ﺗﻨﺎﻭﻻ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ، ﺍﺧﺬ ﺭﻳﻒ ﻳﻘﺮﺃﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﻜﻮﺏ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .
ﺑﺪﺍ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ .. ﺷﻌﺮﻩ ﻣﻤﻤﺸﻂ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺫﻗﻨﻪ ﺣﻠﻴﻖ ﻭﻗﻤﻴﺼﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻭﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺄﻣﻠﻪ ﺑﻜﺴﻞ ،ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺠﺪﻝ .
ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﻪ ﺻﻔﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻓﻴﻪ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺻﻼﺑﺔ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ،ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻪ ﻟﻸﻗﻮﻯ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ،ﺭﻓﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻓﺎﻟﺘﻘﻰ ﺑﺒﺼﺮﻫﺎ
- ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ،ﻧﻐﺎﺩﺭ .
ﻭﺷﺮﺏ ﺁﺧﺮ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﻪ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎ،ﻭﺃﻗﻔﻞ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻟﺒﺲ ﺳﺘﺮﺗﻪ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
- ﻟﺪﻱ ﻋﺸﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ .
- ﺃﻻ ﺃﻧﺘﻈﺮﻙ ﺇﺫﻥ؟
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ": ﺳﺘﺴﻠﻢ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻋﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ."
ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻓﺘﺤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻓﺎﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ،ﻓﺄﺧﺬﺗﺎ ﻣﻌﺎ ﺗﺤﺪﺛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ،ﻭﺗﺘﻔﺤﺼﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻼ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺎﻟﻮﺝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﻤﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ﻣﺰﺩﻫﺮﺍ ﺇﺫ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﻫﻦ ﻟﻠﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ،ﻭﺑﻌﻀﻬﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺸﺮﺍﺀ .
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﺑﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺎﺕ ﺟﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻞ ،ﻓﺎﺷﺮﻳﻦ ﺛﻢ ﺣﺎﻭﻟﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺤﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻌﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﺤﺴﺐ ﺭﺃﻱ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻃﻴﺪ ﺗﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ .
ﺃﻟﺠﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﺆﺩﺏ ﻣﻌﻬﻦ ،ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻫﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻛﺮﺍﻣﺔ .
ﺃﺧﺬﺕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻤﺎ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ . ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﺴﻴﺎﺭﺓ " ﺍﻝ ﺑﻲ ﺃﻡ ﺩﺑﻠﻴﻮ " ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
ﻭﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻗﻔﺎﻝ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺑﺎﺳﺘﻼﻡ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﻟﻸﻭﺭﺍﻕ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﺘﺮ ﺷﻴﻜﺎﺕ ﻭﺑﻄﺎﻗﺔ ﺣﺴﺎﺏ ﺑﺎﺳﻢ " ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ "
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻭﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺭﻳﻒ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ . ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﻀﺎﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﺰﻋﺠﺖ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ،ﻭﺃﺭﺟﻌﺖ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻒ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻤﻘﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ . ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎﻟﺼﺪﻕ ﺃﺭﻏﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺇﻋﻄﺎﺋﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ .
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭ !
ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻴﻔﻀﻞ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻳﻞ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻣﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ؟
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺛﻤﻦ ﻏﺎﻝ ،ﻓﻬﻞ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ؟
ﺗﺒﺎ ﻟﺬﻟﻚ،ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺬﻱ ﻓﺎﺋﺪﺓ .. ﻗﺮﺭﺕ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻣﻞﺀ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ .
ﺃﻗﻔﻠﺘﺎ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ،ﻭﻧﻈﺮﺗﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭﺗﺎ ﺁﻫﺔ ﻏﺒﻄﺔ ﻟﻠﺮﻗﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﻳﻒ ﻓﻲ ﺗﻮﺭﺍﻙ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺧﻠﻌﺖ ﺑﺬﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﺎﻳﻮ ﺳﺒﺎﺣﺔ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .
ﺃﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻳﻀﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﺠﻬﺰﺓ ﺑﺎﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻟﻠﺴﺒﺎﺣﺔ ﻭﺣﻤﺎﻡ ﻓﺴﻴﺢ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﺵ .
ﻭﺟﺪﺕ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻨﻌﺸﺔ،ﻓﺴﺒﺤﺖ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻮﺍﻁ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺵ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺳﻠﻄﺔ ﺩﺟﺎﺝ ﺃﻋﺪﺗﻪ ﺇﻳﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺻﻠﺼﺔ ﺗﻮﺍﺑﻞ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺟﺒﺔ ﻟﺬﻳﺬﺓ . ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﺳﻊ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺃﻭ ﺑﻸﺣﺮﻯ ﻟﺸﺨﺼﻴﻦ . ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻓﺴﻴﺤﺔ ﻭﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻀﺎﻓﺔ . ﻭﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺋﻚ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ .
ﺣﻤﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻛﺄﺱ ﻣﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻋﺪﺓ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺻﻌﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﺘﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ . ﻣﺘﻰ ﺳﻴﻌﻮﺩﺭﻳﻒ؟ﺳﻮﺕ ﻭﺳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﻬﺎ،ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻓﻼ ﻳﺰﻋﺠﻬﺎ .
ﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮﺣﻈﻬﺎ ! ﺍﺣﺘﺠﺖ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﻜﺘﻔﻬﺎ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ،ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺑﻬﺠﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﻐﺘﻨﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻲ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻻﻥ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ " ﺍﻟﺒﻲ ﺃﻡ ﺩﺑﻠﻴﻮ ."
ﺃﻧﻬﻲ ﺭﻳﻒ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﻭﺳﻜﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻛﻮﺑﺎ ﺁﺧﺮ،ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺘﺄﻣﻼ ": ﻣﺮﺍﺩﻱ ﻫﻮ ﺃﻧﺘﺸﻜﺮﻳﻨﻲ ."
ﻣﺎﻳﻌﻴﻨﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ،ﻭﻛﺮﻫﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻬﺒﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎ ": ﻣﺎ ﺃﻟﺬ ﻫﺬﺍ . ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﺤﻤﺮ ﺧﺠﻼ ."
- ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
ﻗﺎﻝ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ": ﺫﻟﻚ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺳﺤﺮﻱ ."
ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ": ﺃﺧﺒﺮﺗﺂﺭﻳﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻣﺒﻜﺮﺓ ."
ﺍﺯﺩﻫﺮ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺃﻣﻬﺎ،ﻓﺎﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺩﺭﺓ . ﻭﻗﺎﺑﻠﺘﺎ ﻋﺪﺓ ﻧﺴﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭﺍ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻟﺪﻭﺍﻡ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻣﻞ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻳﻒ .
ﻭﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ . ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻳﺄﻛﻼﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ،ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺭﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ،ﻭﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ .
ﺃﻣﺎ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻣﻜﺘﺒﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ،ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ،ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻤﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ .
ﻣﺴﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﺎﺗﺎﻟﻮﻍ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻫﺰﺓ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻗﺒﻞ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ . ﻭﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﺭﻳﻒ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﺑﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻓﺎﺋﻖ ﺑﺤﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﺎﻋﺎﺕ . ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺻﻌﻮﺑﺔ . ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻬﺎﺭﺗﻪ،ﻭﻳﺘﻤﻬﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﻬﺠﺘﻬﺎ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺑﻬﺠﺘﻪ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺑﺪﺍ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺻﺤﻮﺍ ﻣﺘﺄﻟﻘﺎ،ﻭﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺭﻃﻮﺑﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .
ﻋﺎﺩﺓ، ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﻷﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ،ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻤﺘﺎﺯﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ " ﻟﻴﻴﻦ " ﻣﺴﺎﻋﺪﺓﺁﺭﻳﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻟﺪﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﺑﺴﺎﻋﺔ .
ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻔﻠﺔ ﻋﺸﺎﺀ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺭﻳﻎ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻫﻲ ﺳﺘﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺻﺎﺣﺒﺎﺗﻪ .
ﻟﻜﻦ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ ﻋﻨﻴﻒ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻭﻗﺘﺎ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﺰﻋﻘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺢ . ﺭﻛﻀﺖ ﺗﺼﻌﺪ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺩﺭﺟﺘﻴﻦ ،ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﻏﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺭﻳﻒ ﻳﺪﺱ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﻓﻲ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ .
ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ": ﻟﻘﺪ ﺗﺄﺧﺮﺕ ."
- ﺇﺫﻥ ... ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻲ .
ﺟﻮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺢ ﻫﺬﺍ ﺃﻓﺼﺢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻮﺭﻩ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺿﻊ .
ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ،ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺕ ﻭ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﻘﻤﺼﻬﺎ ﻋﻔﺮﻳﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ . ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺄﻟﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ،ﻭﺷﻌﺮ ﻫﻮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻴﺲ ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻛﺪﻭﻻﺏ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ .
ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺮﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﻋﻘﺪﻫﺎ،ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ": ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟ ."
ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ،ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ؟ﻫﻞ ﻫﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ؟
- ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺸﺮﺡ .
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﻗﻨﻬﺎ ﻳﻤﻴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ": ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﺃﺑﺪﺍ ."
ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﺧﺎﺻﺎ ﻟﺬﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﻸ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ .
- ﺃﺭﺟﻮﻙ،ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻧﺂﺧﺬ ﺩﻭﺵ ﻭﺃﻟﺒﺲ ﻷﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻓﻲ ﺛﻠﺚ ﺳﺎﻋﺔ .
- ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻻﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ .
ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ، ﻓﺤﺪﻗﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻴﺎﺀ ﺑﺎﻟﻎ ": ﻣﺎ ﻫﺎ؟ﺍﺳﺘﻨﻄﺎﻕ ﺭﺳﻤﻲ؟ ."
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﻪ؟ ."
- ﺃﻧﺖ ﻧﻐﻞ ﻋﻨﻴﺪ،ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟
- ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ،ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻼ .
ﺍﺣﺘﺪﺕ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ": ﺃﻧﺖ ﺗﺠﻨﻨﻲ ."
ﻣﺮ ﺑﺈﺑﻬﺎﻣﻪ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻓﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺗﺤﺖ ﻟﻤﺴﺘﻪ ": ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ؟ "
ﺻﻤﺪﺕ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ .
- ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﺫﻛﺮﻙ ﺑﻤﻮﺕ ﺃﺑﻴﻚ .
ﻟﻘﺪ ﻓﺴﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺳﺒﺐ ﺿﻴﻘﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﻭﺍﻗﻌﺎ،ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﺳﺆﺍﻻ ،ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻟﺪﻗﺔ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﺑﻦ " ﺟﻮﺍﻛﻴﻦ ﺁﻟﺒﻮﺍ " ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﺘﺔ ﻭﺍﺑﻨﺘﺔ .
- ﺍﺫﻫﺒﻲ ﻭﺧﺬﻱ ﺍﻟﺪﻭﺵ .
ﻫﺮﺑﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺨﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻤﺖ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ،ﻣﻜﻮﻣﺔ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ،ﺑﺤﻤﺎﻟﺘﻴﻪ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮﺗﺎ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺍﻟﻨﺤﻴﻠﺘﻴﻦ ﻭ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .
ﺗﻐﺎﺿﺖ ﻋﻦ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﻘﺮﻃﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ، ﻗﺮﺭﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﺎ ﺳﺨﺎﺀ ﻭﻭﻓﺮﺓ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻒ،ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺎﻋﺔ ،ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﻳﻒ ﻳﺮﺷﻔﺎﻥ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﺿﻴﻔﺎ ﻣﺤﺘﺸﺪﻭﻥ ﻓﻲ " ﺍﻟﻔﻴﺮﺍﻧﺪﺍ " ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤﻀﺎﺀﺓ ﺑﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻣﻠﻮﻧﺔ .. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺑﺪﺕ ﻣﺸﺬﺑﺔ ﺃﺣﻮﺍﺽ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ .
