النهاية

447 47 9
                                    

"أشتقت لك رغم أنني أنظر إلى صورتك"

-راب مونستر

•----------•

قعدت على سريري لأتنهد بعمق أخرجت صورتها من تحت وسادتي لأنظر لها أبتسامتها،عينها،شعرها كل شيء كان فاتن فيها وعدت نفسي أنني سأبقى قوياً لكن خانتني عيناي ، أجهشت بالبكاء إنهمرت قطرات مالحة من عيناي لصورتها محتضنة لها.

قربت الصورة إلى صدري وبكيت كما لم أبكي من قبل بكيت بحرقة شديدة و ألم في قلبي مرت ساعة ، ساعتان

توقفت عن البكاء لأضع صورتها جانباً ، أمسكت برسالتها لم أكن أملك الشجاعة الكافية لفتحها كنت متردداً  ،هل أفتحها ام أجلها لوقت آخر؟

أسجمعت شجاعتي لأفتحها تسارعت أنفاسي لم أستطع بلع ريقي لم أتمكن من الرؤية ؛ بسبب أن دموعي أجتمعت على حافة عيناي مسحتهما لأقرأ محتوى الرسالة

"جيمين إذا كنت تقرأ هذا على الأغلب أنني لست بجانبك ، أنا آسفة لكوني أنانية قليلاً أم كنت أنانية كثيرا ً، لم أعطيك العلاقة التي تمنيتها لم نستطع الزواج و إنجاب الأطفال لم أستطع حبك كما تحبني أنت ، لكنك جيمين حبي الأول و الأخير ، لم أستطع أن أتحمل حياتي تمنيت أن تكون حياتي أفضل بدل الجحيم الذي عشته تضحيتي التي قدمتها لسعادة أوميلاس لقد حرمت من أبسط حقوقي كإنسانة لكنك جيمين كنت البوابة التي أستطيع أن أرى بها العالم بمنظور مختلف كنت سعادتي و حزني غضبي و سكينتي لقد كنت مضاد الإنتحار الذي أتعطاه لكن مع مرور الزمن لم يعد لهذا المضاد له فائدة قررت أن أهرب من حياتي ستنتقل تعاستي لشخص آخر ليضحي هو ، أنا آسفة جداً لأنني أعرف أنه سيكون أنت أرجوك جيمين كن قويا ًولا تهرب من حياتك كما فعلت أنا ، ولمعلوماتك سعادة سكان أوميلاس هي مجرد وهم و أكذوبة تداولوها حتى صدقوها بأنفسهم أتمنى أن تدركوا ذلك كما أدركته أنا
أحبك جيمين حبي الأول و الأخير
سأخبرك بسر صغير
دوما ًما كنت أتأمل محاسن وجهك ،إن ضاقت بي الدنيا و أغلقت أبوابها بوجهي لجئت إليك"

هي علمت بهذا علمت بحقيقة كل شئ ولم تحتمل شناعة المنظر ، هي لم تكن مصابة بالإكتئاب بل كانت الإكتئاب ذاته.

بعد مرور عام

ها أنا هنا أقف على حافة المبنى في ديجور الليل جميع الأعين مرتاحة مغلقة ، سرقت راحتي لأجلهم سرقت سعادتي لأجلهم سرقت حريتي لأجلهم سرقت نفسي لأجلهم آسف أنجيلا لقد طلبتي مني أن أبقى قوياً لكني لم أستطع على مايبدو أنني أكثر جبناً منك ...، نامجون ، سوكجين ، يونقي ، هوسوك ، تايهيونق ، جونغ كوك ، أنجيلا أنا آسف جداً
رمى نفسه ليحتضن جسده  الأرض القاسية مثل قسوة الحياة ليكون مجرد جثة ساكنة ، ترك خلفه ورقة نقش عليها "سعادة أوميلاس مجرد وهم"

بعد مرور خمسة أشهر

أستطاع أصدقائة تخطي خسارة صديقهم جميعهم ماعدا نامجون الذي كان خائفاً من أن يحصل شئ لأصدقائه ، ندم عدم تمكنه من حمايته سيلازمه إلى الأبد ، ليكون هو من سيضحي بعد صديقة الراحل بارك جيمين.

•----------•

"انت تعرف كل هذا ، انت صديقي المفضل"
"اشتقت لك"

- من كيم نامجون إلى بارك جيمين

"هيا لنهرب بعيداً من أوميلاس و نبحث عن السعادة الحقيقية"



إنتهى

SPRING DAY | يوم ربيعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن