العودة الى الديار

31 0 0
                                    

الساعة ⏰تشير الى الثالثة فجرا
اسيل: لقد انتهيت يمكنكم انزال الحقائب
طارق : لاني خادمك طبعا
قصي: اتركهم سانزلهم انا
اخرجت اسيل لسانها بطريقة طفولية
ودعا قصي واتجها نحو المطار ...في الطائرة جلس كل في مقعده كان مقعد طارق واسيل متجاوران ،زفرت اسيل بحزن وهي تفكر بعمق هل يا ترى يمكنها حل اللغز اما سيبقى موت امها امرا مجهولا ،
--------طارق-----------
اوف سنعود اخيرا لارض الوطن لقد اشتقت لهوائها النقي واشتقت اكثر لامي العزيزة والخلان ،التفت الى اسيل لقد كانت تنظر من نافذة الطائرة وتفكر بعمق لدرجة انها لم تسمع نداء المضيفة لربط الاحزمة اقتربت منها وربطت لها الحزام في المكان المخصص لذلك : ما الذي يشغل تفكيرك لهذه الدرجة ؟؟
اسيل :ااه لا شيء اشعر بسوء وحسب
طارق بابتسامة خبيثة: اكل هذا لانك ستشتاقين لي ؟؟لا تخافي عزيزتي سينقضي شهر الاجازة بسرعة كما اني سازورك يوما ما
نظرت اليه اسيل وتكلمت بغضب : من سيشتاق لك ايها البارد
انفجر طارق ضاحكا :انا بارد لا تعرفنني جيدا يا ابنتي .
وضعت اسيل راسها على كتفي ونامت بعمق كطفل صغير ..

-----

في تركيا :
ودع قصي طارق و اسيل ثم عاد الى المنزل حمل الهاتف واتصل بآسو : مرحبا كيف حالك
اسو : بخير ،انت؟؟
مسح قصي بتوتر على شعره وقال: انا خائف جدا ان تكشف خطتنا ويضيع جهدنا ...كما انه لازال امامي الكثير من العمل من اجل الغد والوقت ضيق ...لا اظنني سانجح
اسو: خطتنا جيدة علاوة على ذلك اين انت سآتي اليك وسنعمل معا
زفر قصي بشدة و ظهرت ابتسامة على شفتيه: لن انس معروفك ما حيت سارسل لك الموقع حالا.
ارتدت اسو بيجاما حمراء وربطت شعرها كعكة  ثم ركبت سيارتها المرسيدس وانطلقت ...
بعد مدة دق الجرس اتجه قصي نحو الباب فتحه من دون حتى الالتفات دخلت اسو تتبعه كطفل صغير فهذه اول مرة ترى فيه المنزل اتجها نحو المطبخ كانت هناك الكثير من الاوراق والاجهزة منثورة فوق الطاولة بطريقة عشوائة والبعض منها في الارض ...
اسو : كا كل هذه الفوضى
رفع قصي راسه من بين الاوراق وانفجر ضاحكا : مالذي ترتديه بحق السماء ؟؟
اسو: ههههه لا تهتم هكذا اجد راحتي
قصي: اتمنى ان ارتك يوما بفستان وكعب كل ملابسك رياضة
اسو : اجدي راحتي فيها
بدأ كل منهما العمل بجدة واحكام الخطة المنشودة كما احكما اجهزة التنصت بنوعيها المرئية والمسموعة خرج كل منهما الى الشرفة حاملين اكواب الشاي وجلسا فوق مقعد حديدي طويل
ادار قصي وجهه نحو اسو وتكلم : اريد ان اسالك سؤالا
اسو:نعم
قصي:شخصي نوع ما
اسو : تفضل
قصي : لم اخترت مهمة خطيرة كهذه؟؟ اين اهلك ؟؟
اسو : ليس لي اهل لقد كبرت في الميتم و...
قاطعها قصي باسى : اسف لم اكن اعلم ،واذا يحزنك الامر دعك منه
اسو:لا بالعكس لقد تجاوزت تلك المرحلة ...نعم... و... تركتني في الميتم كل ما قالته انها خدعت من قبل احدهم وحملت بي ولاتستطيع تحمل مسؤوليتي ،لقد تركتني اعاني بدون رحمة ولا شفقة ،لم تنجبينني ما دمت غير قادرة ؟؟لم ؟؟
انفجرت اسو باكية وهي تحاول منع دموعها من النزول الم تستطع ان تزورني ولو مرة لقد انتظرت كل يوم ...نظرت الى الباب كل يوم لكن لاجدوى ...لا اعلم حتى اسمها اني اموت في اليوم مئة مرة ...حتى اسمي انا مجردة منه لم تسمني حتى ...لقد كبرت وانا لا اعلم ماذا اريد ...لقد عانيت في الميتم عانيت الظلم والاظدهاء ...كنت انام ايام عدة  من دون اكل لقد اجبرت حتى الى اكل الحشرات من الجوع ...وهي ماذا تفعل ؟؟لم تكلف نفسها حتى الاطمئنان علي
عانقها قصي بشدة ثم اسندها الى كتفه وبدأ في الغناء بصوته الخشن
(Büklüm büklüm)

خرافة الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن