-4 ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ

4.2K 44 3
                                    


ﺍﻧﻘﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ . ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ،ﻭﺃﺣﻀﺮﺕ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻮﻱ ﺛﻢ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺄﻣﻬﺎ .
- ﻳﺎﺇﻟﻬﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ! ﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ،ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﺣﺪﻱ .
- ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ،ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ،ﺃﻥ ﻧﻔﺮﺯ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺑﻨﺼﻒ ﺍﻟﻮﻗﺖ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺰ ﻭﺑﻠﻮﺯﺓ . ﺛﻢ ﺃﻟﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﻣﻼﺑﺲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ .
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺭﻳﻒ ﻟﻦ ﻳﻌﺘﺮﺽ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺃﺫﻧﻬﺎ ": ﻻ ﺃﺭﻱ ﺳﺒﺒﺎ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ . ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ .. ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﺧﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﺳﺄﻋﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ."
ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ": ﻫﻞ ﺁﺗﻲ ﻵﺧﺬﻙ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ،ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﻲ ؟ ."
ﺭﺑﺎﻩ ! ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ": ﻻﺑﺄﺱ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﺑﻌﺪ ﺛﻠﺚ ﺳﺎﻋﺔ،ﻭﺳﺄﻗﺎﺑﻠﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ."
ﺧﻠﻌﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ،ﺛﻢ ﻗﻔﺰﺕ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪﻩ ": ﺃﻋﻄﻨﻲ ﺇﻳﺎﻩ "!
ﻟﺒﻜﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻪ ": ﺁﺭﻳﻴﻦ ،ﺳﻨﻘﺎﺑﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ "
ﺛﻢ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﻂ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ": ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ؟
- ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ .
ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﻋﺎﺭﻳﺔ ،ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ .
- ﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻣﺸﻄﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺭﻓﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ،ﻭﺍﻛﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ .
- ﺍﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﺷﻴﺌﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺰ ﻭﻛﻨﺰﺓ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﻴﻦ ، ﻭﺗﺒﺮﺯ ﻋﻀﻠﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ .
ﺣﻤﻠﺖ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﻭﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ،ﺛﻢ ﺳﺎﺭﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ": ﺳﺂﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ."
- ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﺄﻛﻠﻴﻦ .
- ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻳﻦ .
- ﻟﻘﺪ ﻧﻌﺘﻮﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺳﻮﺍ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
- ﺩﻭﻥ ﺷﻚ
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﺑشيﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻜﻢ .
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻢ،ﺛﻢ ﻫﺒﻄﺖ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﺭﺿﻲ،ﻭﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﻠﻔﻬﺎ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﺝ ﻳﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ،ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ،ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﻛﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ " ﺗﻮﺭﺍﻙ ﺭﻭﺩ ."
ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ ،ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺟﺪﻳﺚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﺘﺎﺟﺮ ﻭﻣﻘﻬﻰ ﻣﺘﺨﺼﺼﺎ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯﺓ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﺢ ﺭﻳﻒ ﺣﻘﻪ،ﻷﻧﻪ ﺗﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﺘﺠﺮ،ﻭﺃﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻧﺔ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻄﻞ .
ﻓﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻣﺲ ،ﻣﻊ ﻭﻋﺪ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻏﺪﺍ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺑﻄﺎ ﺭﻳﻒ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ،ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
" ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﻫﻨﺎ ،ﻭﺳﺄﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﺴﻲ "
ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻭﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ،ﺭﺍﻓﻌﺎ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻤﻠﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﻔﺤﺼﺔ ": ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻷﻥ ﺗﻔﺘﺶ ﺑﻨﻔﺴﻚ ."
- ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ،ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻔﺤﺺ ﻛﻞ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻲ .
ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﺬﻫﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﺑﺪﺕ ﺟﻴﺪﺓ،ﻭﺭﺃﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺗﻔﺘﺢ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ .
ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻄﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺫﻟﻚ؟ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ؟ﻋﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻗﺪ ﺃﺳﺎﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ؟
ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻻﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﺙ . ﺃﻭ،ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﻻﺷﻲﺀ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ.
- ﻫﻞ ﻧﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ؟
ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ": ﻫﻞ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ؟ ."
- ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﻧﻊ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺑﺎﺳﻤﺔ ": ﻃﺒﻌﺎ ﻻ . ﻓﺮﺯ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﻄﺮﺍﺯ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﺠﻢ . ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﻢ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺃﻫﺘﻢ ﺑﻌﺮﺽ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ . ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺬﻟﻚ ،ﺃﻓﺮﺯﻱ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ ."
_ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ؟
- ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﻔﺘﺤﻪ .
ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻓﺘﺮﻩ ،ﺛﻢ ﻧﻈﻤﺖ ﺍﻟﻌﻠﺐ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﻳﺼﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ .
ﻗﺎﻝ ﺭﻳﻒ ": ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻷﺣﻀﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﺄﻛﻠﻪ . ﻫﻞ ﺗﻔﻀﻼﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ؟ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ": ﻟﻘﺪ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﻲ ﺷﻄﺎﺋﺮ ﻭﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﻣﺎﺀ،ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ."
ﻧﻬﻀﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻤﻄﻰ ": ﺳﺄﺣﻀﺮﻫﺎ "
- ﺳﻨﺤﻀﺮﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ، ﻭﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﻥ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ .
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ ﺗﺒﻄﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ . ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺮﺳﻴﺎﻥ ،ﻭﻛﺎﺑﻴﻨﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺴﻠﺔ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﻄﻌﺎﻣﻮﺇﺑﺮﻳﻖ ﺷﺎﻱ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻭﺟﻬﺎﺯ " ﻣﻴﻜﺮﻭﻳﻒ " ﺻﻐﻴﺮ .
ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﺸﻄﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ،ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ": ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ": ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻜﻤﺎ،ﺃﻧﺘﻤﺎ ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ . ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻯﺨﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ."
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ،ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻛﻠﻴﺎ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺭﻳﻒ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﻷﺻﺎﺑﻌﻪ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ،ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ..
ﺑﻌﺚ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ،ﻭﺃﺳﻮﺃﻣﻦ ﺫﻟﻚ،ﺃﺛﺎﺭ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺣﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺛﻤﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ . ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻄﺎﺋﺮ ﻟﺬﻳﺬﺓ،ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﺮﻋﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ . ﺃﻣﺎ ﺭﻳﻒ ﻓﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ": ﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﻚ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ . ﺳﺄﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻷﻏﺘﺴﻞ ﻭﺃﻏﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ "
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺨﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﺃﺫﻧﻬﺎ ": ﻻ ."
ﺗﺴﺎﺭﻉ ﻧﺒﻀﻬﺎ،ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ . ﻛﻞ ﻋﺼﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺧﺬ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺪﻯ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻫﺬﻩ،ﻭﺷﺘﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﺮﻫﺎ .
ﻭﺑﺤﺮﻛﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ،ﻏﺴﻠﺖ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺟﻔﻔﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺍﺟﺘﺎﺯﺕ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ،ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻫﺎ . ﺍﺑﺘﺪﻋﺖ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻋﺮﺽ ﻟﻠﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ،ﺛﻢ ﺃﻟﺒﺴﺖ ﺛﻼﺙ ﻣﺎﻧﻴﻜﺎﻧﺎﺕ . ﻭﻛﺎﻥ " ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻍ " ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺼﻮﺭ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺃﺛﺮﻱ ﻣﻨﺠﺪ ﺑﺎﻟﺴﺎﺗﻴﻦ ﻓﻮﻕ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺟﻮﺍﺭﺏ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﻧﺘﻴﻼ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻣﺮﻛﺰ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ،ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺁﺭﻳﺒﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ .
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺳﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺗﺎﻣﺔ .
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ؟
- ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ،ﺃﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﺪﻳﻜﻤﺎ ﺧﻄﺔ ﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ؟ .
ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺲ .. ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺬﻋﺮ . ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ . ﺍﻻﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ﻣﺘﻜﺎﺳﻠﺔ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﻫﺎﺩﻯﺀﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓﻭﺑﻴﺪﻫﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﻴﺪ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺘﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺲ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻨﺰﻓﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ،ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺍ ﺗﻮﺧﻲ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .
- ﻧﻌﻢ،ﻟﺪﻳﻨﺎ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﻞ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺒﺒﻬﺎ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ": ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ،ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺒﺎ . ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺍﻵﻥ . ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﻮﻗﺘﻜﻤﺎ ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ."
ﻭﻣﺎﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺟﻨﺔ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ": ﺳﺄﺭﺍﻙ ﻏﺪﺍ ."
ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻌﺶ ﺍﻟﺘﺠﺮ ،ﻭﺑﺪﺍ ﻭﺑﺪﺍ ﺣﺴﻨﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ . ﺃﺧﺬﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﻳﻒ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ .
- ﺳﺄﻭﺻﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ،ﺛﻢ ﺃﺭﺗﺐ ﺃﻣﺮ ﺷﺮﺍﺀ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻟﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻗﺒﻮﻝ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻪ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ": ﺷﻜﺮﺍ ."
- ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﻻﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ": ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﻘﻮﻟﻚ ‏( ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ‏) ؟ "
- ﺳﺘﺮﺍﻓﻘﻴﻨﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻤﻞ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻬﺎ . ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﻷﺧﺬ ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻍ ﻟﺘﺘﻤﻜﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻣﺴﺎﺋﻴﺔ،ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻲ .
- ﻟﻤﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ .
- ﻭﻻﺅﻙ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎﺯﻟﺔ ": ﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ،ﻧﺴﻴﺖ ﻟﻠﺤﻈﺔ ،ﺃﻧﻨﻲ ﺑﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺜﻤﻦ ."
- ﻻﺗﺼﻌﺒﻲ ﺍﻷﻣﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﺧﻄﺮﺍ ،ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻟﺬﻳﺬﺍ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﻗﻒ ﺭﻳﻒ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺧﻠﻒ ﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮﺍ .
ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻭﺇﻳﻔﺎﻥ ﺳﺘﺎﻧﻴﺶ !
ﻭﻏﺎﺭ ﻗﻠﺐ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﻀﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ .. ﺇﻥ ﺭﻳﻒ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ،ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺼﻮﺭ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ . ﻭﻗﺪ ﺗﺜﺒﺘﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻮﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
- ﺭﻳﻒ ،ﻋﺰﻳﺰﻱ .
ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ،ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﻒ ﻓﺠﺄﺓ ": ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ؟ ."
- ﺯﻭﺟﺘﻲ .
ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻫﺪﻭﺀﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ": ﻣﺎﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﺍ، ﺗﻬﺎﻧﻲ "!
ﺃﺣﻘﺎ؟ﻛﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻣﻨﺎﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ؟ﻭﻣﻦ ﻫﻮﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺨﺒﺮ ؟ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ؟
- ﺗﻔﻀﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﻭﺷﺎﺭﻛﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻧﻈﻢ ﺇﻳﻔﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ .
ﺗﻜﻠﻔﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ،ﻭﻛﺒﺤﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﺛﻢ ﺳﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺃﺛﺮ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ .
ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﺗﻔﻮﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺃﺣﺪﺍ ،ﻭﺻﻔﻘﺖ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻃﻠﺒﺎ ﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺿﻴﻮﻓﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺧﺒﺮ ﺯﻭﺍﺝ ﺭﻳﻒ ،ﻣﻀﻴﻔﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ :
" ﻧﺤﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ."
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻒ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻮ ﻣﺎﻛﺮﺓ ": ﻟﻘﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﻎ ،ﻳﺎﻋﺰﻳﺰﻱ "
- ﻛﻤﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻤﻌﻈﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺨﺠﻞ ": ﺃﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﺨﺒﺮﻧﺎﺇﺫﻥ ﺃﻱ ﺗﻔﺼﻴﻞ؟ ."
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ . ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺟﺎﻣﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺮﺀ ،ﺛﻢ،ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ﻣﻜﻬﺮﺑﺔ،ﺃﻧﺰﻝ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺳﻜﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﻭﺍﺟﻪ ﻋﻴﻨﻲ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻄﺸﺘﻴﻦ ": ﻻ ."
ﺳﺎﺩ ﺻﻤﺖ ﻋﻤﻴﻖ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻹﺑﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ،ﺛﻢ ﺑﺴﻄﺖ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﺿﺤﻜﺔ ﺭﻧﺎﻧﺔ ": ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻ ."
ﻗﺎﻣﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺧﻔﻴﺔ ﻟﺘﺨﻠﺺ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻓﻠﻢ ﺗﻔﻠﺢ .
ﻓﻤﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺎﻣﺴﺔ ": ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ؟ ."
- ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ
- ﻧﻘﻒ ﻣﺘﻀﺎﻣﻨﻴﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ؟
- ﻧﻌﻢ .
- ﺃﻧﺖ ﺗﺪﻫﺸﻨﻲ .
- ﻟﻤﺎﺫﺍ؟
- ﺧﻠﺘﻚ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺇﻟﻘﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ .
ﻛﺎﻧﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻛﺎﻟﺤﺮﻳﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ": ﺃﻧﺎ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﻠﻚ ."
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻠﻚ ..
ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ،ﻓﺎﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺴﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻳﺤﻴﻮﻧﻬﺎ ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﺪﻋﻬﺎ
ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﺍﺭﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺍﺭ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻆ ﻇﻬﺮﻩ . ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﺄﻣﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻤﺬ ﺇﻓﻼﺳﻬﻤﺎ .
ﻭﻵﻥ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺭﻳﻒ ،ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺘﻠﻬﻔﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﻢ ،ﻭﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ، ﻛﻤﺎ ﺭﺃﺕ، ﺑﺤﺬﺭ ﺑﺎﻟﻎ ﻭﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ .
- ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﺎ ﻧﺴﺎﺋﻴﺎ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺸﻘﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﻛﻤﺎﻻ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ": ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ."
ﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ :
" ﻛﻴﻒ ﺟﺮﺅﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻗﻴﻪ ﻣﻨﻲ؟ "
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺰﺡ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺗﻴﻦ ﺃﻱ ﻫﺰﻝ .
- ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﺭﻳﻒ؟
ﻛﺎﻥ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﻖ ﻗﺒﻮﻻ ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ،ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﺨﻄﺌﺔ،ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺣﺮﺏ ﻟﻠﺘﻮ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺮﻳﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ": ﻫﻞ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻏﺰﻭﺍﺗﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ؟ ."
- ﻛﻨﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺗﺮﺷﻒ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻳﻔﺎﻥ ﻭﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﻳﻨﻈﻤﺎﻥ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺘﻴﻦ ﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﺘﻨﺲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻣﻼﻛﻬﻤﺎ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﻳﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻓﻘﻬﺎ .
ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻟﺰﻣﻴﺔ،ﻭﺗﻨﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻨﻴﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻜﻤﻴﻦ،ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺑﺄﻧﺎﻗﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺗﻠﺒﺴﻪ .
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺮﻭﺿﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻌﺒﺎ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺬﻟﺖ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﺍﻫﺰﻡ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ . ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺤﺪﻭﺛﻪ،ﻓﻬﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻤﻬﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻛﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﺑﺪﺍ ﺭﻳﻒ ﺃﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻣﺎﻫﺮ،ﻭﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻃﻮﻟﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ،،ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻫﺶ ﺃﺣﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺭﻳﻒ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ .
ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻌﺐ ،ﺃﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﺈﻥ ﺷﻮﻃﺎ ﺁﺧﺮ ﻗﺪ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ .
ﻭﻓﺐ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺷﻮﺍﺀ ﻭﻛﻔﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻣﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ،ﻭﺗﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ .
- ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻘﻲ ﺑﺎﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﺪﺍﺀ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ،ﺳﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ .
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ .. ﺃﻫﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻥ ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻬﺎ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺮﻓﺾ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻠﻬﺎ،ﻣﺤﺘﺠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﺠﺮ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻪ .
- ﻫﺬﺍ ﻟﻄﻒ ﻣﻨﻚ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻣﺒﺮﺍﺕ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ .. ﺑﻤﻨﺤﻬﺎ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺳﻄﺤﻴﺎﺕ ﻣﺘﺼﻨﻌﺎﺕ .
ﺭﺃﻯ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻬﺬﺏ ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺬﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ . ﺑﺪﺕ ﻫﺸﻪ،ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻞ ﺧﻔﻴﻒ ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .
ﺃﻧﻬﻰ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ؟ ."
- ﻧﻌﻢ .
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ،ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ . ﻟﻘﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ، ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻌﺒﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﺮ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻗﻂ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺩﻣﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩﺓ . ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎ، ﻋﻴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ . ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ .
ﻭﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺪﻣﺮﺓ ! ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺷﻘﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ، ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺤﺎﺟﺎﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ، ﺷﻜﺮﺍ ﻣﻀﻴﻔﻴﻬﻤﺎ ، ﻭﻭﺩﻋﺎ ﺯﻣﻼﺀﻫﻤﺎ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ .
ﺩﺧﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ،ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻮﺛﻴﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ .
- ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ": ﻫﻞ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺲ ،ﺃﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ؟ ."
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ": ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ."
- ﺁﻩ ،ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ .
ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺮﻳﻒ ، ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﺝ .
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺍﺕ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻊ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ، ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺩﻭﺵ ، ﺛﻢ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ .. ﻟﺘﻨﺎﻡ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻈﻬﺎ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺤﻈﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ، ﻓﻘﺪ ﻟﺤﻖ ﺭﻳﻒ ﺑﻬﺎ .
- ﺃﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ؟
ﻻﻣﺲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ ": ﻟﻘﺪ ﺳﻤﺮﺗﻚ ﺍﻟﺸﻤﺲ ."
ﺑﺪﻧﻮﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ، ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺪﻣﺮﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺴﺤﺖ ﺣﻮﺍﺳﻬﺎ .
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﻳﻌﻨﻔﻬﺎ : ﺗﺤﻜﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ، ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪﻱ ﻋﻨﻪ . ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺳﻬﺎ ﺃﻧﺒﺄﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻟﻪ .
ﻻﺣﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻟﻘﻔﺼﻪ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻧﺪﺑﺔ ﻣﻨﺤﺮﻓﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ . ﻟﻴﺴﺖ ﺃﺛﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ،ﺃﺗﺮﺍﻫﺎ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﺷﻖ ﺳﻜﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺔ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻟﺘﻔﺤﺺ ﺃﺛﺮ ﻓﺠﻮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺄﺛﺮ ﺟﺮﺡ ﺭﺻﺎﺻﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺷﻢ ﺷﺮﻗﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ .
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻋﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺒﻘﻴﻪ،ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﻠﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ ، ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺘﻴﻦ ": ﻧﺪﻭﺏ ﻣﻌﺮﻛﺔ؟ ."
- ﺇﻧﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺎﺽ ﺃﻗﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ؟
- ﺃﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻲ ؟
- ﺫﻟﻚ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺘﻚ .
ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍ ﻋﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ . ﻭﺍﻟﺘﻮﺕ ﺣﺎﻓﺔ ﻓﻤﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻠﻰ ": ﻣﺎ ﺃﻋﻤﻖ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ."!
ﺛﻢ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ": ﺃﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺫﻟﻚ؟ ."
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻐﻤﻀﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﺗﺴﺘﻤﺘﻌﻴﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ؟
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺃﻛﻴﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ . ﻓﻬﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﻭﺩﻣﻬﺎ ﺟﺮﻱ ﺣﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ .
- ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ،ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﻓﻮﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ": ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺌﺎ؟ ."
ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ . ﻟﻘﺪ ﻣﺮ ﺩﻫﺮ ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺪﺭﺏ ،ﻭﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻟﻌﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺲ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ .
ﺭﺑﺎﻩ،ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺗﻨﻔﺚ ﺍﻟﺴﺤﺮ ،ﻣﺒﺮﺩﺓ ﺗﻮﺗﺮ ﻋﻀﻼﺗﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ﻗﻮﻳﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ .
ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺮﺣﺐ . ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ؟ﺇﻥ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻏﺮﺽ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺃﺑﺎ ﻟﻄﻔﻞ .
ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﺼﻤﺖ ،ﺛﻢ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﻔﻞ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺋﻪ ﻓﻘﻄﺐ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻟﻮﻧﺎ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻳﺸﻮﻩ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﺪ ﻟﺪﻥ ﺭﺷﻴﻖ ،ﻭﺳﺎﻗﺎﻥ ﺭﺷﻴﻘﺎﻥ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﺸﻴﺔ ،ﻭ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺭﺷﻴﻘﺔ ﻣﺮﻧﺔ .
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺗﺪﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﻘﻄﻨﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﺘﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ؟
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺘﺤﺪ ": ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﺎﺭ ﻫﺬﺍ .. ﻹﻃﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ."
ﻗﺎﻝ ﺑﺒﻂﺀ ": ﺇﻧﻪ ﻻﻳﻔﻴﺪ ﺑﺸﻲﺀ ."
ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ ،ﺑﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﺑﺼﻤﺖ ،ﺛﻢ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ، ﻣﻨﺘﻈﺮﺓ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺮ، ﻓﺄﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺐ ،ﻗﺎﻫﺮﺍ ﻛﻞ ﺭﻏﺒﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻴﺪﻱ ﺭﺟﻞ ﺗﻀﻤﺎﻧﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ .
ﺗﻤﺘﻤﺘﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ .
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ .
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺱ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ،ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ.

انت الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن