شوق

22 0 0
                                    

💓 أصبحنا و أصبح الملك لله 💓
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد ،أطفأت المنبه ثم اتجهت إلى المرحاض قضيت حاجتي وارتديت ملابسي قلبي يخفق بشدة لا أعلم ما المجهول الذي ينتظرني ،حملت الملفات وخرجت نحو الشمال الشرقي اين كان طارق في انتظاري وصلت بعد عدة ساعات ،اتصلت بطارق فأرسل لي موقعه لم يكن بعيدا كثيرا عن المشفى نزلت من سيارتي فلمحته واقفا تحت إحدى الشجر ليحمي نفسه من المطر الساقط بغزارة اتجهت نحوه بيدان مرتجفتان من البرد والخوف كان يرتدي بدلة رياضية سوداء وقبعة شتوية رمادية عندما رآني ابتسم ابتسامة عريضة ومد يده للمصافحة لامست أناملي أصابعه أحسست برعشة تسري في سائر جسدي سحبني بشدة نحوه وتكلم بصوت منخفض لدرجة أحسست بنفسه يضرب عنقي بشدة :
"لا تخافي أنا معك "
اتجهنا مباشرة إلى المشفى تكلم هو أولا مع الإستقبال طالبا منهم لقاء مدير المشفى ،لقد كان صديقا قديما لأبيه اتجهنا نحو مكتبه كان قلبي يخفق بشدة لأول مرة أحس نفسي ضعيفة أمسك طارق كلتا يدي ونظر إلي بعمق :" لم كل هذا الإضطراب ،سنطلب منه الدخول إلى الأرشيف فقط لا غير " تنفست بعمق ثم دخلنا إلى المكتب وجدنا رجلا كبيرا في السن يبدو على وجهه الوقار رحب بنا ثم قال : "لقد حدثني طارق عنك مطولا ،انت حقا مثال للمرأة الناجحة المثابرة ،سأسمح لك بدخول الأرشيف لكن بشرط "
أسيل:" إنه لمن الشرف مقابلتك ،ولن أنس معروفك هذا طول العمر "
الرجل: "شرطي وحيد لن تخبروا أحد بمعروفي هذا وستدخلون الأرشيف على أنكم متدربين "
أسيل : "طبعا لن نسبب لك المشاكل وشكرا جزيلا على معروفك"
خرجنا متجهين نحو الأرشيف كانت غرفة كبيرة مليئة بالملفات مرتبين حسب السنة ،تقاسمنا العمل حسب السنوات ...و بعد عدة ساعات وجدنا الملف المطلوب فتحته بيدين مرتجفتين انه نفس الملف الذي كان عند أبي تنهدت بعمق ورميت الملف أرضا: إننا نبحث عن إبرة في كومة قش .
________________طارق : ________________
لم أعهد أسيل بهذا الضعف من قبل لقد عرفتها شامخة كالجبال يبدو أن موضوع موت أمها حساس جدا بالنسبة لها خاصة بعد كل تلك السنوات دخلنا الأرشيف طمعا في أي معلومة إضافية وبعد عدة ساعات من البحث تمكنا من إيجاد الملف المطلوب لقد كان نفس الملف الذي عند أبيها رمته أرضا و زفرت بعمق إنها على أعصابها تقدمت خطوات للأمام حاوطت وجهها الحنون بيدي وتمعنت النظر في ملامحها كان الجو ممطرا في الخارج ودافئا في الداخل أردت في تلك اللحظة أن أقبلها بعمق للحظة ما أردت أن أحملها بين ذراعي وأربت عليها حتى تنام ،كانت عينا صغيرتي غارقتان في الحزن تحولت نظرتها الغاضبة إلى عيون دامعة ارتمت في حضني وبدأت في البكاء لقد كان بكاء مرا ،نطقت بكلمات مبهمة لم أميزها بعد عدة دقائق رفعت وجهها بيدي وأقنعتها أننا سنجد أثرا ،حملت الملف من على الأرض وأعدت تدقيقه صفحة بصفحة في الأخير وجدت أن هناك إسما لامرأة مكتوبا بالقلم كان يعاد في كل الصفحات بطريقة غريبة دونت الإسم واتجهت نحو قسم العمال بحثت عنها مطولا وفي الأخير وجدتها فتحت الملف الخاص بها وإذا بها استقالت بعد يوم من الحادثة ،إذن إسمها لم يكتب بمحض الصدفة بل كتب لنجده ،أخذت صغيرتي وخرجنا نحو مكتب المدير كان على وشك الخروج وعندما سألناه عن الموظفة قال أنها كانت تعمل في قسم التشريح وأنها استقالت منذ سنوات وغادرت المدينة ،نظرت إلي أسيل بعينين مليئتين بالإستفهام أخذنا عنوانها الجديد وخرجنا من المستشفى .
كانت السماء تمطر بغزارة اتجهنا بسرعة نحو سيارتي ثم نحو منزلي ،كان المنزل فارغا فالعائلة في منزل جدي دخلنا ثم أريت أسيل غرفة أختي :هاهي غرفة لميس غيري ملابسك واستريحي قليلا أنا سأجلب العشاء وآتي.
أسيل: حسنا.
أخذت بيتزا وبعض الحلويات ثم عدت إلى المنزل ،وضعت الأكل فوق الطاولة وانتظرتها لتأتي بعد مدة رأيتها قادمة من بعيد كانت ترتدي فستانا أحمرا طويل مطروز بعدة ورود و وجنتاها محمرتان ،جمالها فاتن لا أستطيع مقاومتها أكلنا معا ثم اتجه كل منا الى غرفته ...غيرت ملابسي واستلقيت على السرير تذكرت محبوبتي احسست بحرارة لم أعهدها من قبل أريد الذهاب إليها حالا لكن أي حجة تأخذني إليها في منتصف الليل عادت بي ذكرياتي إلى أيامنا القديمة أحسست برغبة ملحة في الذهاب إليها أريدها حالا كطفل صغير يريد أمه ،نهضت من مكاني واتجهت نحو غرفتها طرقت الباب عدة طرقات لكن لم يأتني الرد انتظرت قليلا ثم دخلت ...أعلم انه علي الان ان اكون في سريري غاطا في نوم عميق لكن أريد محبوبتي واريدها بجنون ...لمحتها فوق السرير كان شعرها الطويل منسدلا فوق الوسادة وهي مغطاة بغطاء شتوي دافىء راتني دخلت فتبسمت وقالت:
لحسن الحظ انك اتيت لقد ذهب النعاس عني
طارق : وانا مثلك ،هل نشاهد فلما ؟؟
لم اكمل كلماتي الا وقفزت مسرعة نحو الصالة : انا ساختار الفيلم .
طارق: وانا ساعد الفشار .
رايتها ذهبت نحو التلفاز ثم انحنت لتأخذ الاقراص أخذت إحدى العلب وبدأت في الاختيار ثم اعادت ما اختارت الى العلبة ،ادخلت يدها في هذه الاخيرة واخرجت لسانها بطفولية مختارة احد الاقراص بالصدفة وضعته في قارىء الاقراص وتمددت فوق الاريكة ...أخذت الصينية وجلست أمامها بدأ الفيلم كان فلما رومانسيا كوميدي اما اسيل فمذ بداية الفيلم وهي ترسل ضحكات وقهقهات متتالية ما زادتني الا حرارة ورغبة في التهامها جاءت إحدى اللقطات اين كانت البطلة مرتدية لباس مغري وبحركة غير معهودة أغمضت اسيل عيناي بيديها الناعمتين مانعة اياي من النظر كانت حرارتها مرتفعة ازحت يداها عني ببطء وتلمست جبينها حالها لا يبتعد عن حالي بكثير كانت حرارتها مرتفعة جدا ،خداها محمران وشفتاها ورديتان منتفختان .
لم استطع تمالك نفسي وقبلتها قبلة طويلة تحمل الكثير من الحب ،لم اكن اع ما افعل انتظرتها لتقاوم لكن العكس بادلتني القبلة بحب كبير ،بعد مدة ابتعدت عنها وتاملت عيناها جيدا "اريد النوم " هذا ما قالته فقط حملتها بين ذراعي واتجهت بها نحو غرفتها وضعتها على السرير وهممت خارجا لاتفاجىء بها تمسك يدي الخشنة باناملها الصغيرة
اسيل:ابق معي
لم امانع ولو لوهلة فانا اريد ذلك بكل إلحاح.
تمددت امامها على نفس السرير ما يبعدني عنها الا بعض سنتمترات وضعت يدي على شعرها وبدات مداعبته حتى غطيت في نوم عميق.

خرافة الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن