أصبح الوقت مساءً ونحن نجلس أقرب من قبل،
رجلي مستندة على خاصّتكِ، رأسي يستلقي على كتفكِ.
أنتِ على الأغلب تعتقدين بأنني نائمة، أنتِ على الأغلب تعتقدين بأنني لا زلتُ طفلة."ييريم،" تهمسين لي، "هيا، هكذا أنتِ ستبقين متيقّظة طوال الليل."
أفتح عيناي وأخرج تأوهًا صغيرًا بينما أتمدد.
حقيقةً أنا لَم أنَم، لَم أتمكن بينما أنتِ قريبة جدًا منّي."كم الوقت الآن؟" أتمتم، بينما أفرك عيني.
"الثّامنة والرُّبع."
أنظر لكِ بينما تنظرين إلي، وابتسامة ناعمة ترتسم على شفتيكِ.
بتلك اللحظة أنا حقًا أردتُ أن نقبّل بعضنا، لا أعلم لماذا.
الفكرة صدمتني في البداية.
لكن بعدها استوعبت بأنني لَم أهتم إذا كنتِ مرتبطة،
أردتُ منكِ أن تريديني."سويونق، كيف هو شعور الحصول على قبلة؟"
حدّقت عينيكِ في خاصّتي لثانية قبل أن أرى أسنانكِ،
شفتيكِ رسمتا ابتسامة كبيرة."إنه...حسنًا إنه يعتمد، بالنسبة لي إنه شيء مميز. إنه أمر أقوم به مع شخص أحبه كثيرًا وعندما أقوم به ذلك يعني بأن مشاعري صادقة و...لا أعلم. إنه يجعلني أشعر بأن هذا الشخص حقًا يحبني."
أقوم بالإيماء، "لا بُد أنه رائع."
يحمرّ خدّاكِ خجلًا ولثانية تنخفض نظرتكِ نحو شفتاي، قبل أن تلعقي خاصّتكِ، بينما تتظاهرين بأنكِ لَم تكوني تنظرين.
"نعم- هيّ، لنستعدّ للنوم- أو-"
"لقد استيقظتُ للتّو."
"أوه، نعم."
في تلك اللحظة اقتربتُ وجلست قريبة منكِ أكثر،
تنظرين في عيني وتميلين نحوي،
حتى تلامست أنوفنا.قشعريرة مرّت في عمودي الفقري لكَوني بهذا القرب منكِ.
وذلك عندما شممت رائحة عطر وكحول،
لابُدّ أنكِ كنتِ معه قبل ذلك.أنظر في عينيكِ وأبتسم.
لأنني أعلم بأنّكِ أبدًا لن تحبيني بالطريقة التي أحبكِ بها.