القصة الثانية - فتاة الكومبو (جزء ثاني وأخير)

4.7K 330 25
                                    

الجزء الثاني

؛؛؛؛؛؛؛؛؛


وبالفعل أعددتُ نفسي للذهاب إلى ذلك اللقاء الذي كان ثقيلاً على قلبي للغاية.

لم أبذل مجهودًا في التجمل بمساحيق التجميل وإظهار نفسي كباقي الفتيات، واكتفيت فقط بارتداء ثياب جديدة.

توجهت مع والدتي لمقابلة العريس في إحدى المطاعم الحديثة ..

جبت ببصري المكان بنظرات خاطفة محاولة اكتشاف الطاولة التي يجلس عليها، ولكن صدمتي الكبيرة - والتي لم تخطر ببالي مطلقًا - هي حينما التقت عيناي بزوج الأعين الزرقاء، فتسمرت في مكاني لعدة لحظات لأستوعب الموقف.

-إنه أكرم. هو متواجد هنا، يا للكارثة! سيشهد مجددًا على فضيحة أخـــرى تخصني!

أغلقت فمي المنفرج سريعًا، وأطرقت رأسي حرجًا مرددة مع نفسي:

-يا لحظي التعس، من بين كل المطاعم أجدك هنا!

أفقت من دهشتي على صوته المرحب:

-أهلًا بكما، في ميعادكما بالضبط !

تساءلت باندهاش كبير وأنا أرفع بصري في وجهه:

-ماذا؟

هتفت والدتي بحماس:

-مرحبًا بك ابني أكرم.

نظرت إلى والدتي بصدمة، وهمست لنفسي بعدم تصديق:

-أتعرفينه يا أمي؟ كيف هذا؟

وجه أكرم حديثه لي، فاستدرت برأسي في اتجاهه لأنظر له بنفس النظرات المصدومة وهو يقول بنبرته الهادئة:

-كيف حالك آنسة عبلة؟ أنا متشوق للجلوس معك!

فتحت فمي لأنطق بصدمة:

-تجلس معي؟

وزع أنظاره بيني وبين والدتي، وتابع قائلًا بغرابة:

-نعم، ألم تخبرك والدتك أني .. قد طلبت رؤيتك لـ .. لأتقدم لخطبتك؟

نظرت له بغموض، ورددت بلا وع:

-ماذا، أنت! تخطبني؟

لقد كانت كلماته صادمة إلى حد كبير، ولكني تأكدت من جديته حينما أجابني:

-نعم

هنا احتقنت عيناي، واشتعلت وجنتاي غضبًا، فقد تخطى الأمر حدود المعقول، فصحت فيه بعصبية ظاهرة بوضوح في نبرتي:

-لا أصدق، أهي مزحة سخيفة أخرى؟ أم أنك تتعمد الاستهزاء بي؟

رد عليّ بهدوء حذر وهو يرمقني بنظرات ناعمة:

قصص قصيرة منوعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن