الفصل الحادي عشر

39.5K 1.5K 202
                                    


الفصل الحادي عشر

تأنقت في ثياب شبه رسمية وهي تسير بخطوات متعجلة نحو مدخل الفندق، للحظة شعرت أن هناك أعين ما تراقبها، فالكل يطالعها بنظرات غريبة، حافظت فرح على ثباتها متابعة سيرها السريع حتى بلغت الاستقبال، تسمرت قدماها حينما اعترض طريقها أحدهم قائلاً بجدية:

-أستاذة فرح

نظرت له بنظرة شاملة وهي ترد متسائلة:

-ايوه، في حاجة؟

أومأ برأسه متسائلاً:

-في حاجة ناقصة سيادتك أجيبهالك؟

ضاقت أعينها نحوه وهي ترد بتجهم كبير:

-لأ

أشار لها بيده متابعًا بابتسامة سخيفة:

-طيب، حضرتك تقدري تتفضلي فوق

ارتفع حاجباها للأعلى معبرة عن اندهاشها مما قاله توًا وكأنه يأمرها ولكن بلغة أكثر تهذيبًا، لوت ثغرها مرددة بصدمة:

-افندم

رد موضحًا بجدية:

-عندنا أوامر تمنع سيادتك من الخروج

صاحت محتجة بانفعال ملحوظ:

-أوامر مين دي إن شاء الله؟

أومأ برأسه قائلاً بهدوء:

-المقدم يزيد جودة

انفرجت شفتاها معلنة عن صدمة أكبر وهي تقول:

-ده بجد؟

كورت قبضة يدها لتضغط على أصابعها وهي تكمل بغيظٍ:

-هو مافيش كلام بيمشي هنا إلا كلامه

تجاهل غضبها الواضح ببرود هادئ وهو يرد بإصرار:

-اتفضلي يا فندم

لوحت بيدها في الهواء صائحة باحتجاج:

-أنا محدش يقولي أعمل ايه

ضبط انفعالاته أمامها مضيفًا بجدية رسمية:

-يا أستاذة دي أوامر عليا، وأنا هنا مطلوب مني أنفذها، فمن فضلك اطلعي ارتاحي فوق ولو ناقصك حاجة احنا هنجيبهالك

رمقته بنظرات حانقة قبل أن توليه ظهرها وتعود من حيث أتت متوعدة إياه بغيظ:

-طيب يا يزيد، هاتشوف، مش إنت اللي هاتمنعني أجيلك

اتجهت فرح نحو المصعد تضرب زر استدعائه بعنف، سمعت صوتًا يقول من خلفها بجدية:

-مع الأستاذة يا عسكري!

هي والربان ©️ (فراشة أعلى الفرقاطة 2)  كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن