﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﺧﺮﻯ،ﺛﻢ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﺗﺮﻋﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﻻ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﻯ ﻗﺴﻢ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
ﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻣﻼﺕ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﺑﻌﺪ .
ﻭﺭﻳﻒ .. ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺤﺘﻤﻞ ﻫﺠﺮﻩ ﻟﻬﺎ . ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻘﻒ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺟﺎﻟﺒﺎ ﺃﻣﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻝ ( ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ ) ،ﺛﻢ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ؟
ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ؟
ﺭﺑﺎﻩ ..
ﺻﺪﻣﻬﺎ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺰﻕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ . ﺃﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ؟ﻫﻞ ﺃﺣﺒﺘﻪ؟ﻻ،ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ . ﺗﺒﺎ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ !
ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ .. ﺟﺰﺀﻣﻦ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻓﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻜﻰ .
- ﺳﺄﻟﻐﻲ ﺧﻄﺘﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻬﻮﻯ ﻗﻠﺒﻬﺎ . ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻮﻧﺄﺩﻭﺍﺭﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ . ﻛﻴﻒ ﻧﺴﻴﺖ ﺫﻟﻚ؟
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺗﺄﺩﻳﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ . ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ،ﺫﻟﻚ ﺣﺪﺙ ﻫﺎﻡ ﻭﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ .
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻻﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺯﻫﺮﺓ ﻫﺸﺔ ﻓﺠﺄﺓ .
ﻛﺎﺩﺕ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻠﺔ ﺗﺬﻳﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ . ﻭﺍﺭﺗﺠﻒ ﻓﻤﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﻐﻂ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ .
- ﻟﻢ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﻛﺬﻟﻚ .
ﺩﺧﻼ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻌﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻗﺪ ﺑﻴﻌﺖ ﻣﺴﺒﻘﺎ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻄﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺭﻳﻒ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ ﻗﻮﻳﺎ .
- ﺭﻳﻒ،ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻛﻨﺖ ﺁﻣﻞ ﺣﻀﻮﺭﻛﻤﺎ .
ﺭﺑﺎﻩ،ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ . ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﺘﺪﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺑﺜﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﺟﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺭﺟﻼ ﻟﻢ ﺗﺮﻩ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ . ﻛﺒﺤﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﺗﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
- ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﻮﺳﻨﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻓﻬﺎ .
ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ،ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬﻭﺍ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ،ﻓﺘﺨﻠﺺ ﺑﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻬﺬﺑﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻠﺢ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﻳﻒ ﻭﺃﺧﻤﺪﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﺇﺟﺮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﺎﺭﻩ .
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻳﺴﺒﻚ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ،ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺮﺯﺕ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺘﻪ .
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻭﺭﻛﺴﺘﺮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺰﻑ،ﻭﺧﻔﺘﺖ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ،ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻓﻠﻢ ﺗﻔﻠﺢ . ﻓﺮﻛﺰﺕ ﻧﻄﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ .
ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺛﻼﺙ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ . ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ،ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ،ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻊ ﺭﻳﻒ . ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ،ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ . ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪﻳﻬﻤﺎ ": ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻚ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ."
- ﺍﻟﺘﻄﻤﻴﻦ .
- ﻃﻤﻴﻨﻚ ﺃﻡ ﺗﻄﻤﻴﻨﻲ؟
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮﻩ .
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻴﺪﻩ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ،ﻭﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻛﺒﺮﻳﺎﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ،ﺑﺄﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺼﺒﻮﻏﺔ،ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ ﺭﻳﻒ .
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺟﻌﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻒ ﺍﻟﻤﺜﺎﻧﺔ ﻫﻲ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ .. ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻟﺘﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻤﻞ .
ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺯﺣﺎﻣﺎ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ،ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺗﺠﺪﺩ ﺯﻳﻨﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻟﺠﺪﺍﺭ .
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻯ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ .
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﻴﻊ ﻭﻗﺘﻬﺎ؟
- ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻚ ﺗﺘﺒﻌﻴﻨﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ؟
- ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﺑﻨﻜﺴﺔ .
- ﻫﻞ ﻫﻮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ،ﻳﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ؟ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ،ﻓﺄﻧﺖ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﺘﺤﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ . ﻭﻗﺪ ﻳﻨﻔﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮﻱ ﺃﻥ ﺭﻳﻒ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ .
- ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ،ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ .
- ﺃﺣﻘﺎ؟
ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ": ﺃﻧﺖ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻗﻠﻴﻼ ،ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ،ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻮﻋﻜﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ؟ ."
- ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﻂ ﺃﺻﺢ ﻣﻨﻲ ﺍﻵﻥ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻮﻱ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻗﻠﻴﻼ .
- ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ..
ﻭﺳﻜﺘﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ،ﺛﻢ ﺿﺎﻗﺘﺎ ﻗﻠﻴﻼ ": ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺣﺎﻣﻞ؟ ."
- ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ،ﻧﻌﻢ .
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﻤﻴﻞ ": ﻟﻤﺎﺫﺍ،ﻳﺎ ﻛﻠﺒﺔ؟ ."
- ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﺟﺪﺍ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ .
ﻭﺍﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ،ﻓﺎﻏﺘﻨﻤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻬﺮﺏ .
ﻛﺎﻥ ﺭﻳﻒ ﻏﺎﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ،ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ .
- ﻟﻘﺪ ﻏﺒﺖ ﻃﻮﻳﻼ .
- ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ .
ﺧﻔﺘﺖ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻭﻋﺰﻓﺖ ﺍﻷﻭﺭﻛﺴﺘﺮﺍ،ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ . ﺗﺜﺎﺀﻳﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻌﺪ ﺍﻟﺴﻠﻢ . ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ،ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ،ﺧﻠﻌﺖ ﻃﻘﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻲ ﺍﻷﻧﻴﻖ ،ﻭﻏﺴﻠﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ،ﺛﻢ ﺍﻧﺪﺳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .
- ﻣﺘﻌﺒﺔ؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺘﻤﺘﻤﺖ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺣﻚ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺼﺪﻏﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ .
ﻛﺎﻡ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﺷﻮﻫﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ .
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻤﻤﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﻬﻞ ﻳﻠﺒﺴﻴﺎﺭﺓ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ،،ﻟﺘﺘﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ " ﺗﻮﺭﺍﻙ ﺭﻭﺩ " ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﺮﺍﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺍﻭﻳﻞ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻌﺎ ﻗﺪ ﺃﺣﺮﺯ ﺭﻭﺍﺟﺎ ﻟﺬﺍ ﻫﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ .
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺸﻲﺀ ﺃﺯﺭﻕ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ،ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﻌﺪﻥ ﺑﻤﻌﺪﻥ ،ﺑﻘﻮﺓ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻨﻘﺬﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ .
ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ،ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻉ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ،ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺿﻐﻄﺖ ﻏﺮﻳﺰﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻗﻔﺰﺕ ،ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥ ،ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺸﺠﺮ .
ﺭﺑﺎﻩ !
ﺟﻠﺴﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺟﻒ ﻋﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ،ﺛﻢ ﺍﻧﺒﻠﺤﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ .
ﻓﻜﺖ ﺣﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ،ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺭﻏﺒﺖ ﻓﻲ ﻓﺤﺺ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻒ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻷﺟﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ..
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﺳﻤﻌﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺻﻮﺕ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ،ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺻﻮﺕ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ، ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮﺍ .
ﻗﺎﻝ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ": ﺿﺮﺏ ﻭﻫﺮﺏ ،ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ."
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ": ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺪﻋﻨﻲ،ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ ."
- ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺴﻲ،ﻳﺎﺁﻧﺴﺔ .
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﻊ ؟ﻻ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻳﺤﺎﺀ ﻭﻟﻤﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺳﻠﺒﺘﻬﺎ،ﻣﺆﻗﺘﺎ ،ﻭﺻﻮﺗﻬﺎ .
- ﺳﺄﺳﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .
- ﻭﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ .
- ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻮﻱ . ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺑﺄﻣﻬﺎ ﻭﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺄﺧﺮ .
- ﺍﺑﻘﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ،ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻛﻲ ﻭﻻ ﻳﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺴﻴﺮ .
ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻀﺮﺭ .
- ﺃﻧﺎ ..
ﻭﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺑﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻳﺼﺪﻕ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﺧﺪﺵ .
ﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ،ﻭﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﺗﺘﺄﻟﻖ ،ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺜﻮﺍﻥ ﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﺠﺎﻛﻮﺍﺭ . ﻭﺃﻏﻤﻀﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﺪﻯ ﺭﺅﻳﺘﻪ .
ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻷﺳﻤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻜﻲ ﻳﻤﺰﻕ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﺇﺭﺑﺎ ﺇﺭﺑﺎ . ﻻﺑﺄﺱ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻟﻦ ﻳﻤﺰﻗﻬﺎ ﻫﻲ .
ﻭﺻﻞ ﺭﻳﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭﻻ،ﺩﻭﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ،ﺃﻭ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﺮﻳﺮﺍ ﺣﺎﺩﺍ،ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻪ . ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫﻳﺘﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺗﻘﻮﻣﺎﻧﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﺴﻴﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻜﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻭﺻﺤﺘﻬﺎ . ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺍﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﺧﺬ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ .
ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺘﺠﺎﻭﺑﻬﺎ ﻣﻌﻪ،ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻗﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻌﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﻌﺎﻧﻘﻬﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺤﺘﺞ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ": ﺃﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ؟ ."
ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻤﻼﻣﺢ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ ﻭﻓﻚ ﻣﺘﻮﺗﺮ . ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺮﺧﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺩ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻧﻴﺔ .
- ﻧﻌﻢ .
ﻟﻤﺤﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺩﻩ،ﻭﻣﻀﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ .
ﻫﻞ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ؟ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻘﺴﻢ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .
- ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ، ﻳﺎﺁﻧﺴﺔ .
ﻭﺗﺒﺪﺩ ﺍﻟﺴﺤﺮ . ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﺭﺍﻉ .
ﺳﻤﻌﺖ ﻫﻤﻬﻤﺎﺕ ﺃﺻﻮﺍﺕ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺯﻋﻴﻖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ .
- ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ .
ﻛﺮﺭﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﺗﻨﻬﺪﺕ،ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﺻﺪﺍﻡ .. ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﺃﻱ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁ ﻟﻬﺎ .
ﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ،ﻭﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ،ﺛﻢ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﻳﻒ ﺑﺄﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺑﻞ ﺃﺧﺬ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ .
ﻓﻘﻂ ﺧﺬﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻲ .
ﺩﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ،ﻣﺪﺭﻛﺎ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﻫﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
ﺍﻧﻔﻌﻠﺖ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ،ﻭﺍﻧﻔﻌﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ": ﺍﺧﺮﺳﻲ ."
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺳﻴﻜﺴﺒﻬﺎ ،ﻓﻬﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ": ﻟﻴﺲ ﺑﻲ ﺃﻱ ﺳﻮﺀ ."!
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﺑﺤﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﺔ ": ﺃﻧﺖ ﺗﺪﺍﺭﻳﻨﻨﻲ ."
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ": ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﺫﺍﻫﺒﺎﻥ؟ ."
- ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺧﺎﺹ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺁﻟﺒﻮﺍ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺧﺎﺹ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺗﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ": ﻫﺬﻩ ﺳﺨﺎﻓﺔ ."
ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻒ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﺎﺑﺴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ،ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﻘﻄﻨﻲ ،ﻫﻞ ﻳﺮﺑﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ؟ﺗﺒﺎ ﻟﺬﻟﻚ . ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ
- ﺩﻋﻨﻴﻨﻲ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ .
ﺇﻧﻪ ﻫﻨﺎ،ﻳﻔﻚ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﺳﺘﺮﺗﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻌﻬﺎ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ .
- ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻜﻼﻣﻬﺎ . ﻭﺩﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺪ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭﺓ ": ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻳﺎ ﺭﻳﻒ ،ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ ."
- ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ .
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻤﺮﺿﺔ ،ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ": ﻫﻞ ﺃﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ؟ ."
- ﺍﺧﻠﻌﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻫﺬﺍ ﺑﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ": ﻭﺍﺭﺑﻄﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ": ﻣﺎ ﺃﻇﺮﻓﻬﺎ ."!
ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺨﻔﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺳﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ .
- ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ .
- ﻫﻞ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻵﻥ؟
- ﻏﺪﺍ . ﺳﻨﺒﻘﻴﻚ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ .
- ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ؟
- ﺇﻧﻪ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁ .
ﻃﻤﺄﻧﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺛﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ .
- ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﺣﺪﻱ . ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻬﺪﻭﺀ . ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﺿﺨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ،ﻃﻮﻳﻼ ﻋﺮﻳﻀﺎ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺴﺤﻬﺎ .
ﺗﺤﻮﻝ ﺭﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺄﻣﻠﻪ ﺃﺳﻔﻞ . ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻪ ،ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺃﺟﻮﺑﺘﻬﺎ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ .
ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ،ﻛﺎﺑﺤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﻭﻳﺮﺿﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﺒﻠﺔ .
- ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﺍﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﺎﻟﺖ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .
ﺿﺮﺏ ﻭﻫﺮﺏ . ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﻳﺬﺍﺋﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ .
ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ؟ﺃﺗﺮﻯ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺤﻤﻞ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﺲ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ؟ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ ،ﻓﻬﻞ ﻫﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ؟
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻟﻬﺎ ﻏﺪﺍﺀ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻴﺎ ،ﻭﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺃﺯﻫﺎﺭﻣﻊ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﻒ ، ﻭﺃﻣﻀﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺗﺘﺼﻔﺢ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻼﺕ ﻣﺨﺘﺎﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﺘﺴﺘﺴﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻡ ﺧﻔﻴﻒ ﻣﺘﻘﻄﻊ .
ﺯﺍﺭﺗﻬﺎ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ، ﻣﺤﻀﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻛﻴﺴﺎ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ .
ﻧﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺫﻟﻚ،ﻣﺨﻔﻴﺔ ﻟﻬﻔﺔ ﺍﻷﻡ ﺧﻠﻒ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﺎﺭﺓ ": ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻚ . ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻴﺲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ."
ﺃﺑﻘﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺮﺣﺎ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺭﻳﻒ ﺑﻜﻞ ﺷﻜﻮﻛﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺭﻳﻒ ﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ . ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻄﻮﻑ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻬﺎ .
- ﻫﻞ ﺗﻌﺸﻴﺖ؟
ﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻻ ﻣﻤﻼ ﻻﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ .
- ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ .
- ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﻣﺸﻐﻮﻻ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟
- ﻧﻌﻢ .
ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ،ﻓﺠﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ،ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻜﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻤﻮﺕ . ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍ ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ،ﻭﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺩﻋﻮﻯ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺳﻴﺮﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﺷﻌﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ،ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺨﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ،ﻣﺘﻨﺸﻘﺔ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ . ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻤﺘﻌﺎ .
أنت تقرأ
انت الثمن
Romanceﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ : ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ : ﻫﻴﻠﻴﻦ ﺑﻴﺎﻧﺸﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺨﺺ _ ﻟﻜﻞ ﺷﻰﺀ ﺛﻤﻦ ،ﺃﻻ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻨﻨﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ؟ _ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ؟ _ ﺃﺭﻳﺪ ﻃﻔﻼ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻭﺭثه ثرﻭﺗﻲ . ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻠﺔ ﺁﻟﺒﻮﺍ _ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻋﻠﻲ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ...