افق مشرق 2

28 0 0
                                    

دخلت الى المنزل سعيدا جدا لاول مرة بعد قدومي تم قبولي للعمل بشكل رسمي فقد تم تعيني في قسم المحاسبة في شركة اعمال مرموقة اتجهت نحو المطبخ مباشرة اريد ان اقاسم اسيل فرحتي
فمنذ مدة لم اكلمها لاني احاول بكل ما اوتيت من قوة ان احافظ على الجدار الفاصل بيننا لكنه لن يطول و سينهد وياخذ معه كلانا ،انها تهتم بي كطفل صغير لقد اصبحت كتفصيل مهم في حياتي احسها لي وحدي كجزء ينتمي لي وفقط ... دخلت المطبخ وجدتها تعد طاولة العشاء و تتبادل اطراف الحديث مع لؤي مرتدية فستانا طويلا احمر و خمارا احمر ما اعجبني فيها انها لازالت محافظة على دينها وصلاتها وما ادهشني حقا ما الذي دفع بفتاة مثلها لخوض مغامرة كهذه انها تبدو محطمة وكانها خذلت من الكل تعمل ليل نهار لتحقيق هدف ما ،
طارق بابتسامة عريضة على وجهه غير معهودة: باركوا لي لقد تمكنت من ضمان عمل رائع في شركة مرموقة .
اسيل :واخيرا راينا ابتسامتك سيد طارق ظننتك لا تبتسم .
طارق: انا المخطئ القادم اليكم ،وجلس على الكرسي
لؤي: مبارك لك يا عزيزي لقد فرحت.
أنها الجميع عشاءهم بينما غسل لؤي الاواني واتجهت اسيل للنوم خلعت ملابسها وارتدت فستانا قصيرا جدا مفتوحا من جهة الصدر يبدي اكثر مما يخفي و سمحت لشعرها الطويل بالنزول على ظهرها لقد كان هذا الاخير فائق النعومة والجمال،ثم اتجهت نحو المرآة ووضعت البعض من احمر اشفاه وابتسمت :آه كم انا جميلة ههههههههههه ،تذكرت طارق صباحا وكيف عاكسته ما باليد حيلة هذه طريقتها في الكلام ترى هل يجب ان تعتذر منه؟ رات الساعة فوجدتها تشير الى الواحدة صباحا لقد تاخر الوقت وسيكون نائما بالتاكيد ،احست بالعطش فاتجهت لا اراديا الى المطبخ ....
عند طارق : حملت الهاتف وجدتها الواحدة صباحا ،اتجهت الى المطبخ مرتديا شورت فقط فالحرارة هنا لا تحتمل ...
اسيل :
فتحت الثلاجة لاخذ معي بعض الاكل ملأت يداي بالأكل وخرجت مسرعة قبل ان يراني احد فاذا بكتلة طويلة تصطدم بي كدت أقع لولا انه امسك بي ،حوط جسمي بذراع واحدة رغم ان جسمي ممتلء الا اني بدوت كطفلة صغيرة بين ذراع ابيها ،بدأ قلبي يخفق بسرعة فانا بدون سترة وبملابس شبه عارية و قريبة منه لدرجة اني احس نفسي بين ضلوعه ،ابتعدت عنه ووقفت بعيدا مطأطأة راسي لا اقوى على النظر الى عينيه :انا اسفة لم أرك اقترب مني ثم ازاح خصلات من شعري على وجهي و همس:هذه الحيل لا تنطلي علي اسمعتي ورمقني بنظرة استهزاء وذهب ،رجعت مسرعة الى غرفتي رميت نفسي على السرير وبكيت بكاءا مرا اعلم انه لا يستلطفني ولا يريدني معهم لكن ليس له الحق ان يجرحني هكذا كانت هذه اول مرة ابكي فيها منذ قدومي فقد منعت عيناي من البكاء منذ مدة .
طارق : دخلت المطبخ فاذا بقزم صغير حامل معه أكلا يكفي لعشرة اشخاص يصطدم بي لا اراديا امسكتها بيدي مانعا اياها من السقوط ،نظرت اليها وكانني اراها لاول مرة فستانها القصير و صدرها البارز وشعرها الحريري وجمالها الفاتن كل هذا اشعل نيراني الخامدة منذ سنتين او اكثر ابتعدت عني و يا ليتها لم تفعل تكلمت بخجل معتذرة في تلك اللحظة احسست اني أخون سلمى فقد وعدتها اني لن احب غيرها واخون نفسي لان اذا احببت هذه المرة فقد راهنت على ضياعي بيدي وسارمي بكلانا في حرب لا نهاية لها اتجهت نحو اسيل ورميتها بكلام جارح ثم عدت الى فراشي وبينما انا اصارع النوم سمعت بكاءا مريرا ياتي من غرفتها احسست بذنب عظيم و بغصة في حلقي فضلت النوم والاعتذار صباحا.

خرافة الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن