و بعد دقائق من السير و صلنا الى وجهتنا
بصعوبة والسبب هو انني كنت ارى اشياء
غريبة طوال الطريق . مسكين جون لا اعلم
كيف تحملني خصوصا صراخي المتواصل
الذي يصيب كل من سمعه بالطرش انا لا انكر
هذه الحقيقة . غريب ان ترى اشياء لا يراها
غيرك سواء كانت جيدة ام سيئة فالأمر
سيان . اهاذا هو الخيال ام هذا هو الواقع هذا
السؤال الوحيد الذي لم اجد له جواب مقنعا
الى الان . المهم أن عليا ان اصدق ما أعيشه
كي استطيع التقدم الى الامام . فتح جون
باب المكتبة و امرني بالدخول . كان كل شيء
مختلف جدا على ما عهدته في مدينتي .
اهذه مكتبة ام منزل مهجور ؟. الجدران بها
شقوق كثيرة تحتوي على شبكات للعناكب
اضافة الى انها سوداء كأن المكان قد التهمته
النيران سابقا . كانت هناك رفوف كثيرة
للكتب مصنوعة من الخشب إلا انه تآكل و هذا
دليل على مرور زمن طويل على وجودها .
تحتوي على كتب مختلفة الاحجام و الالوان
و المحتوى كذلك . و ما لفت انتباهي هو درج
في ركن يؤدي إلى باب خشبي لا يختلف حاله
على تلك الرفوف . ابتسم لي جون و امرني
بالبحث عن كتاب يفيدنا اجبته بنعم ثم اتجه
كلن منا الى رف معين . بحثت طويلا في
الكتب لكن دون جدوى لم اجد ما ابحث عنه
. بينما أنا كذلك غارقة في البحث اذ بي ارى
شخص يرتدي وشاحا اسود كأنه راهب
يرمقني من بعيد بنظرات لم افهم معناها .
غيرت نظري عنه ثم تقدمت للامام . وما إن
رفعت رأسي عاليا اذ بي ارى نفس الشخص
صاحب الوشاح . ماهذا كيف اتى و بهذه
السرعة أهذا انسان ام ماذا كانت كل هذه
التساؤلات تسبح داخل عقلي و الاهم هو انني
اعتدت على الامور الغربية لذلك لم يأثر فيا
كثيرا فالواقع و الخيال بالنسبة لي مزيج
متجانس لا اختلاف بينهما . ان اردت تحقيق
هدفي عليا ان اكون راسخة مثل الجبال و ان
اتحلى بالقوة و الشجاعة لا مجال للخوف
بداخلي هذه قاعدتي الجديدة في حياتي
الجديدة الغريبة . نظرت الى عينه مباشرة و
قلت له بحزم :" من انت ".
رد عليا بعد ضحكات السخرية :" هل انا مرغمعلى الاجابة عن ذلك ".
انا :" هذا يعود لك ".
صاحب الوشاح :" انا عابر سبيل اتيت هنا للمساعدة ".
انا :" و كيف ذلك ".
صاحب الوشاح :" اسألي ما تريدين سأجيب "انا :" و كيف اثق بك ".
فكر قليلا ثم اخرج شيء من جيبه و اراني
إياه . لقد كانت عبارة عن قلادة بها رمز غريب
اجل انه الرمز ذاته الذي رايته امس في ظلمة
الليل عبر ذلك الشباك . انتابتني الدهشة
لوهلة ثم قلت له بثبات :" لقد كنت
بانتظارك".
صاحب الوشاح:" الم اقل لكي اننا سنلتقي
قريبا و ها انا وفيت بوعدي لكي ".
انا :" لدي الكثير لاسألك عنه ".
صاحب الوشاح:" و انا تحت امرك سأجيب عنكل ما تريدين ان استطعت طبعا و الان تعالي
معي الى تلك الغرفة لنتبادل اطراف الحديث
دون اي ازعاج من احد ".
و أشار الى ذلك الباب الخشبي . لقد كنت بين
امرين الاول ان اثق بالرجل و اذهب معه و
اتحمل العواقب و الثاني أن اجلب معي جون
او لا اذهب لانه قد يكون فخ . فكرت قليلا ثم
حسمت امري سوف اذهب معه هذا هو
السبيل الوحيد كي تحل جميع الامور و ارتاح
من هذا العذاب . أشار إليا بأن نذهب فأجبته
بنعم رغم انني لم اكن مرتاحة له . ثم تبعته
الى ذلك الباب ....
يتبع .....
أنت تقرأ
سر المذكرات
Horrorتدور الأحداث في مدينة غامضة إذ تجد فتاة شابة نفسها في مواجهة كي تكتشف سر المذكرات الذي يصعب حله رغم ذلك فهي لن تستسلم ستبذل كل مجهود منها مع صديقها الذي سيساعدها في ذلك. ** قراءة ممتعة للجميع **