الفصل 11

27 5 13
                                    

ادرت وجهي لأجد امي و بدون ادراك صرخت

بأعلى صوتي منادية باسمها كانت فرحتي لا

توصف كأنني ملاك يطير في الفضاء الرحب .

ارتميت في حضنها و عانقتها بعمق كنت ابكي

و اشهق و اضحك فأنا الان اعيش معنى

السعادة الحقيقية . امسكت وجهي بكلتا يداها

و قبلتني على جبيني هذا ما جعلني انسى كل

ما حصل لي . ابتسامتها الهادئة وجهها

الملائكي شعرها الاشقر الطويل انها امي يا

الاهي لا اصدق ما ارى . و اخيرا رأيتها بعد

مدة طويلة جدا . كنت اريد ان اخبرها اشياء

كثيرة لم اعرف من اين ابدأ لكني في الوقت

الحالي اكتفيت بقول :" اشتقت لكي احبك " .

امسكت بيدي بلطف كانت يداها دافئة

جعلتني اشعر بالحرارة في كامل جسدي و

هذا ما ولد فيا الاطمئنان و السكينة. ثم

اشارت عليا بأن اتبعها فأجبتها بنعم . كان كل

شيء مختلف اشجار خضراء فارعة الاغصان

عشب رطب كأنه زربية من حرير بها زهور

مختلفة الالوان و الاشكال و على الجانب

الاخر نهر ازرق رقراق . و كنت امشي وراء

امي في زربية طويلة حمراء مثل التي يمشي

عليها المشاهير في البرامج التلفزيونيه. كان

كل ما اراه شبيه بالخيال يال هذا الجمال 

كأنني في الجنة . نظرت فوقي لارى العصافير

الجميلة تزقزق بألحان عذبة امتزجت مع

صوت خرير المياه و الرياح التي تحرك اوراق

الاشجار لتصبح أغنية جميلة تبهج كل من

سمعها و تدخل فيه الطاقة الايجابية في كل

جسده سميتها بأغنية الطبيعة . بينما أنا كذلك

اذ بي اسمع صوت جون يناديني قائلا :" مايا

توقفي .... توقفي ارجوكي ". توقفت و التفت

خلفي لكني لم اجد شيئا كانت امي تطلب

مني أن نواصل السير لكن كلما اقترب خطوة

عادت كلمات جون بصوت اعلى من السابق .

و هذا ما منعني من التقدم حينها قالت لي

امي بصوت هادئ :" هيا عزيزتي هيا ". لم

استطع ان اتحرك من مكاني حاولت مرارا و

سر المذكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن