-8 ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ

3.5K 35 0
                                    


ﻟﻌﻴﺔ " ﺍﻟﻔﻮﻟﻴﺒﻮﻝ " ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ،ﺛﻢ ﺣﻔﻠﺔ ﺷﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ،ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻟﺒﺴﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮ،ﺛﻢ ﻟﻔﺖ ﺇﺯﺍﺭﺍ ﺣﻮﻝ ﺗﻨﻮﺭﺓ ﺗﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻠﻮﺯﺓ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺃﻟﻔﺖ ﺑﺎﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﺲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ،ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺯﻳﺖ ﺣﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ .
- ﺟﺎﻫﺰ؟
- ﺟﺎﻫﺰ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﻟﻠﻤﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻌﺼﺮ .
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻟﺼﺮﺧﺖ . ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻼﺋﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻳﺼﺪﻕ ﺑﺎﻟﺸﻮﺭﺕ ﻭﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﻘﻄﻨﻲ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ،ﻭﻗﺪ ﺃﺑﺮﺯﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻃﻮﻟﻪ ﻭﻋﺮﺽ ﻛﺘﻔﻴﻪ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﻴﺎﺿﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺣﻤﻘﺎﻭﺍﺕ ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻨﻘﺼﻬﻢ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻀﻴﻔﻬﻢ ﻣﺒﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ،ﻭﺍﻷﺛﺎﺙ ﺣﺪﻳﺜﺎ،ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻭﻣﻠﻌﺐ ﺗﻨﺲ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ .
ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻔﺴﻴﺤﺔ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﺗﺤﻲ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻣﻨﻬﻢ . ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﺠﺎﻫﻠﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ،ﺑﺪﻭﻥ ﻭﻛﺄﻧﻬﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ .
ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﺑﺪﺍ ﺟﻮ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻋﻔﻮﻳﺎ .
- ﺃﻧﺖ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺟﺪﺍ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ ": ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ ،ﻟﻢ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻣﻄﻠﻮﺏ ."
ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺘﺄﻣﻞ ﺳﺎﺧﺮ ": ﺳﺘﻌﻠﻦ ﻣﻀﻴﻔﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﺪﺀ ﻟﻌﺒﺔ " ﺍﻟﻔﻮﻟﻴﺒﻮﻝ " ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺍﻵﻥ ."
- ﻫﺬﺍ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻘﻔﺰ ﻭﺍﻟﻤﺮﺡ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ .
- ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ؟
ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻌﺜﺎ ﻟﻠﺴﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ."
ﻛﺎﺩﺕ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺣﺔ ﺗﺤﻄﻤﻬﺎ ": ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﺪﺙ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ ."
ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ": ﻻ ﺃﺣﺐ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ."
ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺿﺤﻜﺔ ﺭﻧﺎﻧﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺮﻳﻒ ": ﺳﺄﺗﺮﻙ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺑﻲ ."
- ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺫﺍﻫﺒﺔ؟
- ﻷﺧﺘﻠﻂ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ . ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﻷﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ .
- ﻭﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻨﻲ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺣﺪﻱ؟
ﺍﻟﺘﻮﺕ ﺷﻔﺘﺎﻫﺎ ﺑﻬﺰﻝ ﺧﺒﻴﺚ ": ﺇﻧﻪ ﺷﻲﺀ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺗﺎﻣﺔ ."
ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ": ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ."
- ﻃﺒﻌﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .
ﺗﻤﺸﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻒ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻋﺼﻴﺮﺍ . ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻌﺠﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻯﺀ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ .
ﻋﺎﺩﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻒ ،ﻭﺗﺄﻣﻠﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻪ . ﻭﺍﻟﻔﻚ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ،ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ . ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﺪﺍﻧﻴﻴﻞ ﻳﺄﻧﻬﺎ ﻻﺗﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﻣﺠﺎﻻ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﺔ،ﻭﺇﻣﺎﻟﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ،ﻭﻣﻼﻣﺴﺘﻬﺎ ﻟﺴﺎﻋﺪﻩ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺍﻷﻇﺎﻓﺮ .
ﺑﺪﺕ ﻟﺪﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻟﻤﺠﺴﺪ ،ﻧﺒﺬﺕ ﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺧﺰ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ . ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﺐ ،ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺤﺐ ﺃﺣﺪﺍ .
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺗﻀﻊ ﻣﺨﺎﻟﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﻃﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ؟
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺣﺲ ﺑﺘﺄﻣﻼﺗﻬﺎ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺟﺎﻧﺒﻴﻮ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺘﻔﺤﺼﺔ .
ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺭﺷﻔﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺟﺎﺩﺍ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ .
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻣﻀﻴﻔﺘﻬﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺑﺪﺀ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻔﻮﻟﻴﺒﻮﻝ .
ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻄﺮﺕ ﻟﻤﻀﻴﻔﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﻳﻒ ﻭﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ؟ ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ﻗﺪ ﺧﻠﻌﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﺎﻳﻮ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﻌﻨﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﺑﺼﻤﺖ ،ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﺎﻃﻰﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﺷﻲﺀ ،ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ،ﻭﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﻭﻓﻌﺒﻮﻥ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻵﺧﺮ ،ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺣﺴﻨﺎ ،ﻭﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ،ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ،ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﺑﺴﺎﻕ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ،ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ .
ﺣﺴﻨﺎ ،ﻳﻤﻜﻦ ﻻﺛﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺎﺩﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻨﺢ ﻟﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﺧﺰﺓ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻟﺒﻄﺔ ﺳﺎﻗﻬﺎ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻟﻠﺴﺒﺎﺣﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺑﺄﻟﻌﺎﺑﻬﻢ .
ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﻴﻖ ﺑﺎﻟﻐﻮﺹ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ .
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻟﻤﺴﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺭﻳﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ . ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﺒﺴﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﻨﻒ ": ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ؟ ."
- ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﺐ؟
- ﻧﻌﻢ
ﺛﻢ ﺳﺒﺤﺖ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ،ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻣﻨﻬﺎ،ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﺸﻔﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺖ ﻛﻴﺴﻬﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺒﺤﻴﺮﺓ .
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﺳﺘﺤﻤﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ،ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﻟﺘﺠﺪ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺩﻭﺭﻫﺎ
- ﺇﻧﻪ ﻣﺸﻬﺪ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﻄﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ .
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻤﻼ ﺣﻘﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺸﻂ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ": ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺩﻳﻦ ﻟﻚ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻲ ."
- ﺣﺎﺫﺭﻱ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺍﺗﻚ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﺬﺭﺓ ،ﻓﻘﺎﺑﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ": ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻗﺒﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ."
- ﻻﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻬﺰﻣﻴﻨﻲ .
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺪﻭﺗﻬﺎ ": ﺃﻭﺿﺤﻲ ﻗﻮﻟﻚ ."
- ﺃﻓﻬﻤﻲ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .
- ﺃﺗﻬﺪﺩﻳﻨﻨﻲ؟
- ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺆﺍﻝ؟
- ﺣﻈﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ،ﻭﻟﻤﺤﺖ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺒﺤﻪ ،ﻗﺎﺋﻠﺔ ": ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﻉ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﺤﻆ ."
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺪﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ .
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺴﻤﻚ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺪﺱ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻮﻋﺔ .
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻨﺰﻟﻖ ﺧﻠﻒ ﺍﻷﻓﻖ،ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺴﺪﻝ ﺫﻳﻮﻟﻪ ﻓﺎﺷﺘﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺗﻨﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ،ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺭﻣﺎﺩﻱ ﺍﻟﻠﻮﻥ ،ﺃﻭ ﺃﺳﻮﺩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﻤﺮﺻﻌﺔ ﺑﺎﻟﻨﺠﻮﻡ .
ﺃﺩﻳﺮﺕ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺭﻳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻄﺎ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ .
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ . ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﻳﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ،ﻣﻸ ﺍﻟﻤﻨﺒﺔ ﺛﻢ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ . ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮﻳﺨﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻪ ": ﺃﻻ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎ؟ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ": ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺴﻴﺔ ﺳﺎﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ . ﻭﻏﺪﺍ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ."
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺪﺓ ": ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ؟ ."
ﺳﺎﺭ ﺃﻟﻴﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻔﺤﺺ ﺳﺎﻗﻬﺎ ،ﺿﺎﻏﻄﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺔ ﺍﻟﺴﺎﻕ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ ": ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ؟ ."
ﺛﻢ ﺃﺟﻔﻠﺖ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ ": ﺫﻟﻚ ﻣﺆﻟﻢ ."
ﺃﺧﺬ ﻳﻤﺴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺑﺨﻔﺔ ": ﺳﻴﺒﺪﻭ ﺭﺽ ﻫﻨﺎ ."
ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻳﺪﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺼﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻓﻀﺮﺑﺖ ﺳﺎﻋﺪﻩ ": ﻻﺗﻔﻌﻞ ."
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ": ﺳﺄﺣﻀﺮ ﻣﺮﻫﻤﺎ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺿﺔ ."
- ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ . ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﺧﻠﻌﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﺒﺴﺖ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻭﻏﺴﻠﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺮﻫﻢ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﺁﻩ، ﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﺃﻋﻄﻨﻲ ﺇﻳﺎﻩ ."
ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺄﺧﺬﻩ،ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﻫﻢ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻐﻀﺐ ": ﻫﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ؟ﻋﺸﻴﻘﺘﻚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﻠﺒﺔ ﺣﻘﻮﺩ ."
ﺃﻧﻪ ﻯ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻧﺒﻮﺏ ﺟﺎﻧﺒﺎ،ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻌﺎﻧﻘﻬﺎ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ،ﻗﺎﻟﺖ ": ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ ."
- ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ .
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺔ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺪﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺟﻤﺪﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .. ﺛﻢ .. ‏
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﺳﺘﻘﻼ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ " ﻛﻮﻻﻧﻐﺎﺗﺎ " ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺎ ﺗﺎﻛﺴﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﺪﻕ " ﺑﺎﻻﺯﻭ ﻓﺮﺳﺎﺱ " ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰﺀ " ﻣﻴﻦ ﺑﻴﺘﺶ " ﻭﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺡ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻪ ﻓﻬﻲ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎ ﻫﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﺮﺍﺅﻫﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺅ .
ﻛﺎﻥ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ،ﻭﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﻣﺒﻠﻄﺔ ﺑﻘﺮﻣﻴﺪ ﻛﺎﻟﻤﻮﺯﺍﺑﻴﻚ ..
ﻭﺷﻬﻘﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﺧﺎﻟﺺ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻌﺖ ﺭﻳﻒ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺮﻑ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺋﻌﺎ . ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ": ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﻲ ،ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ . ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻠﻲ ﺑﻲ،ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻮﻱ،ﻭﺳﺄﺣﺠﺰ ﻣﺎﺋﺪ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ."
ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮﻣﺮﺓ ﺯﺍﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ،ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﻧﻮﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ . ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﺛﻢ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻼﺻﻖ " ﻣﺎﺭﻳﻨﺎ ﻣﻴﺮﺍﺝ " ،ﻭﺗﻤﻬﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻫﻨﺎﻙ ،ﺛﻢ ﺳﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ " ﺗﻴﺪﺭ ﺃﻓﻨﻴﻮ " ﻓﻲ " ﻣﻴﻦ ﺑﻴﺘﺶ " ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮﻩ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،ﻓﺘﻮﺟﻬﺖ ﺭﺃﺳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺵ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ،ﺷﻬﻘﺖ ﻣﺠﻔﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﺧﻞ ﺭﻳﻒ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﻨﻒ ": ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ؟ ."
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺳﺘﺮﻳﺢ ﻭﺃﺳﺘﻤﺘﻊ؟
- ﺩﻉ ﻋﻨﻚ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ،ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻔﻴﺪﻙ .
ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻤﻀﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻌﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
- ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﻄﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
- ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ .
ﺃﻃﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﺒﺤﻮﺣﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ .
ﻣﻀﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ، ﺛﻢ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ ": ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺇﺫﻥ . ﻭﺍﻵﻥ ﺍﺫﻫﺒﻲ ."
ﻓﺬﻫﺒﺖ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﺗﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﻃﻘﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀ ﺃﺣﻤﺮ ﺣﺮﻳﺮﻱ ﻭﺣﺬﺍﺀ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀ ﺗﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ،ﻭﻗﺪ ﻧﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺷﻜﻠﻪ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ . ﻭﺭﺃﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻣﻊ ﺭﻳﻒ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﺣﺴﻦ ﺣﻘﺎ،ﺩﻭﻥ ﺿﻴﻮﻑ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻓﻬﺬﺍ ﻻﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﻬﺬﺑﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻭﺗﻄﻔﻠﻬﺎ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ ": ﻫﻞ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ؟ ."
- ﺑﻞ ﻫﻤﺎ ﺍﺛﻨﺎﻥ . ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ .
- ﻓﻬﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎ؟
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
- ﻧﻌﻢ .
- ﻣﺘﻰ ﺳﻨﻐﺎﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻏﺪﺍ؟
- ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ .
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ،ﻫﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﻌﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﺮﻳﺐ؟
- ﻧﻌﻢ ، ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ ﻗﺎﻝ ": ﻣﻼﻣﺤﻚ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ."
- ﻟﻜﻨﻚ ﻟﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ .
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ،ﻭﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ .
- ﻗﻬﻮﺓ؟
ﺗﻨﺎﻭﻻ ﻣﺘﻤﻬﻠﻴﻦ . ﺛﻢ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺧﺮﺟﺎ ﻳﺘﻤﺸﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺸﺠﺮ،ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ . ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻨﺰﻫﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﺔ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﺴﻔﻦ ،ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺸﺎﺭﺑﻲ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ .
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﺸﺒﻜﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻣﻨﺬ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ،ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﺫﻱ ﺍﻵﻥ ﺗﺠﺪ ﺗﻐﻴﺮﺍ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﻧﺤﻮﻩ .
ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻋﺸﻴﻘﻬﺎ . ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﺑﻨﻬﺎ ،ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ؟
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ،ﻓﻜﻴﻒ ﺳﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺫﻟﻚ؟
ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ،ﻫﺘﻒ ﺑﻬﺬﺍ ﺻﻮﺕ ﺿﺌﻴﻞ ﺳﺎﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ .
ﺍﻧﺪﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻴﻪ ،ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﻤﺖ ﻣﺘﺄﻣﻞ .
ﺑﻞ ﻫﻲ ﺣﻤﻘﺎﺀ،ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺼﻤﺖ ،ﻓﺮﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺑﺸﺮﻭﻃﻪ . ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻤﻞ ،ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﺫﻟﻚ .
ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺄﻟﻮﻑ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺑﺎﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﺰﺑﺘﺌﻦ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻳﻒ ﻳﺜﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ،ﻓﺘﻐﺬﻱ ﺟﻮﻋﺎ ﺑﺪﺍﺋﻴﺎ ﻭﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﺭﺍﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺘﻌﺔ .
ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻌﺮﺽ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﻭﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ .
ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ،ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ... ﺃﺧﺬﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻔﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ،ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻇﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺮﺅﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ . ﺛﻢ ﺗﻔﺤﺼﺖ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ،ﻣﺴﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻣﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﻭﺁﺧﺮ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﺪﺍﺭ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ .. ﻭﻫﻮ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﻒ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏( ﺣﻈﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ‏) .
- ﻣﺎﺭﺃﻳﻚ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ ": ﻳﺒﺪﻭ ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ."
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻣﺘﻌﻬﺪﻱ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺣﻀﻮﺭ ﺛﻼﺙ ﻋﺎﺭﺿﺎﺕ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻣﻊ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻯ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻭﻥ،ﻭﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻋﺎﺭﺿﺎﺕ ﺃﺯﻳﺎﺀ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ": ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻐﻴﺮ ﺧﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺔ . ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻣﻌﻬﺎ ،ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ . ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻄﻔﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ."
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻭﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﻧﺤﻮﻫﻦ .
ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ؟ﻫﻞ ﻫﻲ ﺗﻨﻘﺬ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ،ﺃﻡ ﺗﺘﺨﺬ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ؟ ﻭﺗﻜﻠﻔﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺒﺢ ﺯﻣﺠﺮﺓ ﻏﻀﺐ . ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﺭﻫﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻬﺬﻳﺐ ": ﺇﻧﻪ ﻟﻄﻒ ﻣﻨﻬﺎ . ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ". ﻟﻴﻦ " ،ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﺳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻌﻚ ."
ﻧﻈﺮﺕ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ،ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻊ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻟﺘﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻭﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ .
ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻣﻸﻯ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺟﺎﻫﺰﺍ .
ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﺠﺎﻻ ﻷﻱ ﻋﻘﺒﺔ . ﻓﻘﺪ ﺣﻔﻈﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻏﻴﺒﺎ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ،ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﺽ ﺃﻭﻝ ﻗﻄﻌﺔ .
ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ،ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻌﺮﺽ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻨﻮﻡ،ﺛﻢ ﺍﻻﻧﺘﺎﺀ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﻫﻲ ﺳﺮﻭﺍﻳﻞ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ " ﻭﺳﻮﺗﻴﺎﻧﺎﺕ " ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﺍﻵﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﻮﻧﺎﺕ . ﺍﻟﺒﻴﺠﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻤﺸﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﻨﻴﺔ،ﻧﺎﻟﺖ ﺍﻹﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ،ﻭﻗﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺍﻹﺗﻘﺎﻥ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﺎﻟﺖ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ . ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻣﻊ ﺗﻐﻴﺮ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺩﻭﺭﺓ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻢ ﻋﺮﺽ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ،ﺛﻢ ﺗﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺛﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺍﺕ ﺑﺄﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ .
ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﺴﻦ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻤﺴﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ .
- ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺘﺎﺯ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻦ ﻳﺤﻀﺮﻥ ﻟﻠﺠﺰﺀ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻄﺮﺍﺯ،ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻭﺳﺎﺗﺎﻥ ﻭﺩﺍﻧﺘﻴﻞ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻦ ": ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻳﻀﻌﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ،ﻓﺈﻥ ﻗﺮﺭﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ،ﻓﺴﺘﻜﻮﻧﻨﻴﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻠﺒﻲ ﻣﻘﺪﺍﺭﺍ ﺿﺨﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻬﺎ ."
ﺃﺗﺮﺍﻫﺎ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺤﻆ ﻗﺪ ﺧﺪﻣﻬﻦ؟ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ﻻﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺎﻭﻡ .
ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ،ﺛﻢ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪﺓ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻬﺪﻭﺀ ،ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .
- ﺇﻧﻪ ﺭﻳﻒ،ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ،ﺇﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻴﺰﻭﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ .
ﺭﺟﻞ ﻭﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ": ﻣﺘﻰ؟ ."
- ﻟﻘﺪ ﺃﻭﻗﻒ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻟﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﺷﻌﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺼﺮﺍﻉ ﺳﺮﻳﻊ ": ﺳﺄﺧﺮﺝ ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ .. ﺳﺎﺭﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﻒ ﺭﻳﻒ ﺩﺍﺳﺎ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﺬﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺘﻴﻴﺮﺗﺪﻳﻬﺎ .
ﻭﻓﻜﺮﺕ ﺑﺼﻤﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻄﻞ ﺃﺳﻤﺮ،ﻭﺃﺧﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺍﻟﺒﻄﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ .
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻃﻤﺄﻧﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ .
- ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻫﻨﺎ؟
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻭﺍﻟﻬﺰﻝ ﻳﻠﻤﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ": ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻫﻨﺎ؟ ."
ﺁﻩ، ﺭﺑﺎﻩ ..! ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ": ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻟﻴﺪﺧﻞ ،ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ": ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻪ ."
- ﺃﻇﻦ ﺫﻟﻚ .
ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﻗﻨﻬﺎ ،ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﺛﺎﺑﺘﺔ،ﻳﺮﻓﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ .
- ﻭﻟﻜﻦ؟
- ﻻﺷﻲﺀ .
ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ،ﻭﺭﺃﻯ ﻟﻤﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﻓﻤﺴﺢ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﺈﺑﻬﺎﻣﻪ ": ﻻﺷﻲﺀ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻚ ﺻﺪﺍﻋﺎ؟ ."
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﺕ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ": ﻫﻞ ﺳﺘﺒﻘﻰ؟ ."
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺼﻤﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﻧﻴﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻭﻳﺤﻴﻲ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻭﻟﻴﻠﻴﺎﻥ،ﻭﻳﺘﻤﻬﻞ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻜﻲ ﻳﻀﻴﻒ ﻭﺯﻧﺎ ﻟﻠﻌﺮﺽ ،ﺛﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻵﻥ ": ﻫﻞ ﺳﻴﺰﻋﺠﻚ ﺇﺫﺍ ﺑﻘﻴﺖ؟ ."
ﺁﻩ،ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ": ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺳﻴﺰﻋﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ ."
ﻭﻳﺴﺮ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﻟﻸﺯﻳﺎﺀ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ .
ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺣﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﻬﺎ .
- ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻀﻮﻟﻴﺎ .
ﺭﺩﺕ ﺑﺤﺪﺓ ": ﻫﺬﺍ ﻣﺆﻛﺪ ."
ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺎﺑﺴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺗﺼﻠﺢ ﺑﻪ ﻟﻮﻥ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺭﻳﻒ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻗﻌﺘﻪ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻷﻧﺎﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻋﺘﺪﻟﻦ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﻦ ،ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺗﻬﻦ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﺑﺪﺕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﻦ ﺃﺧﻒ ،ﻭﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ .
ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻣﺪﻩ ﻭﻫﻮﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺇﺯﻋﺎﺟﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ،ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻋﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ . ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ،ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺂﻣﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻗﺪ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻣﻌﻬﻦ ،ﺛﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﺒﻀﻪ ﻟﻜﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ .
ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺰﺧﺮﻑ ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﻧﺘﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺠﺐ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ .
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺢ ﺯﻭﺟﺘﻪ،ﻭﻟﻤﺢ ﺇﺭﻫﺎﻕ ﻭﺗﻮﺗﺮﺃ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ . ﻓﺈﺫﺍ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﻠﺤﻖ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻪ . ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﻓﻘﻠﺒﻬﺎ ﻳﻐﺪﺭ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ ﻭﻏﻀﺒﻬﺎ ﻟﺤﻀﻮﺭﻩ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ؟ﺃﻡ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺮ { ﻳﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻭﻫﻦ ﻳﻌﺮﺿﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ،ﻭﺗﻘﻒ ﻛﻞ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﺘﻌﺮﺽ ﻣﺎ ﺗﻠﺒﺴﻪ،ﻭﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻻﺗﺤﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻳﻒ . ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺩﻋﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﺍﻟﻮﻗﺤﺔ .
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻌﺮﺽ،ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻬﺬﺑﺔ ﺗﺸﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ،ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﺎﻟﺤﺴﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ .
ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺴﻜﻮﻳﺖ ،ﻭﺗﺄﺧﺮ ﺭﻳﻒ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ،ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ . ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻗﻔﻪ .
ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺰ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺣﻴﺚ ﺍﺻﻄﻔﺖ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻦ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺰﺩﻫﺮﺍ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﻧﺎ ﺟﺤﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ ﺑﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺇﻗﻔﺎﻟﻪ .
ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﺗﺒﺖ ﺃﻣﺮ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺁﺧﺮ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻭﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻪ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﺎ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ .
ﻭﺟﺪﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺭﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﺝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﻭﺳﺎﻭﺭﻫﺎ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺍﻋﺘﻜﻒ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺍﻏﺘﺴﻠﺖ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﺳﺘﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ..
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻊ . ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ .
- ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺌﺎ،ﻫﻤﻤﻢ؟
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺭﻳﻒ ،ﻭﺍﺗﺴﻌﺘﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﻮﻗﻬﺎ .
- ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻔﻠﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ .
ﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ،ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺎﻣﺾ،ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺻﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺰ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﺑﻜﻤﻴﻪ ﺍﻟﻤﺜﻨﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻓﻘﻴﻦ . ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻣﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﻫﺪﻭﺀﻫﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﺄﺩﺏ ": ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ."
- ﺑﻜﻞ ﺳﺮﻭﺭ .
- ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻄﻔﺎ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﻠﻴﻨﺎ .
ﺍﺑﺘﺴﻢ . ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻄﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .
- ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻚ ﺗﻠﻘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻗﻮﻱ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟
ﻭﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻗﺎﺗﻠﺔ ": ﻟﻘﺪ ﺗﺄﻟﻘﺖ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻀﻴﻔﺎﺕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩﻙ ."
- ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﺄﺳﺎﻋﺪﻙ .
ﺗﻤﻨﺖ ﻟﻮ ﺗﻘﺬﻓﻪ ﺑﺸﻲﺀ ": ﺃﺣﻘﺎ ؟ﻫﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﻘﻴﺖ؟ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻧﻚ ﺣﻀﺮﺕ ﻟﺘﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺮﺷﻴﻘﺎﺕ ."
ﻗﺎﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎ ": ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ،ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺮﻳﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺤﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻘﻢ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﺪﻳﻨﻪ،ﻭﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻧﻚ ﻣﻠﻜﻲ ﻣﺘﻰ ﺷﺌﺖ . ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺠﺬﺑﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﺎﺀ ﻻﻳﺠﺬﺑﻨﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺪﺓ ": ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻱ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ."
- ﻫﺬﺍ ﻃﺒﻴﻌﻲ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﺎﺿﺢ ﻭﺑﻐﺮﻭﺭ ﺑﺎﻟﻎ .
- ﻟﻘﺪ ﺗﻄﻮﻋﺖ ﻟﻠﻌﺮﺽ ﻷﺟﻠﻚ ﻓﻘﻂ .
- ﺃﺗﻐﺎﺭﻳﻦ ﻣﻨﻬﺎ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻌﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ .
- ﺃﺧﺮﺝ .
ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ .
- ﺇﻳﺎﻙ .
ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺘﺠﻨﺒﻪ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﻭﻳﺤﻴﻄﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ .
- ﺍﺳﺘﺮﺧﻲ .
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺮﺧﻲ ،ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ؟
ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺎﻭﻣﻪ،ﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﻋﻚ ﺃﺳﻔﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ .
ﺁﻩ،ﻳﺎ ﻟﻠﻪ،ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ . ﻭﺗﻨﻔﺴﺖ ﺑﺼﻤﺖ ،ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ﻟﺴﺤﺮ ﻟﻤﺴﺎﺗﻪ .
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ،ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ": ﺃﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﺟﺪﺍ ." ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ ﺗﻼﻣﺴﺎﻥ ﻛﺘﻔﻬﺎ ": ﺃﺭﺟﻮ ﻻﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﻴﺪﻩ ."
ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ،ﻭﺃﺧﺬ ﻧﺒﻀﻬﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺴﺤﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟ﺃﺿﻊ ﻟﻚ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺓ؟
ﻓﻀﺤﻚ ": ﻻﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ."
ﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﺗﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻴﻪ .
ﻧﺎﻣﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺰﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪﺍ ﻃﺎﻗﺘﻬﻤﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻤﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .

انت الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن