الفصل 5: لحظة النهاية

56 9 7
                                    

تهاطلت الدموع من عيني كالشلال .ما أسوء

أن تعرف ساعة موتك . حينها أدركت أن كل ما

حدث لي مجرد حلم سينتهي الآن. فالحياة في

الأخير هي مجرد امتحان ينتهي لا محالة.

نظرة إلى السماء و دعوة الله أن يغفر لي

ذنوبي و يدخلني الجنة ثم قمت بالشهادة. لكن

سرعان ما عادت إلي الرغبة في الحياة حين

رأيت رجل و إمرأة يعبران الطريق إضافة إلى

أن السفاح لم يعد يضع يده في فمي. عليا أن

أنقذ حياتي ما دمت قادرة على ذلك .و عندما

اقتربا أكثر مني صرخت بأعلى صوت لدي:"

النجدة النجدة أنقذوني انقذوني إنه يريد

قتلي النجدة أتركني. ......" . لم أتوقف من

الصراخ و السفاح لا يزال يمسك بي. و عندما

مرا الرجل و المرأة بجانبي لم يساعداني بل

رأيت نظرات الإستغراب في وجههما و سمعت

الرجل يقول: " إن هذه الفتاة مجنونة لا أحد

يمسك بها و تقول سفاح لا بد من أنها قد هربت

من مستشفي المجانين فهو قريب من هنا. ..."

. و لم اسمع باقي الكلام لأنهما قد بعدا عني.

سرعان ما التفتت ورائي فلم أجد أي شخص.

كيف هرب لقد كان يمسك بي الآن. يا الاهي

ماذا يحصل لي. و إنهرت على الأرض و لم

أتوقف عن البكاء. ثم شعرت بأحد يلمس

رأسي. التفتت لأرى أنه جون. فابتسمت له

لكن نظرات القلق لم تختفي من وجهه ثم قال

لي: " مايا ما بك لما تبكين" .

أنا: " لقد كان يمسك بي انه يريد قتلي صدقني

أنا لست مجنونة جون صدقني. "

جون: " مايا لقد رأيتك منذ قليل تصرخين و

تطلبين النجدة و لم يكن أي أحد يمسك
بك ماذا جرى لكي أخبريني. "

أنا:" أقسم أن شخصا كان يمسك بي صدقني أرجوك."

جون: " مايا لقد كنتي تتوهمين فقط لقد أثرت

فيكي الإشاعات التي سمعتها عن المدينة و

الآن هيا لنعد الي المنزل" .

أنا: " ولكن. ..."

قاطع جون كلامي: " أنا أصدقكي مايا . إنسي

الأمر فحسب لقد أتينا هنا لنستمتع ."

لقد قال هذا كي يهدئ روعي أعلم أنه لا يصدق

كلامي لكن أنا متأكدة أنني لا أتوهم. نهضت

من على الأرض و مسحت دموعي ثم إتجهنا

انا و جون إلى المنزل. في الطريق كان جون

يحكي لي قصصا مضحكة كي يغير مزاجي

رغم ما جرى لي كنت أبتسم. إن جون لطيف

حقا دائما ما كنت أقع في المشاكل و كان هو

الذي يخلصني منها لقد ساعدني كثيرا حتى

إنه قد أنقذ حياتي. أنا اشكر الله أن لي صديق

وفي مثله. و بعد دقائق وصلنا إلى المنزل . فتح

جون الباب و عندما وضعت أول خطوة داخله

عاد إليا نفس الشعور الغريب. ياله من أمر

محير أحس نفسي مراقبة بيد أن المنزل لا

يحوي سوانا. نظر إليا جون و قال لي: " انا

الآن عليا أن اذهب إلى الفندق كما انك بحاجة

إلى الراحة لذلك نامي قليلا و سوف اتصل بك

لاحقا كوني حذرة و إن حدث أي شيء

أخبريني الي اللقاء الآن" .

اتجه جون إلى الباب و فتحه كي يخرج هل

عليا منعه هل أخبره بما جرى منذ البداية أنا

خائفة لا أريد أن أبقى في المنزل وحدي .

سرعان ما قلت له: " جون. ............ شكرا" .

ابتسم لي جون و خرج. لقد كنت سأخبره لكن

شيء منعني لا أعلم ماهو لذلك لم استطع

قول إلا شكرا. انا الآن وحيدة لا أحد معي أشعر

بالإكتئاب . لقد انتشرت الطاقة السلبية في كل

جسدي. صعدت الي الطابق العلوي حيث

وجدت غرفة النوم فإستلقيت في الفراش

أغمضت عيني و استسلمت للنوم. و فجأة ........
يتبع. ....

***انتظروا الفصل القادم في القريب العاجل و اتمنى أن تعجبكم القصة و لا تنسوا التعليق* ** .

سر المذكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن