الفصل 12

14 5 6
                                    

و بعد دقائق من السير و صلنا الى وجهتنا

بصعوبة والسبب هو انني كنت ارى اشياء

غريبة طوال الطريق . مسكين جون لا اعلم

كيف تحملني خصوصا صراخي المتواصل

الذي يصيب كل من سمعه بالطرش انا لا انكر

هذه الحقيقة   . غريب ان ترى اشياء لا يراها

غيرك سواء كانت جيدة ام سيئة فالأمر

سيان . اهاذا هو الخيال ام هذا هو الواقع هذا

السؤال الوحيد الذي لم اجد له جواب مقنعا

الى الان . المهم أن عليا ان اصدق ما أعيشه

كي استطيع التقدم الى الامام . فتح جون

باب المكتبة و امرني بالدخول . كان كل شيء

مختلف جدا على ما عهدته في مدينتي .

اهذه مكتبة ام منزل مهجور ؟. الجدران بها

شقوق كثيرة تحتوي على شبكات للعناكب

اضافة الى انها سوداء كأن المكان قد التهمته

النيران سابقا . كانت هناك رفوف كثيرة

للكتب مصنوعة من الخشب إلا انه تآكل و هذا

دليل على مرور زمن طويل على وجودها .

تحتوي على كتب مختلفة الاحجام و الالوان

و المحتوى كذلك . و ما لفت انتباهي هو درج

في ركن يؤدي إلى باب خشبي لا يختلف حاله

على تلك الرفوف . ابتسم لي جون و امرني

بالبحث عن كتاب يفيدنا اجبته بنعم ثم اتجه

كلن منا الى رف معين . بحثت طويلا  في

الكتب لكن دون جدوى لم اجد ما ابحث عنه

. بينما أنا كذلك غارقة في البحث اذ بي ارى

شخص يرتدي وشاحا اسود كأنه راهب

يرمقني من بعيد بنظرات لم افهم معناها .

غيرت نظري عنه ثم تقدمت للامام . وما إن

رفعت رأسي عاليا  اذ بي ارى نفس الشخص

صاحب الوشاح . ماهذا كيف اتى و بهذه

السرعة أهذا انسان ام ماذا كانت كل هذه

التساؤلات تسبح داخل عقلي و الاهم هو انني

  اعتدت على الامور الغربية لذلك لم يأثر فيا

كثيرا فالواقع و الخيال بالنسبة لي مزيج

متجانس لا اختلاف بينهما . ان اردت تحقيق

هدفي عليا ان اكون راسخة مثل الجبال و ان

اتحلى بالقوة و الشجاعة لا مجال للخوف

بداخلي هذه قاعدتي الجديدة في حياتي

الجديدة الغريبة . نظرت الى عينه مباشرة و

    قلت له بحزم :" من انت ".    
               
رد عليا بعد ضحكات السخرية :" هل انا مرغم

على الاجابة عن ذلك ". 
                         
انا :" هذا يعود لك ".  
                       
صاحب الوشاح :" انا عابر سبيل اتيت هنا    للمساعدة ".  
            
  انا :" و كيف ذلك ". 
       
صاحب الوشاح :" اسألي ما تريدين سأجيب "

انا :" و كيف اثق بك ". 

فكر قليلا ثم اخرج شيء من جيبه و اراني

إياه . لقد كانت عبارة عن قلادة بها رمز غريب

اجل انه الرمز ذاته الذي رايته امس في ظلمة

الليل عبر ذلك الشباك . انتابتني الدهشة

لوهلة ثم قلت له بثبات :" لقد كنت

بانتظارك".

صاحب الوشاح:" الم اقل لكي اننا سنلتقي

قريبا و ها انا وفيت بوعدي لكي ".
      
انا :" لدي الكثير لاسألك عنه ".   
 
صاحب الوشاح:" و انا تحت امرك سأجيب عن

كل ما تريدين ان استطعت طبعا و الان تعالي

معي الى تلك الغرفة لنتبادل اطراف الحديث

دون اي ازعاج من احد ".

و أشار الى ذلك الباب الخشبي . لقد كنت بين

امرين الاول ان اثق بالرجل و اذهب معه و

اتحمل العواقب و الثاني أن اجلب معي جون

او لا اذهب لانه قد يكون فخ . فكرت قليلا ثم

حسمت امري سوف اذهب معه هذا هو

السبيل الوحيد كي تحل جميع الامور و ارتاح

من هذا العذاب . أشار إليا بأن نذهب فأجبته

بنعم رغم انني لم اكن مرتاحة له . ثم تبعته

الى ذلك الباب .... 

يتبع .....

                           

سر المذكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن