خرج اسامه خلفها مسرعا يبكي ويحضنها بقوه كطفل صغير يترجاها ان تبقى وسيطلق دلال مع انه لا يريد ان يطلق دلال ولكن كي يعطي نسيم الامان بالبقاء معه
,, حضنها بشده كالطفل حينما يمسك بأمه كي لا تتركه الا انها ابعدته بهدوء ومشت واخذت حقيبتها التي اعدتها مسبقا وطلبت منه ان يسامحها على كل شئ في حياتهما وان اخطأت يوما في حقه وشكرته على كل لحظه جميله مرت عليهما ...
وخرجت وهو يلحقها ويقف امام السياره كي لا تتحرك وهو يبكي , اول مره ترى اسامه في هذا الحال , اسامه القوى الصلب الجبار الذي لا يهان ولا يبكي ولا تنزل دموعه , حتى اذا توفى احد من اهله لا تنزل دموعه الا في الخفاء ولا تراها نسيم , هل يعقل ان يصبح ذليلا هكذا ...
انزلت النافذه وطلبت منه الابتعاد عن السياره والا ستذهب في الليل والظلام مشيا على الاقدام , ابتعد وهو يبكي كالطفل بصوت مرتفع وانطلقت الى بيت والدها وهي تبكي اكثر منه ولكنها لم تنزل اي دمعه امامه ...
وصلت لبيت والدتها ولم تخبرهم بالحقيقه بعد ساعه وصل هو يطلب ان يكلمها , اخبرته ان ينصرف حتى لا يفضح امره فلا يوجد شئ تخسره هي وان علم اهلها بالحقيقه سيقفون معها ولكن هو الذي سيخسر سمعته امام اهلها كأب اطفالها ,, واخبرته انها ممكن ان تسكت عن اي شئ الا الطعن في شرفها وانها لا تقبل على نفسها ان يدس رجل داخل بيتها وتتهم في شرفها وبامكانها ان ترفع قضيه قذف على دلال لانها متأكده ان الامر من ورائها ولانها رمت انسانه محصنه شريفه ولكنها فضلت ان ينتقم الله لها فهو خير المنتقمين وخير القضاه ...
ترجاها ان تعود معه للبيت واخبرته ان قرارها نهائي وهي ليست بحاجته لديها المال والوظيفه والاستقلال ولا تحتاجه وتريد انسان يحبها لذاتها ويعوضها عما عانته سنوات معه , تريد انسان ان يغمرها بحبه لا ان يتركها ويفتعل المشاكل ويختلق الاعذار كي يذهب لينام مع اخرى , تريد انسان تكون لديه كالكنز لا يفرط بها ولا يتركها ولا تريد انسان باعها بارخص الاثمان وضربها امام الخادمه واهانها وفضل بنت الشوارع عليها , تريد انسان يقدر عفتها وشرفها لا انسان العفيفه والرخيصه لديه سواء ,, كانت تتحدث وهو يبكي ويعتذر ويخبرها انه مستعد الان ان يتصل بدلال ويطلقها , اخبرته انها لا تحب ان تخرب بيت احد مثل دلال , وان رجوعها امر صعب بينما كانت تكاد ان تموت كي تعود اليه وتنام في بيتها الذي لم تخرج منه طوال 8 سنوات الا للسفر او النفاس ...
بعد محاولات خرج وذهب للبيت , صار هو مسؤولا عن الاطفال وكل يوم يتصل بنسيم يطلب منها العوده وهي لا ترد عليه الى ان اقفلت رقمها وحينما يأتي لبيت والدها ترفض مقابلته ,, قلبها يكاد يتقطع على ابنائها ولا تنام من شده اشتياقها لهم , اتفقت مع خادمتها التي كانت كالصديقه لها وعاصرت معاناتها طوال اعوام ان ترى ابنائها وقت وجود اسامه في الدوام وطلبت من الخادمه الا تخبر اسامه مهما حصل ووصت البنات واخبرتهم انهم ان تفوهوا باي كلمه لوالدهم لن يروها من جديد وانها في المستشفى لبضعه ايام ...
لم ترد ان تحرم طفلها حليبها وكانت تشفط طوال اليوم وتضعه في مراضع كي تعطيها خادمتها وتضعها في الثلاجه وتعطي الصغير في الوقت المناسب , الا ان طفل في هذا السن كما تعلمن حتى لو شبع وكان نظيف لا يسكت بسهوله ودائم البكاء واسامه لا يعرف كيف يتصرف والخادمه كذلك فالصغير لا يتعدى 4 اشهر , ودلال تلح عليه بالقدوم لها والنوم معها ولا تشعر بمعاناته والاطفال بدون امهم يبكون والبيت تحول الى حضانه ...
حقا شعر اسامه بقدر نسيم ومنزلتها , تركت فراغا لا يسد في حياته , اين تلك الحوريه التي تعتني بكل شؤون البيت ؟. اين تلك الدره التي لا تتركه بدون طعام ولا طبخ ؟؟؟ اين تلك الجوهره التي يراها تاره على سجادتها تصلي وتاره على جهاز الكمبيوتر وتاره ترضع طفلها ؟؟ اين تلك الالماسه التي لاتترك ملابسه بدون غسل او كوي ؟؟ اين تلك المرأه التي تستقبله بعذب الكلام وتودعه بالدعاء له بالصحه والرزق ؟؟؟؟
الخادمه تقوم بما تستطيع ولكن طبخها ليس كنسيم لا يستطيح حتى ان يأكله .. غسيلها ليس نظيفا ولا تعرف تكوي جيدا .. لا يستطيع ان يعيش بدون نسيم تعود عليها وعلى حياته معها وحتى لو ذهب لدلال لا يجد منها الاهتمام والحب الكافي ولا تحل محل نسيم ,, اكتشف ان نسيم كنز له وثروه يجب ان يحافظ عليها والا يفرط بها مهما حدث ...
يتبعععععععععع
أنت تقرأ
العشيقه سارقة الرجال +16
Ficção Adolescenteاانا التي تشتهي اللقمة في فم غيرها فتختطفها .. لأن الحب الذي خلق لي ..منح لنساء اخريات انا مقامرة جشعة ..لم تخسر يوماً رجلاً إلا وكسبت بدلاً عنه مئة .. أن اسرق الرجال من منازلهم ..أن اعشق دوما نصف رجل وأملك نصف حياة أن اذوق لذة الغدر لذة الخطيئة ...