ﺍﻟﻨﺪﻝ ﺑﻤﻼﺑﺴﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺻﻮﺍﻧﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﻓﻄﺎﺋﺮ ﻟﺤﻢ ﻭﻣﻘﻴﻼﺕ ﻭﻋﺼﺎﺋﺮ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ، ﺃﻫﺬﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻡ ﻫﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ؟ "
- ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ .
- ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﺮﻉ ﺃﻧﺖ ﺑﺴﺨﺎﺀ؟
- ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ .
ﺑﺪﺍ ﻣﻬﻴﺒﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺮﺯﺕ ﻋﺮﺽ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭﺟﺴﻤﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﻖ .
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻫﺬﻩ . ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﺐ .
ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ،ﺍﺷﺘﺒﻚ ﻣﻊ ﺭﻳﻒ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺭﺣﺒﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻟﻬﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ،ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﻣﻞﺀ ﻛﺄﺳﻬﺎ ﺑﻌﺼﻴﺮ ﺍﻟﻜﺮﺯ .
ﻃﺮﻕ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺮﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ، ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺄﺩﺏ ،ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .
- ﺃﻧﺖ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ....
ﺛﻢ ﺳﻜﺘﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺫﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻓﺘﻜﻤﻞ ": ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﺍﻟﺤﻆ "
ﺣﺪﺛﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺍﻟﺤﺬﺭ ،ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ،ﻭﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﺄﺩﺏ ﻭﺑﺴﺎﻃﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﻧﻌﻢ ."
ﺗﺤﻮﻝ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ": ﻏﺮﻳﺐ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻚ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻆ ﻫﺬﺍ ."
- ﻧﻌﻢ ،ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻏﺮﻳﺒﺎ؟
- ﻣﺬﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ؟ﺑﻌﺖ ﻧﻔﺴﻚ؟
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻟﺌﻴﻤﺔ ": ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ ،ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ؟ ."
- ﺇﻧﻪ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ .
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ،ﻭﺍﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻟﻜﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺃﻟﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ": ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﺇﺫﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﻚ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ؟ ."
- ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﺭﻳﻒ .
- ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ .
ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ . ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﻬﺬﺏ ﺷﻲﺀ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ": ﻻﻳﻤﻜﻦ؟ ."
ﺗﺼﻨﻌﺖ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ": ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ،ﻓﻬﻮ ﺷﺒﻖ ﺟﺪﺍ ."
ﺭﺳﻤﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﺎﻟﻤﺔ ": ﺃﻣﻤﻢ .. ﺃﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻼ؟ ."
ﻟﻘﺪ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﻋﺪﻭﺓ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ،ﻓﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺫﻟﻚ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺑﺘﻤﻬﻞ ﻣﻘﺼﻮﺩ ": ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻚ ﻓﻘﻂ ،ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻏﻲ ﺇﺻﺒﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻳﺰﻋﺠﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ ."
- ﻭﺃﻧﺖ ﺳﺘﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻓﻘﺪ ﺣﻈﻮﺗﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻜﻲ ﺗﻤﺴﻜﻲ ﺑﻪ؟
- ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ،ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ،ﻷﻥ ﺭﻳﻒ ﻻﻳﺜﺒﺖ ﻃﻮﻳﻼ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﺍﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
- ﺣﺴﻨﺎ ، ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻨﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ": ﺃﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ."
- ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ؟ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﺆﺍﻻ ﻣﻄﺎﻃﺎ ﻣﻦ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻫﻠﻲ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺔ .
ﺗﻤﺎﺳﻜﺖ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ": ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ،ﻷﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺑﺎﻫﺮ ."
ﺃﻗﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﺑﺼﻤﺖ ،ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﻫﺮﺓ ﺣﻘﺎ ،ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﻳﻒ ﺳﻴﺼﺪﻕ ﻛﻼﻣﻬﺎ .
- ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ .
ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻳﺸﺒﻚ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ، ﻣﻨﺘﺰﻋﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﻈﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ ": ﻫﻞ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ،ﻳﺎ ﺭﻳﻒ؟ ."
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﺬﺏ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻟﻜﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﺷﺘﺪﺕ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻠﻼﻧﻀﺒﺎﻁ ﻳﺎ ﺭﻳﻒ ،ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻨﻔﺴﻲ ."
- ﺇﻥ ﻟﻜﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺳﻤﻚ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺱ .
- ﺇﻥ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻗﺎﻝ ﺑﺠﻔﺎﺀ ": ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ."
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻟﻴﻪ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ،ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﺎ ﻗﻮﻳﺎ ،ﺑﻔﻜﻪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺟﺒﻬﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﻧﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻖ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻌﺬﻭﺑﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ": ﻳﺴﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺧﺪﺍﻋﻚ ." ."
ﺍﺑﺘﺴﻢ ،ﻓﺨﻔﻖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺪﻭ،ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ،ﻛﺎﻟﺼﺒﻲ . ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻚ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﻗﻂ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﺒﺎ . ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ،ﺻﺎﻏﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﺸﻦ . ﻭﻗﺎﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎ ": ﻟﺪﻳﻚ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﻗﺢ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺮﺯﺍﻧﺔ ": ﺗﻠﻚ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻮﺍﻫﺒﻲ ."
- ﻣﻀﻴﻔﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺟﻬﻮﺯﻳﺔ ﻣﻘﺼﻒ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﻣﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻣﻤﺘﺪﺓ،ﻓﻨﻘﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻋﺪﺓ ﻟﻘﻴﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﻨﻬﺎ .
ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ،ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ،ﺳﺎﻣﺤﻴﻦ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﺮ ﺟﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﻦ ﻧﺎﺿﺠﻴﻦ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻜﺎﻥ ( ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺬﻛﺮ ) ﻟﻠﺒﻴﻊ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ :
ﻃﻘﻢ ﻛﺆﻭﺱ ﺑﻠﻮﺭﻳﺔ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ،ﻭﻗﻼﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﺒﺴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺣﻀﺮﻫﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﺮﺑﻲ .
ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﺮﻭﺽ ﻫﻮ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍﺭ ﻣﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺓﺍﻻﺗﻘﺎﻥ ،ﻣﺼﻨﻮﻉ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻭﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﻓﺮﻳﺪ .
ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﻣﻮﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ . ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻋﺖ ﺍﻹﺳﻮﺍﺭ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮﻃﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭ ﻫﻨﺎ؟ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ .. ؟ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ .
ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻒ ﻧﻈﺮﺓ ﺛﺎﻗﺒﺔ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﻛﺪﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ .
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ . ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻷﺳﺮﺓ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺃﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .
ﺑﺪﺃﺭﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ . ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺟﺎﻋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺪﺓ ﺯﺿﺮﺍﻭﺓ . ﻭﺍﻧﻀﻢ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ . ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻯﻤﺒﻠﻎ ﻫﺒﻂ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﻦ . ﻭﻛﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺭﻳﻒ ﻓﻮﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻒ .
ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺔ ﺭﻳﻒ ﺃﻥ ﻳﻬﺰﻡ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺰﺍﻳﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .
ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ،ﻭﺍﺣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ، ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻌﺘﺒﺮ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﺮﺓ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺈﻣﺪﺍﺩ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻣﺴﺘﻌﺼﻴﻪ . ﻭﺣﻔﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻫﻲ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﺇﻟﻰ " ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﺰﻧﻲ " ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻣﻤﺮﺿﺘﻬﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻮﻥ ﺛﻢ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﻢ .
ﻋﺎﺩ ﺭﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ،ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺳﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﺒﺘﻪ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﺇﻧﻪ ﺳﻮﺍﺭﻙ ."
ﻣﺮﺕ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ": ﺷﻜﺮﺍ،ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﺠﺪﺗﻲ ﻷﺑﻲ ."
ﺭﻣﻘﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻓﺎﺣﺼﺔ ": ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻭﻛﻴﻠﻲ ."
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﻫﻲ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻌﻬﺎ " ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺘﺸﺘﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻪ؟ ."
- ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺰﻭﺓ ﻃﺎﺭﺋﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﺸﻚ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﻱ ﻋﻤﻞ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﻧﺰﻭﺓ ﻃﺎﺭﺋﺔ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺑﺢ .
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ،ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻫﻲ ﻣﻊ ﺭﻳﻒ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ ﻣﻀﻴﻔﻴﻬﻢ،ﺛﻢ ﺳﺎﺭﺕ ﻣﻌﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .
ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﺀ ﺻﻴﻔﻴﺎ ﻣﻌﺘﺪﻻ، ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺩﻛﻨﺎﺀ ﻣﺮﺻﻌﺔ ﺑﺎﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻨﻌﺶ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻴﻮﻡ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻏﺪﺍ ..
ﻟﻢ ﺗﻄﻞ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺃﺩﺧﻞ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻯﺎﻟﻜﺎﺭﺍﺝ ،ﻧﺰﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ .
ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺣﺪ ،ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺯﺣﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ . ﻭﺗﻄﻠﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﻤﻀﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻫﺎﺩﻯﺀ،ﻳﻮﻡ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ،ﻣﺨﺼﺼﺔ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻨﻪ ﻟﺸﺮﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ .
ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ،ﻭﺧﻠﻌﺖ ﺣﺬﺍﺀﻫﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻛﺎﻟﻤﺴﻤﺎﺭ ،ﻭﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺳﺤﺎﺏ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﺭﻳﻒ ﺗﻜﻤﻼﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﻟﺘﻮﺍﺟﻬﻪ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ . ﺃﺣﺎﻁ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﻳﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻒ ﻭﺗﻤﻠﻚ .
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺨﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺪﻭﻱ ﺩﻭﻳﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺼﻢ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﻘﻠﻪ .
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺮﺭ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ،ﻭﺃﺑﻬﺠﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﺟﺬﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻷﻧﻔﺎﺳﻪ .
- ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﺐ ..
ﺍﻟﻠﻌﺐ ؟ﺛﻢ ﻋﺎﻧﻘﺘﻪ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ﻟﻪ ..
ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻭﻓﻜﺮﺕ : ﻫﻞ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ؟
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺪﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎﺭﻛﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﻮﻫﻤﺎ .
ﻭﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺐ ،ﺳﻴﺼﺒﺢ ﺫﻟﻚ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺘﻔﺠﺮﺓ .
ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻪ،ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺧﻼﻑ ﻣﻊ ﻋﻘﻠﻬﺎ،ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﺗﺤﺖ ﻟﻤﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮﺓ . ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺣﺪﻩ،ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﺟﺪﻳﺪ،ﻭﺗﻜﺮﻩ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ،ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ ﻭﻗﺪ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ .
أنت تقرأ
انت الثمن
Romansaﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ : ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ : ﻫﻴﻠﻴﻦ ﺑﻴﺎﻧﺸﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺨﺺ _ ﻟﻜﻞ ﺷﻰﺀ ﺛﻤﻦ ،ﺃﻻ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻨﻨﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ؟ _ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ؟ _ ﺃﺭﻳﺪ ﻃﻔﻼ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻭﺭثه ثرﻭﺗﻲ . ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻠﺔ ﺁﻟﺒﻮﺍ _ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻋﻠﻲ ﺩﺍﻧﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ...