وصلنا ن الرباط و مشيت أولاً شفت دار المهدي تغذينا عندهم و عاد مشينا ن عند هدى لدارهم ، دخلت و لقيت ماماها ف موقف لا تُحسد عليه و لكن صابرة و محتسبة ، كتبكي بصمت و تذكر الله و تتذرع اليه باش يصبرها .
سلمت عليها و عنقاتني لمدة طويلة ، و هي تمسح على ظهري ، و كتشم ف ريحتي انا نا نصبر حتى انا بقيت نبكي .
قالت لي : بنتي ا رؤى عروسة بحالك ، بنتي عروسة ف الجنة. مشات بحنينتها للجنة ما بغيتش يغسلوا ليها يديها و لا رجليها بغيتها تمشي بحنتها لي كنت موجدة ليها .
انا من بين دموعي : ان شاء الله عرس هدى ، عرس دنيا و آخرة سعداتها فرحوا بيها الملائكة و الملأ العظيم ، غادي تفرحوا بيها كاملين ان شاء الله ف جنات الفردوس الأعلى ، نديرو ليها أحسن عرس هي و بهاء بحضور النبي صَلِّ الله عليه و سلم و امهات المؤمنين ، احتسبي ا خالتي ، احتسبي الأجر ، و الله يجعل ملقانا بيها الجنة .
بقات كتهز ف رأسها و كتبكي و شادالي ف يدي ناضت واحد الشوية و جابتلي مجموعة ديال الحوايج ف حلل بيضاء ديال جوهرة باينين ديال العروسة ، قالت لي هذا جهاز بنتي ا رؤى ، جهاز بنتي العروسة ، و كانت غادي تفرح ايلا خذيتيه انتين و فرحتي بيه ، راكم ف مقام واحد .
انا تبكشت الصراحة جاتني صعيبة بزاف و لا يمكن انني نقبل و لكن فكرت ف ماماين هدى و قبلت و نويت نصدق الجهاز ل شي عروسة مخصوصة باش تكسب هدى الثواب ف ديك الدار .
حطاتو حدايا و جابت لي واحد الطاسة فيها الحنة ، و قالت لي : هذي حنة بنتي خليتي نعملك منها
عطيتلها يدي و دارتلي دويرة و بقات كتزغرت تزغرت حتى جاو مالين الدار كاملين و نوضوها . و هي منهارة ، انا نضت ف حالي و حالتي ما عالم غير الله ، خرجت عند مهدي لي كان جالس على اعصابو منين شافني تعطلت ، خرجت مثقلة و جا هز معايا الحوايج .
طلعت ف لوطو و قلت ليه بغيت نشوف بهاء ، شاف فية بنص عين و عرفتوا ماغاديش يعجبو الحال و لكن سكت . و انا جبدت التلفون و عيطت ليه . ما جاوبنيش جوج مرات الاولى . و المرة الثالثة جاوبني .
انا : سلام عليكم بهاء .
بهاء : سلام
انا : بهاء انا رؤى
بهاء : عرفت
انا : بهاء بغيت نشوفك
بهاء : معلش ا رؤى نشوفك من بعد سلام عليكم
انا كنبكي : واخا
بهاء : رؤى قولي ن راجلك يسعدك كل دقيقة ف هاد الدنيا ، قبل ما تسبقيه و لا يسبقك .
انا كنبكي : ان شاء الله
قطع علية و انا بقيت كنبكي بسكوت . و مهدي غير كيسوق و ساكت .
بغا يديني البحر و لكن خاف علية من البرد .
و ما بغيتش نمشي ل شي قهوة . ما بغيت حتى شي بلاصة فيها الناس .
بقا سايق حتى وقفنا حدا العمارة ديالنا.
و قالي رؤى هبطي نوريك واحد المفاجأة .
هبطت دخلنا للدار ، شعل الاضواء ، بقا غادي غادي بية . حتى كنسمع صوت جاي من المطبخ . حنّيت راسي و انا نلقى قطيطة صغييييييرة و غزاااااالة ، عارفني مهدي كنحماق على القطط و ما نقدرش نربيها ف الدار لانه خاي عندو حساسية .
فرحت الصراحة و هزيتها و عنقتها و فرحت بزاف درت عند المهدي و بدون شعور عنقتو و قلت ليه : المهدي الله يجازيك عني كل خير ، الله يقدرني نسعدك ف هاد الدنيا و نكون زوجتك ف الآخرة ، انت اجمل حاجة ف هاد الحياة الدنيا القاسية.
مهدي بقا ساكت و كيمسح لي على ظهري .
و شوية قالي : كنبغيك ا رؤى بزاف ، قرة العين انتِ قرة العين و القلب . انا ذبت . و تداركنا الموقف قبل ما تطرا شي فضيحة هههههه .
مشيت هزيت القطيطة و بقيت كندور الدار .
جلسنا ف لي فوطوي ديال المكتبة ، و خلينا البالكون بعد اصرار طويل مني لي خايف علي من البرد .
و بقينا جالسين و جلدنا القرآن و حليناه عبثاً ف واحد السورة و جبدنا التفسير ، و بدينا كنفسروها و نتدارسها ، و كل معنى ف شي آية كنمشيو معاه بعيييد ، ما حسيناش بالوقت حتى وصلات قريب منتصف الليل ، مشينا لماكدو تعشينا و لكن ف طوموبيل ، مهدي ولا كيخاف علية من نسيم الهواء يقيسني .
وصلني عند منار . و مشى . عند منار بقينا فايقين حتى الفجر ، و حنا نتذكر هدى مرة نبكيو و مرة نضحكوا ، و قررنا نقلبو على عروس محتاجة نعطيوها الجهاز ، و لأن عُرسي باقيلو اقل من شهر ، و لان الفرحة لن تكمل و تحلو بموت هدى . قررت نوفر الفلوس و نتكلف لهاد العروسة بشراء حوائج المنزل بنية نفع هدى ف ديك الداريتبع...