اقفل الهاتف بسرعة ثم نظر الى عيني مباشرة
و اقترب مني بعدها وضع يده على كتفي
كنت انظر الى ملامح وجهه المرتبكة تلك
العيون الزرقاء كمياة المحيط ملأها القلق و
الخوف و تحولت الى عاصفة هوجاء تدمر كل
من في طريقها تلك النظرات الجادة كانت
بمثابة سهام اخترقت قلبي مباشرة و حطمته
قطعا صغيرة . استجمعت قوتي و اردت ان
ابوح له بكل ما دار في ذهني و ان اسأله عن
المتصل و موضوع الإتصال و أشياء اخرى ما
ان فتحت فمي حتى قاطعني بقوله :" مايا
سوف اذهب و اعود اليك بسرعة لذلك لا
تخافي و لا تقلقي سوف ينتهي كل شيء
بسرعة اعدك بذلك ".
اردت ان اجيبه لكنه لم يعطني فرصة لذلك
فقد خرج من المنزل بسرعة البرق . ماذا
يحصل يا ترى من اتصل به و ماهو السبب لقد
كنت افكر في كل ذلك . اتمنى ان لا يصيبه
اي مكروه هذا هو الاهم . نظرت الى المكان
لاجد نفسي وحيدة كان ذلك مخيفا بالنسبة
لي . لا اريد ان ابقى وحيدة هنا لكن الوقت
متأخر جدا لذلك لا استطيع ان اخرج من
المنزل .جلست في الكرسي اتأمل الطريق من
الشباك كانت الظلمة تغز المكان لذلك لم اتمكن
من رأيت شيء ما عدى بصيص من النور بدى
لي كدائرة صغيرة مضيئة لم اعلم مصدرها
كانت تقترب شيئا فشيئا مما زاد حجمها .
امعنت النظر بها . وفجأة رأيت شخصا يرتدي
وشاحا اسود لمحته من خلال ذلك النور
الخافت الذي ينبعث من مصباح يدوي .
اقترب الشخص المجهول من الشباك اكثر و
اكثر الى أن وصل الى الزجاج . حاولت حينها
أن اكثشف هويته لكن دون جدوى .
إلا انني رأيت قلادة مرسوم عليها رمز غريب
لم ارى مثله في حياتي . بعد مدة قصيرة
رحل ذلك الشخص اسرعت خارج المنزل كي
اوقفه لكن دون جدوى . كان الطريق خال
تماما و هذا ما جعلني اصدم تماما . لقد كان
هنا اين ذهب بهذه السرعة او بالأحرى من
يكون . اردت ان اعرف كل شيء . اقفلت
الباب و عدت الى موضعي . و حين نظرة الى
الشباك كان مكتوب عليه " سوف نلتقى
قريبا" كانت مكتوبة بالدماء . و بعدها كسر
زجاج الشباك و اخترقت الرياح المكان . كانت
الاثاث تسقط و تتكسر . اختبأت تحت طاولة
لاحتمي من هذه العاصفة التي حطمت كل
شيء و جعلت المنزل في حالة فوضى . يا
الاهي ماذا يحصل هنا . كنت ادعو الله ان
يحميني و يحفظني و ان تتوقف هذه الرياح
العاتية . و بعد دقائق انتهى كل شيء و عم
الهدوء المكان . وقفت لاتأمل ما جرى كأن
اعصار مر من هنا و احدث كل هذا الخراب لا
اعلم كيف سأنظف كل هذا . توجهت الى
المطبخ اذ بي اسمع صوت اقدام في الطابق
العلوي يزداد وقعها شيئا فشيئا الى جانب
ذلك فقد كان الضوء ينطفئ و يضيئ
بتسارع . ما هذا كأنني في كابوس لم استطع
ان ابرح مكاني من كثرة الخوف . أشعر بأنني
اذوب في مكاني حتى اني كاد يغمى على .
هدأت من روعي و تمالكت اعصابي و اقنعت
نفسي بأن لا شيء يحصل و اخذت نفسا
عميقا لاشعر بالتحسن . و بدون سابق انذار
شعرت بيد في كتفي و صوت قريب من اذني
ينادي باسمى ادرت وجهي لأجد ............
...يتبع..
🌼 اتمنى ان ينال الفصل اعجابكم 🌼
أنت تقرأ
سر المذكرات
Hororتدور الأحداث في مدينة غامضة إذ تجد فتاة شابة نفسها في مواجهة كي تكتشف سر المذكرات الذي يصعب حله رغم ذلك فهي لن تستسلم ستبذل كل مجهود منها مع صديقها الذي سيساعدها في ذلك. ** قراءة ممتعة للجميع **