فتحت عيناي صباحا احس بالم رهيب في رأسي
،نظرت امامي فاذا باسيل تغط في نوم
عميق نهضت بهدوء من مكاني واتجهت مباشرة للحمام ثم الى الخارج ،
نزلت الى الدكان لاشتري فطور الصباح
دخلت واذا بصديقي البائع يتحدث وابسامة مكر تحت شفتيه .
طارق :خير 😒؟؟
محمد: كيف امضيت ليلتك يا صاح😉 ؟؟
طارق :اي ليلة؟؟
محمد :ارجو ان يكون قد اعجبك فيتامين البارحة ؟؟
طارق: عن اي ليلة واي فيتامين تتحدث ؟؟
محمد : ام اني فهمت خطأ ؟
امسك طارق محمد من ملابسه و الصقه مع الحائط
طارق: تحدث جيدا لا تدعني ابدأ بفيتامينك 😠
ازاح محمد يد طارق
و تكلم : كنت أظنها فتاة ليل فوضعت لك بعض المقوي الجنسي في العصير
طارق : ااا ماذا فعلت ؟؟ هل سالك احد عن رايك ؟؟ عن اي فتاة ليل تتكلم تلك اشرف من امك ...انا ذاهب وسنتفاهم لاحقا
عاد طارق الى المنزل والشرر يتطاير من عينيه كيف يفعل شيئا كهذا
وماذا ان حدث شيء لاسيل
فمعظم المقويات خاصة بالرجال وتكون خطرة على النساء ...
دخل المنزل فوجد اسيل في المطبخ تعد الفطور
طارق :صباح الخير
اسيل:صباح الورد ،اين كنت ؟؟
طارق:تجولت قليلا في الاسفل .هل نمت جيدا ؟؟
اسيل: لقد غطيت في نوم عميق حتى الصباح .لكني احس بصداع في راسي غير معهود
طارق:ربما بسبب سهرك مع الفيلم وانت معتادة على النوم باكرا
اسيل:عن اي فيلم تتحدث ؟؟ نمت بعد العشاء مباشرة
اوف تنفس طارق السعداء ،يبدو انها لا تذكر شيئا .اسيل :ساذهب اليوم الى تلك المرأة .
طارق: وهل انت مستعدة للمواجهة
تنهدت اسيل بأسى واردفت: الى متى ساهرب من االواقع يجب علي مواجهة الحقيقة عاجلا ام آجلا .
طارق: ساذهب معك
اسيل: استطيع الذهاب بمفردي ،
لا اريدك ان تتحمل مشقة الطريق
،ازعجتك بما فيه كفاية
طارق:ساتظاهر وكاني لم اسمع شيئا
اسيل:شكرا،لن انس معروفك هذا
طارق: لم افعل شيئا يستحق الشكر بعد
اسيل:نذهب بعد نصف ساعة اذا
_____________يداهما ترتجفان من البرد
نظرا الى بعض ثم انفجرا ضحكاً
من يراهما يحسبهما مجنونين ، كيف لا وكلاهما بملابس مبللة بجانب الشاطئ .
من يفكر بالسباحة في فصل الشتاء ؟؟
بدأت حبات من الثلج بالنزول رويدا رويدا معلنة عن بدأ العاصفة الثلجية
اتجه كلاهما نحو اليسارة واتفقا على أن يلتقيا في مكان العمل بالغد
قصي: غيري ملابسك بسرعة كي لا تمرضي
اسو : لا تخف المنزل ليس ببعيد كثيرا
قصي: نلتقي غدا
اسو : حسنا
ركب قصي سيارته وتنهد بعمق قربها يربكه ،
يخيفه ،يعيده إلى سن المراهقة ،
يعيده إلى أيام مضت ،
أيام خالية من المشاعر، باردة بلا رحمة
يخاف نعم يخاف
يخاف من الحب
ليس له الحق في ذلك
فقد الكثير بسبب الحب
اعز مفقوديه واحبهم أخته
تعود به ذاكرته الى الوراء
الى سنين خلت
يود كثيرا لو يمحى ذلك اليوم المشؤوم من حياته
ضرب على المقود بعنف ثم انطلق الى المنزل
--------
دقات متتالية على الباب
تلاها وقع اقدام
فتح الباب فإذا بها امرأة عجوز
فتحت الباب ثم اتجهت نحو أحد الغرف
نظر طارق و اسيل الى بعضهم البعض
اهذه اشارة بالدخول؟؟
اطلت المرأة العجوز من باب الغرفة
"الن تدخلا ؟؟"
دخل كلاهما الى المنزل
كان منزلا من الطراز القديم ،سقفه بالقرميد وأثاثه قديم نوعا ما لكنه نظيف
،حالة المنزل توحي بحالة العائلة المادية
تبدو العائلة متوسطة المعاش
المرأة العجوز: لم أكن اتصور اننا سنلتقي بهذه السرعة
اسيل:لكن...
ليلى: يمكنك مناداتي ليلى ،إسمي ليلى
أسيل :يبدو انك خلطت بين الاشخاص ،لأول مرة نلتقي
ليلى:كيف لي ان أخلط والشبه بينكم كشبه الغراب بابنه ، أعلم جيدا لم قدمت يا ابنتي
صمتت لفترة ثم أردفت
انتظرت قدومك طويلا
لكن لم اكن اتوقع انه سيأتي هذا اليوم وانت في هذا العمر
اانت مستعدة حقا للسماع ؟؟
اومات اسيل بنعم لتكمل العجوز ليلى حديثها
فلاش باك #
يوم توفت امك كنت اعمل في مصلحة حفظ الجثث وبالاخص جهة التشريح ،وعندما انهيت دوامي اتجهت نحو غرفة تبديل الملابس كان معظم الموظفين قد انهو دوامهم بحيث كان المستشفى فارغ بصفة مثيرة للشك ...
دخلت الغرفة فإذا بي أتفاجأ بشخص مجهول يجلس في أحد الكراسي
عدت بخطواتي للخلف لكنه أشار لي بالدخول
دخلت الغرفة وانا مترددة
المجهول:تعالي ليلى لا تخافي
ليلى:من انت ومن اين تعرف اسمي ؟
المجهول:دعك مني هويتي لا تهم ،عرضي هو الاهم
ليلى:عن اي عرض تتحدث ؟؟
اخرج الرجل ورقة كنت اعددت تقريرها لاحد الجثث ،كانت لجثة أمك ...#
ارتجفت أسيل و ملأت عيناها بالدموع
ليلى:هل تريدين حقا السماع ؟؟
اسيل:نعم
ليلى:القادم لن يعجبك ابدا
اسيل:اريد السماع حقا ،اريد معرفة ما حدث لأمي
ليلى :حسنا
#عندما جلبوا جثة أمك صرحوا انها عائدة لحادث مرور لكن عندما رأيت الجثة ذهلت ،
كانت في ريعان شبابها
بياضها كبياض الثلج رغم موتها
لكنها كانت تبدو حية
وكانها ملاك حفظ من السماء
ازلت باقي الغطاء فإذا بي أتفاجأ برصاصات عدة في جسدها
اعددت تقريري بحيث طالبت فيه بفتح تحقيق في الحال
لكن التقرير عاد مع ذلك المجهول مزقه امام عيني واخرج تقريرا اخر مفاده ان امك توفت جراء حادث مرور
ليلى:لا لايمكنك فعل هذا
المجهول : صبرا لم تعرفي عرضي بعد
ليلى :لا يهمني عرضك ،امرأة في ريعان شبابها قتلت ..
وبطريقة شنعاء مهما كان يجب ان يحاسب من فعل هذا
نهض الرجل وتوجه نحوي
عدت بخطواتي الى الوراء
امسك فكي بقوة و الصقني مع الحائط
تكلم المجهول بين اسنانه : تعلمين ان البلد في العشرية السوداء ،يمكنني نقل الحرب الى هنا وبكل سهولة ...سيموت المئات بل الآلاف بسببك اذا اختاري طرفك وبسرعة ...اتفضلين واحدة ام ألف ؟؟
ليلى: لا لا يمكنك فعل هذا انت فقط تريد ان تخيفني .
نظر الي الرجل نظرة اقشعر لها بدني وأردف:
حسنا انت ادرى
ثم خرج من المستشفى ...لم اعط الحكاية أهمية بالغة قلت انه يريد إخافتي لكي أغطي على جريمته#
________________أسيل ___________________ص
متها لم يعجبني
،أحسست ببحة في صوتها
رفعت نظري إليها
كانت تتعرق ..
.عيناها البنيتان ملأت بالدموع
رأيت الخوف في عينيها كأنها ترى الآن
هل ما تذكرته مفجع لهذه الدرجة ؟؟
هل هو مخيف بقدر أن يخرج من عينيها
إنني أرى حقا أرى
أرى ظلما ،أرى حربا اشتعلت في بن حبيبتيها
أشتم رائحة موت أكيدة
رائحة مجزرة تباد وأرواح تقتل
وقفت الخالة وبدأت تجول في الغرفة ذهابا وإيابا
فاركة يديها بخوف كبير وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة
نهضت واتجهت نحوها
أمسكت بيديها ثم أجلستها أمامي
أسيل:ما بك يا أمي ؟؟ لم كل هذا الخوف
زادت حدة ارتجافها ثم انفجرت باكية
مرت عدة دقائق حتى هدأت ثم واصلت حديثها
ليلى :في الغد اتجهت نحو مدرسة ابني صباحا كان في الابتدائية أخذته نحو باب المدرسة كانت الساحة تعج بالأطفال والآباء تركته يصطف مع باقي زملائه وذهبت بأدراجي نحو المشفى ...فجأة سمعت صوت انفجار عظيم ...التفت نحو الصوت ...ذهلت !
رأيت أجساد بل جثثا تترامى
دعوت كثيرا أن يكون أمين ابني قد نجا
أعلم جيدا أن هذا مستحيل
ولن يتحقق إلا بوجود معجزة إلاهية
لكنه قلب الأم كما تعلمين
بحثت كثيرا بين الجثث
لم أجد إلا بقايا ..تعلمين وجدت نصف جسده
يا ترى هل تألم كثيرا قبل أن يموت ؟؟
أم أن روحه صعدت إلى الجنة مباشرة ؟؟
من السبب؟؟ ومن سألوم ؟نفسي أم ذاك المجهول ؟أم من تسبب بقتل أمك
قدمت استقالتي مباشرة
ومكثت بعدها في منزلي أتكبد ألم فقيدي في عزلة عن الناس #
عدت بعدها بسنوات وتركت أثرا لي لعل أحدا يريد معرفة الحقيقة
عانقت أسيل العجوز ليلى :أنا آسفة لما حدث لإبنك لكن كوني متأكدة أني سأسعى لمعاقبة الفاعلين
ليلى:أتمنى ذلك من كل قلبي
أنت تقرأ
خرافة الحب
Storie d'amoreهي رواية رومانسية من نسج الخيال تحكي عن فتاة شابة مفعمة بالحياة جد طيبة و حنونة تثق سريعا بالاشخاص لكنها تعرضت للخيانة من طرف خطيبها مع صديقتها المقربة فقررت الرحيل و الذهاب إلى الخارج مع ابن عمة أمها وخالها و العيش هناك عازمة النجاح و تحقيق أهدافه...