خرافة الحب

الرحيل

وحيدة ،مظلومة و منكسرة هكذا كانت أسيل تبكي

بحرقة في جناحها الخاص لم تكن تظن يوما أن

الدنيا ستظلمها كل هذا القدر،بعد بكاء طويل مر ما

كان ليزيدها شيئا الا الما و انكسارا إتجهت نحو

الهاتف ثم اتصلت بخالها قصي أخبرته ما جرى

حرفا بحرف أخبرته عن ألمها ووحدتها ،عن حزنها و

انكسارها ،أخبرته أيضا انها ستذهب معه الى

تركيا ...

ارتدت حجابا فخم أسود اللون و

خمارا مخملي(كالذي في الصورة) أبرز جمالها الفاتن

وعيناها القاتلين واتجهت نحو المقهى أين أرسل

ها قصي الموقع دخلت ووجدت قصي معه شاب

طويل القامة أشقر جماله فاتن ،نظرت اسيل الى

سوار في معصمها عادت بها الذاكرة للوراء قبل عشر

سنوات أو أكثر_عند أهل أمها و في بيت العائلة

الكبير بينما سواق أسيل الذي جاء ليعيدها الى

البيت ينتظرها عند الباب كانت أسيل تعانق خالتها و

جدتها بحرارة و هي تبكي بحرقة فهي لا تريد ان

تعود لزوجة اباها القاسية هنا جاء طارق ليودعها

فزادت حدة بكاء الصغيرة المدللة انه صديقها

المقرب فهم يلتقون في بيت العائلة كل عطلة لكن

هذه المرة ستكون الاخيرة فهي ستعود الى منزلها و

هو سينتقل مع عائلته للعيش في الشمال الشرقي

من البلاد عانقها و اهداها سوارا لليد كعربون

للصداقة :لا تبكي يا صغيرتي فكل شيء سيصبح

على ما يرام .أسيل :ومن سيروي لي القصص كل

عطلة قبل ان انام ؟ نعم أنه طارق ابن عمة أمها لكن

ماالذي جاء به ؟والآن بالتحديد ؟

قبلت أسيل خالها بحرارة فهو الوحيد الذي لازلت تثق

به و ألقت التحية على طارق ثم جلست معهم في

الطاولة 'أسيل :أعتذر على تأخري لقد علقت في

الإزدحام

قصي :لا بأس و نحن وصلنا لتونا

أخبر قصي أسيل أن طارق سيذهب معهم و أخبر

طارق أن أسيل ذاهبة أيضا ساد صمت طويل الى ان

تكلم طارق

طارق :نا لا اشاركك الراي لا اريد لفتاة مدللة

اعتادت على العيش و ملعقة من ذهب في فمها ان

ترافقني في رحلة لا أدري ما ينتظرني هناك في بلاد

الغربة و انت تعرف جيدا يا قصي حالتنا المادية .

أسيل بنبرة حادة فيها الكثير من القوة :احترم رايك

جيدا يا طارق لكن لتعلم جيدا اني لم ابقى اسيل

المدللة التي لا تنام الا على قصصك ولتعلم كذلك

اني ذاهبة بكم او بدونكم .

طارق :ما دام الامر كذلك فلتاتي معنا لن نتركك في

الغربة وحيدة نهاية هذا الاسبوع سنذهب

_______________________________________________________________________________

بعد ان انهت اسيل كل الاجراءات الخاصة بها و

بدراستها في تركيا حزمت امتعتها و اتجهت الى

مكتب ابيها و تركت له رسالة هناك

اما قصي و طارق فودع كل منهما الاهل و الاصحاب

راجين من المولى النجاح في حياتهم الجديدة

___________________________________________________________________________

المطار الدولي الجزائري يعلن عن انطلاق الرحلة رقم

35المتجهة الى تركيا الرجاء من المعنيين التقدم

الى اماكنهم المخصصة ،انطلقت الطائرة متجهة الى

تركيا حاملة معها قصي ،اسيل و طارق بامالهم في

العيش حياة جديدة هانئة